الإنتاجية وسببها بالنجاح والفشل في الحياة

اقرأ في هذا المقال


في أعمالنا كثيراً ما نسمع عن أشخاص منتجين وآخرين أقلّ إنتاجاً، فما يحكم أعمالنا هي ساعات العمل التي نقضيها، ومقدار ما نقدّمه من أعمال أثناء ساعات عملنا، فالعديد منّا يلتزم بأعماله على أكمل وجه، وآخرون يقضون ما يزيد على ثلثي وقتهم في الأمور التافهة، والأحاديث التي لا علاقة لها بالعمل، والبعض الآخر يبدأ عمله وينهيه إلى التقاعد دو أن يقدّم أي جديد.

الأشخاص المنتجين ومدى النجاح في حياتهم

الجزء الأول هم الناجحون، الذي يقضون أوقاتهم كاملة في العمل وبجهد كبير، حيث يذهبون إلى أعمالهم قبل الجميع، ويغادرون بعد الجميع، ولا وقت لديهم في تناول الأحاديث الجانبية، فهم بالإضافة إلى أعمالهم، يقومون بابتكار أعمال أخرى تزيد من إنتاجية العمل.

يشكّل الأشخاص المنتجون، ما نسبته خمسة بالمئة فقط من جميع الأشخاص العاملين، وهؤلاء هم من يسيرون على المسار الصحيح، للتقدم السريع باتجاه النجاح وتحقيق الأهداف، فهم جادون ويرغبون في أن يصبحوا أكثر مصداقية مع أنفسهم وصولاً إلى الثراء المنشود، فهم يتلقّون أموالاً أكثر، وهم أصحاب الكلمة والمبادرة المسموعة في كل الأعمال، والجميع يعرف مَن هم.

الأشخاص غير المنتجين ومدى الفشل في حياتهم

وهم الجانب المظلم في كافة أعمالنا، ونحن نعرفهم جيداً ونراهم أكثر تشاؤماً من غيرهم، ويختلقون عادةً الأعذار، ولا يرغبون في تقديم الكثير من الأعمال، ولا يوجد لديهم أيَّ نيّة في تحسين واقع الحال، على صعيد العمل أو على الصعيد الشخصي، فهم متأخرون دائماً، ومستثنون من التشاور، ولديهم عادةً عجز مالي.

عادة ما يميل الأشخاص غير المنتجين للقيام بالأعمال والمهام قليلة القيمة وغير ذات أولوية، ونتيجة لذلك، فإنَّهم لا يساهمون إلّا بقيمة ضئيلة في أعمالهم، والإنتاجية المتدنية تؤدي إلى رواتب متدنية وفرص أقل.

كثيراً ما نسمع أنَّه تمَّ الاستغناء عن مئات الآلاف سنويّا، سواء من شركات كبيرة أو صغيرة، وغالباً ما يكونوا من الموظفين المتوسطين، والإجابة بسيطة إذا ما تساءلنا عن السبب، حيث أنَّ تلك الشركات أدركت أنَّها تدفع رواتب عالية ﻷشخاص لا ينتجون إلا القليل من الأعمال، وعليه فالعمالة الزائدة عن الحاجة يجب أن ترحل، فالسبب الحقيقي هو مقدار ما نقدّمه ﻷعمالنا وستكون النتيجة إمّا إيجاباً أو سلباً على حياتنا، ومقدار المال الذي نجنيه.


شارك المقالة: