من الواجب أن يقوم التدريب المهني بالتنسيق بين الجانب العلمي الذي يتعلق بطرح وتحديد المعرفة، والجانب العملي الذي يتصل بتغيير وتحسين المهارات المهنية وأساليب العمل، والجانب النفسي الذي يتمثل في تهذيب السلوك ورفع المقدرة على مواجهة المشاكل المهنية؛ من أجل دفع عجلة التطوّر والتنمية المرادة، واتساع مجالات نشاط المؤسسة المهنية وغلبة الطابع التقني والتخصصي عليها.
الأنماط التي يتم من خلالها التدريب المهني:
يتمثل التدريب المهني بالعديد من الأنماط والأنواع التي يتم من خلالها تقديم المعرفة والمعلومات المهنية للموظفين، بحيث يمكننا تناول بعضها من خلال ما يلي:
- النمط التعريفي في التدريب المهني: يتمثل هذا النمط بالاهتمام بكل التفاصيل التعريفية الخاصة بالمؤسسة المهنية، بحيث يقدّم هذا النمط من التدريب المهني خدماته للموظفين الجدد بشكل كبير وبشكل بسيط للموظفين القدامى، بحيث يهدف هذا النمط التدريبي المهني إلى تعريف الموظفين على كل سياسات وأنظمة العمل التي تتماشى عليها المؤسسة المهنية وتعريفهم بجميع الخدمات التي توفرها المؤسسة المهنية لهم؛ لزيادة فاعلية الموظفين وكفاءتهم المهنية.
- النمط المناخي أو المكاني في التدريب المهني: يتمثل هذا النمط بنوعين من أساليب التدريب المهني وهما التدريب المهني داخل العمل الذي يتم تقديمه داخل المؤسسة المهنية ويتم من خلال أنشطة وبرامج مهنية تدريبية، ويقوم بتقديم هذه الأنشطة والبرامج شخص مسؤول مثل المدير أو القائد المهني، ومن إيجابيات هذا التدريب الداخلي يكون فعلي ومباشر، والنوع الآخر من هذا النمط يتمثل بالتدريب المهني الخارجي الذي يتم في مراكز ومعاهد مهنية تكون لاحقة للمؤسسة المهنية وتقديم دورات تدريبية من خلالها للموظفين، ومن إيجابيات هذا النوع من التدريب أنه يحافظ على أجهزة ومعدّات المؤسسة المهنية من العطل بسبب التدريب المستمر عليها.
أهداف أنماط التدريب المهني:
تتمثل أنماط التدريب المهني المتنوعة في العديد من الأهداف التي تعود بالفائدة على الموظف والمؤسسة المهنية معاً، وتتمثل أهداف أنماط التدريب المهني من خلال ما يلي:
- تنمية المهارات والمعرفة الخاصة بالعمل والعملاء والعلاقات المهنية وغيرها.
- نقل المعلومات المهنية من الأخصائيين للموظفين، ونقلها بين الموظفين المتدربين أنفسم.
- تعديل بعض من الاتجاهات والنظريات السلبية التي تتضح من خلال الموظفين تجاه العمل والمؤسسة المهنية خاصتهم.