اقرأ في هذا المقال
دور الإرشاد النفسي في نقل الخبرات:
لا يمكن للمرشد النفسي أن يصبح ماهراً وخبيراً في عمله ما لم يستطع أن يكتسب أكبر قدر ممكن من المعلومات والأفكار، حيث أنّ كلّ حالة أو مشكلة إرشادية يقوم بمعالجتها ومحاورتها وتقييمها تشكّل لديه تجرب إرشادية فريدة وتصبح مع مرور الوقت تجربة لا يمكن الاستغناء عنها، وكذلك الحال في الخبرة التبادلية التي يكتسبها المسترشد من خلال الخبرات والمهارات المكتسبة من قبل المرشد في حل ما يعانيه من مشاكل إرشادية.
كيف يكون الإرشاد النفسي عملية تبادلية في نقل الخبرات؟
1. نقل الخبرات من المرشد إلى المسترشد:
يعتبر هذا الأمر هو الأمر الأكثر أهمية في العملية الإرشادية، فالمسترشد هو من يعاني من المشاكل الإرشادية التي لا بدّ من الاطلاع عليها وملاحظتها من قبل مختصين في مجال علم النفس، والمسترشد هو من تغيّرت تفاصيل حياته ولا بدّ له من طلب المشورة والعون من قبل مختصين في مجال الإرشاد النفسي، وأن يقوم على عرض مشكلته بكل ثقة واقتدار بحثاً عن أفضل الحلول الممكنة، وهذا الأمر يثبت مقدار المعلومات والخطط والحلول التي يمتلكها المرشد النفسي الجيد في التعامل مع كافة المواضيع التي تخصّ علم الإرشاد النفسي.
2. اكتساب المرشد المزيد من التجارب الإرشادية:
المرشد الجيّد هو المرشد القادر على أن يحتفظ ببنك من المعلومات الخاصة بالعملية الإرشادية، وبالتالي القدرة على أن يعتبر العملية الإرشادية عملية إنسانية يقصد فيها خدمة الآخرين، وكذلك اكتساب الخبرات والمهارات والتجارب الخاصة بالتعامل مع المشاكل والقضايا الإرشادية المتشابهة، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح المرشد النفسي المزيد من الثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع المسترشدين بأساليب ريادية، كونه اكتسب العديد من الخبرات والمهارات السابقة في التعامل مع مختلف المشاكل الإرشادية بصورة احترافية.
إنّ العملية الإرشادية هي عملية تبادلية الكاسب الأكبر فيها هو المسترشد، حيث أنّهم يستطيع أن يتخلّص من مشكلاته النفسية بصورة نمطية جيّدة إذا كان صادقاً وتولّدت لديه الإرادة الحقيقية في الوقوف على المشكلة ومعالجتها بأفضل الوسائل الممكنة، وكذلك يقوم المرشد على اكتساب المهارات والتجارب مع مرور الوقت، مما يجعل منه شخصاً قادراً على التواصل والتجاوب مع كافة الحالات الإرشادية ضمن خطط منطقية صحيحة تتناسب وواقع المشكلة وطبيعتها.