الأنظمة المفتوحة والمغلقة وطرق تبادل المعلومات بها في نظرية النظم العامة:
من الممكن أن يكون النظام مغلق أو مفتوح، وفي النظام المغلق لا يوجد تفاعل مع البيئة، بينما في النظام المفتوح يوجد تفاعل مع البيئة تؤثر ويتأثر بها، إن أغلب الأنظمة البيولوجية والأنظمة الاجتماعية عبارة عن أنظمة مفتوحة.
يحصل تغير داخلي للعائلات يتوافق مع البيئة، أو القيم، التي يشجعها العمل أو المدرسة أو المحددات الدينية، حيث ينقل الأفراد خبراتهم من البيت إلى الخارج، وكذلك يتأثرون بالقيم والمحددات التي تأتي من الخارج، أي أنَّه يكون هناك تبادل في التأثير في البيت وخارجه.
تتبادل العائلات المفتوحة المعلومات مع البيئة، ويتم ذلك التبادل من خلال التفاعل والسلوكات، ويعتبر كل سلوك عميلة تفاعل وتواصل، فجميع السلوكات التي تصدر عن الإنسان تعتبر محاولة تفاعل وتواصل، ويتم التواصل على شكل مدخلات ومخرجات في الأنظمة.
يتم التواصل بأسلوب لفظي باستخدام الكلمات سواء كانت مكتوبة أم محكية، أو يكون الاتصال بالأسلوب غير اللفظي باستخدام الرموز أو الإشارات أو نبرة الصوت أو علامات الوجه وغيرها، يعتبر الاتصال غير اللفظي هام للمعالج الأسري؛ لأنَّه يقدم ويوضح له العديد من العلاقات البين شخصية.
ويركز المعالج الأسري على الاتصال غير اللفظي في الجلسة الإرشادية؛ لأنَّه يرى طريقة التواصل بين الأفراد ويرى ردة فعل كل فرد منهم، حيث يهتم المعالج الأسري بأسلوب التفاعل والتواصل أو طريقة حديث الأعضاء مع بعضهم أكثر من الاهتمام بما يتم التكلم به أو محتوى الموضوع.
يركز المعالج الأسري أيضاً على الرسالة التي تحتوي معنَيين، حيث يكون هناك تصادم وعدم تطابق بالرسالة اللفظية والرسالة غير اللفظية، مثال: كأن يمدحك شخص ما ويطري عليك وفي نفس الوقت ملامح وجهه لا توحي بذلك، وكذلك كأن يلاحظ المعالج الأسري أنَّ العميل يقول شي ما يعتبر هام للجلسة لكنه في نفس الوقت يوجد ارتباك على وجهه وخوف من شيء ما هنا يلمس المعالج الأسري وجود مشكلة في هذه النقطة، وبذلك تعتبر الرسائل ذات المعنَيين مفتاح العلاج النفسي.
يهتم المعالج الأسري بأسلوب التواصل من أجل تحقيق نظام أسري جيد وفعال، لما يوجد لأسلوب التواصل وطريقة حدوث مدخلات ومخرجات التفاعل أهميةً في تحقيق هذا الهدف.