الأفكار اللاعقلانية وعلاقتها بالقلق

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأفكار اللاعقلانية؟

توجد بعض الأفكار غير العقلانية التي ينبغي ملاحظتها والحد منها، إن أمكن، حسب الدراسات فإن هذه الأفكار هي عبارة عن شعور، ولكن يمكن أن تهدد الصحة العقلية إذا شملت ما يلي:

1- أفكار لإيذاء النفس أو الآخرين.

2- الأفكار المتواصلة حول إصابة الآخرين بالمرض أو الموت.

3- قلق لا داعي له بخصوص الظروف المادية.

4- خوف الشخص من أن لا أحد يحبه، وأنه سوف يكون دائمًا بمفرده.

ما هي أسباب الأفكار اللاعقلانية؟

1- من المحتمل أن تنتج هذه الأفكار عندما يمر الشخص في ضغوط عاطفية، خلال هذه الضغوط، يحاول الشخص تخليص نفسه من التقلبات العاطفية.

2- غالبًا ما يؤدي التعب إلى الانخراط في حل غير واقعي للمشكلات.

3- عادةً ما يشتكي الأشخاص المعرضون للتشاؤم، أو الذين يرفضون التغيير من هذه الأفكار.

4- من الممكن أيضًا أن تكون هذه الأفكار نتاج للبيئة أيضًا. اعتمادًا على البيئة، يكون عن كل ما جربه أو شاهدة أو سمعه الشخص وما إلى ذلك.

5- مثلاً قد تؤدي التقارير الإخبارية عن الوفيات المبكرة إلى مخاوف صحية.

6- قد تؤدي لحظة محرجة للشخص أمام أصدقائه إلى مخاوف من الإحراج الاجتماعي.

7- قد تتسبب العلاقة السيئة إلى افتراضات ومعتقدات غير صحيحة حول العلاقات الأخرى.

8- يمكن أيضًا للقلق يمكن أن يخلق هذه الأفكار، عندما يكون الشخص تحت ضغوط، أو يعاني من نوبة قلق، فقد تزداد فرص تجربة هذه الأفكار.

الأفكار اللاعقلانية وعلاقتها بالقلق:

يشتكي الكثير من الأشخاص الذين يعانون من القلق من مشاكل شديدة مع التفكير القلق وغير العقلاني أي الأفكار التي يعرف الكثيرون أنها غير منطقية، ومع ذلك فهم يحاولون إقناع أنفسهم بأكثر الردود منطقية وعقلانية.

قد تكون هذه الأفكار لا فائدة منها، قد ساعدت في تفاقم القلق، حيث ينص المنظور المعرفي للقلق على أن أنواع معينة من هذه الأفكار، مثل التقييم وتفسير المواقف والتفكير الكارثي، مثل التوقعات الأسوأ والإفراط في تقييم المخاطر، والأفكار غير المنطقية الأخرى قد تتسبب في صعوبة التكيف وتفاقم مظاهر القلق.

بالإضافة إلى هذا، قد لا يكون الشخص الذي يشتكي من هذه الأفكار على دراية بها. قد يواجهون فقط الاستجابات العاطفية والجسدية ويحتاجون إلى تحديد ماهية الأفكار ولماذا تحدث، كما أن هناك أنواع مختلفة من هذه الأفكار مع القلق. تتضمن أمثلة كيفية ظهور هذه الأنواع من الأفكار غير المنطقية ما يلي:

1- مخاوف صحية مثل أنا متعب الآن لن أتمكن من فعل أي شيء.

2- مخاوف اجتماعية مثل من الممكن أن أصبح وحيداً في أي وقت.

3- استنتاجات غير صحيحة مثل لقد مسكت المقبض. سوف أمرض.

4- رهاب مثل هذا العنكبوت قد يقتلني.

أغلب الأفكار أكثر دقة من هذا بالتأكيد، والخوف الصحي الشائع، مثلاً قد يقنع الشخص نفسه بأنه قد يكون مصابًا بمرض خطير مثل التصلب المتعدد بناء على بعض الأعراض الخفيفة.

طرق علاج الأفكار اللاعقلانية:

مواجهة الأمر:

على الشخص مواجهة هذه الأفكار مباشرة، عليه أن يكتبها ويشكك في صحتها، وأن يسأل نفسه أسئلة مثل: ما مدى واقعية هذا الفكر، ما الدليل الذي أمله على أن هذا يمكن أن يحدث، يجبره هذا على البدء في التفكير في أفكار أكثر منطقية وعدم الاعتماد على الحالة العاطفية المتعثرة، وتمكنه هذه الطريقة بإعادة هيكلة تفكيره بنشاط.

تغيير الأفكار:

تعلم التفكير بطريقة أكثر إيجابية، اذ يظن العديد من الأشخاص أنه ليس لديهم سيطرة على أفكارهم، لكنهم يفعلون هذا، الأشخاص لديهم سيطرة أكثر بكثير مما يعتقدون، إذا ركزوا على الجوانب الإيجابية في حياتهم، فسوف تخسر الأفكار اللاعقلانية قوتها.

ممارسة الامتنان:

يعتبر تمرين الامتنان أسلوب رائع للتغلب على أنماط التفكير السلبية، على الشخص كتابة ثلاثة أشياء يشعر بها بالامتنان لكل يوم. عمل ثلاثة أمور جديدة كل يوم، هذا يجبر العقل على التفكير في بدائل أكثر إيجابية للأفكار غير المنطقية والسلبية، لقد أكد أن للتعبير عن الامتنان تأثير إيجابي دائم على الدماغ.

التأمل:

يستخدم العديد من الأشخاص التأمل اليومي للحد من التفكير غير المنطقي، وكشكل من أشكال علاج القلق، إذ تساعد ممارسة التأمل اليومية القصيرة في الحفاظ على تفكير أكثر تماسك.

ولا يجب أن تكون الجلسة طويلة وممتدة، إذ يساعد تمرين التأمل لمدة 10 دقائق كل يوم على استعادة التوازن العاطفي، كما أن التأمل يجعل الشخص أقل عاطفية ويحد من التوتر، وبمرور الوقت، سوف يجد نفسه قادرًا على توليد شعور بالهدوء والصفاء ولن يتضايق عاطفيًا بعد الآن من الأفكار العشوائية.


شارك المقالة: