من أكثر الأسباب التي تعود على المؤسسة المهنية بالنجاح وزيادة الإنتاجية وجود عامل المنافسة والتحدي بين جميع الأفراد؛ وذلك لأنَّ الفرد عندما يكون مرتبط بغيره ومن يقطع الطريق أولاً ويحقق هدفه فإنَّه سيحصل على النجاح والتطوّر في المسار المهني الخاص به قبل غيره.
الإرشاد المهني في زيادة القدرة على التحدي في العمل:
تبحث عملية الإرشاد المهني دائماً عن العمليات الأكثر أهمية، وتقوم بتقديم المساعدة للأفراد فيها، بحيث يقوم المرشد المهني بتقديم النصائح والمعلومات الكاملة عن هذه العمليات؛ وذلك ليكون الفرد على معرفة كاملة بها وكيفية الاستفادة منها بحيث تكون إيجابية وتخدم الهدف المهني.
يتمثل دور الإرشاد المهني في زيادة القدرة على التحدي في العمل للأفراد من خلال ما يلي:
- على الفرد أن يقوم بالكشف والحصر على أهدافه المهنية، وذلك عن طريق وضع خطة مهنية واضحة والسير على تحقيقها بالشكل المطلوب، ويمكن للفرد تحديد الأدوات والأساليب المناسبة للقيام بهذه الخطة بهدف تحقيق المنافسة والتحدي، بحيث يقوم أولاً بالقدرة على تحدي الظروف السلبية والمعيقات التي تظهر في وجهه، فتحديد الأهداف بوضوح هو أول طريق للفرد لزيادة القدرة على التحدي.
- على الفرد أن يقوم بالتزوّد بالمعرفة والمعلومات؛ وذلك لأنَّ الحصول على القوة الكبيرة في التحدي يأتي من زيادة المعرفة وأن يكون الشخص مثقّف أكثر من غيره، فالفشل غالباً ما يأتي نتيجة الجهل وقلة المعلومات.
- على الفرد أن يرجع للأشخاص الذين يرى فيهم الخبرة والقدوة، والقيام بأخذ رأيهم عند حصول أي موقف أو مشكلة أو عملية تحدٍ؛ وذلك لأنَّ المشورة والاستماع لآراء هؤلاء الأشخاص والنظر لوجهات نظرهم قد تساعد في القدرة على زيادة التحدي وتعزيز الإرادة.
- على الفرد أن يقوم بالمحاولة أكثر من مرة عند القيام بالمهام التي تتطلب النجاح، وعليه الاعتراف بأنَّه أخطأ في المرات التي يُخطىء ويفشل بها، فعلى الفرد أن لا يستسلم لليأس والفشل من أول الطريق.
- على الفرد أن يستغل طاقته الإيجابية في تحقيق أهدافه المهنية مع استغلال الوقت وإدارته بالشكل الذي يحقق الأهداف؛ فهذا يزيد من قدرة الفرد على التحدي.
- على الفرد أن يتخذ القرار المهني الخاص به وعليه أن يتحمل مسؤولية هذا القرار، فكيفما تكون النتائج على الفرد تحملها فهذا يدل على وجود قوة كبيرة للتحدي لديه.