الإرشاد المهني للشباب

اقرأ في هذا المقال


يمر الإنسان في حياته بمراحل عمرية، تبدأ من الطفولة وحتى الشيخوخة، كل مرحلة عمرية لها خصائصها ومشاكلها وظروفها، ومن أهم هذه المراحل مرحلة الشباب؛ لأنها تحدد مستقبل الفرد ماذا سيكون؟ وماذا سيقدم؟ وما هي مكانته في المجتمع؟

تعريف الإرشاد المهني للشباب

الإرشاد المهني للشباب: يقصد به جميع ما يقدمه المرشد المهني من معلومات للفرد الذي يكون في مرحلة سيحدد ويخطط لمستقبله؛ لمساعدته على فهم نفسه وطموحاته ومساعدته على معرفة التخصّصات المناسبة للوظائف المستقبلية، ومساعدة الفرد على اتخاذ القرار السليم.

أهداف الإرشاد المهني للشباب

عندما يقدم الإرشاد المهني للأفراد الشباب المقبلين على اتخاذ قرارات مستقبلية، فهذا يهدف إلى مجموعة من الأهداف وتكون فيما يلي:

  • معرفة الفرد لنفسه وما لديه من ميول وقدرات واستعدادات، ومعرفة كيف يتخذ القرار الذي يناسبها.
  • معرفة الفرد بالتخصصات الجامعية المطروحة، واختيار ما يناسبه أكثر.
  • معرفة الفرد بالمهن الموجودة في المجتمع، والتنسيق الجيد بين التخصص والمهنة التابعة له.
  • تقديم المساعدة للطلاب الذين يرغبون بالعمل مباشرة دون دخول الجامعات.
  • مساعدة الفرد بمعرفة الأخطاء التي يمكن أن يقع بها عند اتخاذ القرار.

أهمية تقديم الإرشاد المهني للشباب

  • التقليل من نسبة البطالة في المجتمع، فهناك تخصصات جامعية غير مطلوبة وتخصّصات تتعرض للركود.
  • عندما تتوفر المعلومات الكاملة عن الفرد والتخصّصات والمهن المختلفة، يستطيع الفرد من اتخاذ القرار الأفضل والملائم له.
  • معرفة الأفكار الخاطئة عندما يقوم الفرد باتخاذ قراره من غير تخطيط مناسب، أو الدخول للمهن دون دخول الجامعات والتدريب الكافي ليكون الفرد متمكن من عمله الذي يقوم به.
  • عندما يتكون لدى الفرد المعرفة الكاملة بنفسه، سيكون لديه المقدرة على معرفة المهن وما يناسبه منها، ويستطيع التعرف على كل ما هو جديد في عالم المهن.

طرق الإرشاد المهني للشباب

  • المقابلات الشخصية: جلسات فردية بين المستشار والطالب لمناقشة الاهتمامات والقدرات وتقديم التوجيه الشخصي.

  • الاختبارات المهنية: استخدام اختبارات القياس النفسي لتحديد المهارات والاهتمامات والميل المهني.

  • ورش العمل والدورات التدريبية: تنظيم ورش عمل لتطوير المهارات المهنية والشخصية لدى الشباب.

  • الزيارات الميدانية: تنظيم زيارات للشركات والمؤسسات لتمكين الشباب من التعرف على بيئات العمل المختلفة.

  • برامج التوجيه والتدريب العملي: توفير فرص للتدريب العملي أو التوجيه المهني مع محترفين في المجال لإعطاء الشباب تجربة عملية.

  • استخدام التكنولوجيا: الاستفادة من التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات ونصائح حول الخيارات المهنية المختلفة.

الإرشاد المهني للشباب يعد جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية والتنموية، حيث يساعد في بناء مستقبل مهني ناجح ومثمر. من خلال تقديم الدعم والتوجيه اللازمين، يمكن للشباب اتخاذ قرارات مستنيرة ومبنية على فهم عميق لقدراتهم ومتطلبات سوق العمل. بذلك، يسهم الإرشاد المهني في تعزيز النمو الشخصي والمهني للشباب، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.


شارك المقالة: