هناك العديد من الأمور والخطوات التي نقوم بها في حياتنا والتي تقوم على تحفيز وزيادة الطاقة لدينا كالقراءة ولعب الرياضة ومشاركة الآخرين في أعمالهم وأقوالهم، والعمل بجد والاستيقاظ باكراً، إلّا أن هناك العديد من الأمور التي تجعل من طاقتنا سلبية وتقوم بتقليص الطاقة لدينا.
أبرز الأمور التي تقوم على استنفاذ طاقتنا
القلق
عندما نشعر بعدم الأمان لأي شيء متعلق بالعمل مثلاً أو بالعلاقات الاجتماعية، ونظل دائمي التفكير في هذا الشيء، فالذي يحدث هو أن طاقتنا الإيجابية الجسمانية والعاطفية ستبدأ بالانحدار وسَتُسلَب لتغذي عملية التفكير، وبالتالي نشعر أن طاقتنا ضعيفة.
التوتر والقلق من أكثر العوامل شيوعًا التي تؤثر سلبًا على الطاقة الذاتية. يمكن أن يؤدي الضغط النفسي الناتج عن العمل أو الحياة الشخصية إلى استنزاف الطاقة، مما يترك الفرد في حالة من الإرهاق والضعف. التوتر المستمر يؤثر على التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات، ويزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
كيفية التغلب:
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
- تنظيم الوقت لتقليل الضغط.
- طلب المساعدة من المتخصصين عند الحاجة.
سوء عملية الهضم
عادة ما نستيقظ صباحاً بعد نوم عميق لمدة ست أو ثماني ساعات أو زيادة عن ذلك، إلّا أننا ما زلنا نشعر بإرهاق كبير وتعب، وإذا ما حدث ذلك فإنّ أهم الأسباب الرئيسية لحدوث هذا هو سوء الهضم، فقد نكون قد تناولنا وجبة دسمة، وبعد ذلك توجَّهنا للنوم مباشرة، فتبقى أعضاء الجسم منهكة في عملية الهضم، حيث أنها تستنفذ جميع قوانا حتى ونحن في حالة نوم، وهذا ما يحدث عادة لنا أيضاً ونحن مستيقظين عندما نقوم بتناول وجبة دسمة، فإن ما يزيد على 80% من الدم يقوم بالتوجّه للمعدة، لمساعدتها على عملية الهضم، وهذا يُجهد الجسم ويقلّل من التفكير الإيجابي ويسبّب في نقص الطاقة.
الإجهاد
عندما نُجهد أنفسنا أكثر من اللازم سواء بالعمل أو من خلال التفكير، وقتها سنشعر بالتعب ونقص كبير في الطاقة، وما دامت طاقتنا هي مصدر حياتنا فيلزمنا التركيز عليها.
نقص النوم
النوم الجيد هو أحد أسس الحفاظ على الطاقة الذاتية. يؤثر نقص النوم على الجسم والعقل، ويؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة والإنتاجية. قلة النوم تؤدي إلى ضعف التركيز والذاكرة وزيادة الشعور بالتعب والإرهاق.
كيفية التغلب:
- الحفاظ على جدول نوم منتظم.
- خلق بيئة نوم مريحة.
- تجنب المشروبات المنبهة قبل النوم.
3. التغذية غير الصحية
تلعب التغذية دورًا حاسمًا في الحفاظ على الطاقة الذاتية. التغذية غير الصحية، التي تتضمن الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، تؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يسبب شعورًا بالتعب والخمول.
كيفية التغلب:
- تناول وجبات متوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تجنب الوجبات السريعة والجاهزة.
4. نقص النشاط البدني
النشاط البدني المنتظم يعزز الطاقة الذاتية من خلال تحسين الدورة الدموية وزيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج. نقص النشاط البدني يؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة والشعور بالكسل والخمول.
كيفية التغلب:
- ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو الجري.
- القيام بأنشطة بدنية ممتعة مثل الرقص أو السباحة.
- تحديد أهداف صغيرة ومناسبة للبدء بالنشاط البدني.
5. البيئة السلبية
البيئة المحيطة لها تأثير كبير على الطاقة الذاتية. التواجد في بيئة سلبية، سواء في العمل أو المنزل، يمكن أن يمتص الطاقة ويؤدي إلى الشعور بالإحباط والتعب.
كيفية التغلب:
- محاولة تحسين البيئة المحيطة من خلال التغيير الإيجابي.
- التواصل مع الأشخاص الإيجابيين والداعمين.
- تجنب الأشخاص السلبيين والمواقف المحبطة.
الحفاظ على الطاقة الذاتية يتطلب الوعي بالعوامل التي تؤثر عليها والعمل على تحسينها. من خلال التعامل مع التوتر والقلق، والحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، يمكن للأفراد زيادة مستوى طاقاتهم الذاتية وتحسين جودة حياتهم. الاستثمار في الصحة النفسية والجسدية ليس فقط وسيلة لتحسين الأداء اليومي، بل هو أساس لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة.