عند التفكير بالموظف المهني فأول سؤال يتبادر إلى الذهن، هل هذا الموظف يميل لعمله ويخلص له؟ وإجابة هذا السؤال يدل على مدى استقرار وثبات الموظف في العمل المهني.
ما هو الاستقرار المهني
يُعبّر الاستقرار المهني عن مدى ودرجة ثبات الفرد في المهنة التي يعمل بها، بحيث لا يقوم الموظف بتغيير العمل المهني بشكل مستمر كلما سنحت له الفرصة، بحيث يشعر الفرد بالراحة والإيجابية والاستقلال في عمله.
يتمثل الاستقرار المهني بمدى الرضا المهني للفرد تجاه العمل وكل ظروفه وتقديراته وتقييمه للموظفين.
يحدث الاستقرار المهني للموظف بسبب وجود الفرد في المهنة التي تتناسب مع ميوله وقدراته وأهدافه التي يريد تحقيقها من هذه المهنة، فيكون الفرد ذو علاقات مهنية جيدة وذو أداء مهني جيد وذو كفاءة معنية عالية، ممَّا يجعله ذو إنتاج أفضل ومتقدم ومستقر في العمل.
الإرشاد المهني في الاستقرار المهني
من المهم أن يكون الموظف يشعر بالثبات والاستقرار في الوظيفة التي تعب واجتهد للحصول عليها، ومنها يقع على عاتق كل فرد أن يحاول جاهداً للحفاظ على استقراره في هذه الوظيفة، فيتوجب عليه العمل قدر المستطاع والأخذ بالنصائح والإرشادات المهنية التي من شأنِها الحفاظ على الاستقرار المهني.
يتمثل دور الإرشاد المهني في الاستقرار المهني للموظف من خلال ما يلي:
- على الفرد أن يضع في الاعتبار أن يكون مرتب ومنظم ويقوم بالمهام المهنية المطلوبة منه بالوقت المحدد وبالشكل المطلوب، وهذا الاعتبار يأتي من معرفة الفرد بما يسمى بالتخطيط المهني عن طريق وضع الخطة المهنية المنظمة لجميع المهام والأولويات والأهداف المهنية وبالوقت المطلوب، فهذا الترتيب والتنظيم يؤدي إلى الاستقرار المهني.
- على الموظف أن يكون دائماً مستعد لجميع الانتقادات والتقييمات التي تصدر من المسؤولين المهنيين، فلا يتحسس ويأخذ هذا التقييم بشكل شخصي، بل يضع في الاعتبار أنَّ مثل هذه الانتقادات والتقييمات ما هي سوى معرفة وكشف للفرد عن ما يميزه وعن نقاط القوة والضعف لديه، وهذا يجعله يحسن من نقاط الضعف لديه وهذا يسمى بالاستقرار المهني.
- على الموظف أن يقوم بالانتساب لجميع الدورات المهنية التي تتاح له في المؤسسة المهنية؛ لأنَّ الدورات التدريبية تؤدي لتقوية المهارات والقدرات المهنية بشكل يجعلها ذات كفاءة عالية للقيام بأي عمل مهما كانت صعوبته، ويعلم الفرد الأساليب والطرق المختلفة للقيام بنفس المهمة المهنية للوصول للنجاح والاستقرار المهني.
- على الموظف أن يضع بالحسبان أنَّ العمل مرحلة كغيره من المراحل التي يَمرّ بها العديد من العقبات والصعوبات، فعلى الفرد أن يُعِد العُدّة لمواجهة هذه العقبات، مثل أن يقوم بالعمل المهني الجماعي الذي يقوم بتقسيم جميع المهام المهنية مهما كانت الصعوبة وعند الوقوع بمشكلة فإنَّ أعضاء المجموعة يتداركونها قبل أن تحدث أي أضرار، وهذا يكون من أساسيات الشعور بالاستقرار المهني.
- على الفرد أن يطلب المساعدة من الأشخاص الذين يتميزون بالخبرة السابقة في العمل، فهذا يُعَد بمثابة المرجع الذي يقوي به الفرد مهاراته المهنية في العمل، ممَّا يجعله أكثر استقرار مهني.