الإشارات التي تساعدنا على فهم لغة الجسد أثناء التفاوض

اقرأ في هذا المقال


عادةً ما يقوم المفاوضون بدراسة الشخص الآخر الذي يودّون التفاوض معه من خلال معرفة كافة التفاصيل المتاحة والمتعلّقة به، ومحاولة معرفة المواقف التي تثير غضبهم والمواقف التي تثير سرورهم واتجاهاتهم الفكرية، وأبرز الإشارات الجسدية التي تدلّ على فكرهم، فإذا تمكنّا من معرفة هذه الأشياء سنستطيع وقتها أن نتفوّق على الطرف الآخر وسنكون أكثر قدرة على النجاح.

إطباق كفي اليد على بعضهما البعض:

إنّ إطباق كفّي اليد على بعضهما البعض يشير إما على الإحباط أو على ردّ فعل سلبي تجاه عرض تمّ تقديمه وعدم الموافقة عليه، وفي هذه الحالة يجب أن نبحث عن عرض آخر، أو أن نحاول البحث عن طريقة إقناع أخرى للموضوع.

النظرة الدالة على الثقة بالنفس:

تدلّ النظرة الهادئة المباشرة في وجه الطرف الآخر مع إراحة اليدين على الجزء العلوي من الساقين وإمالة الرأس قليلاً إلى أحد الجانبين على الثقة البالغة في النفس، فإذا قام المفاوض برفع اليدين، فإنّ ذلك سينقل الرسالة نفسها إلى الطرف الآخر، ولكنها هذه المرّة تكون أكثر قوة.

الاسترخاء الدال على ضياع فرصة الإقناع:

لن تجدي محاولة إقناع المفاوض الذي يظهر ويجلس بصورة شديدة الاسترخاء وكأنه ليس في مهمّة عمل تتسم بالرسمية، فهو ينظر إلى الطرف الآخر نظرة تعاطف، كذلك فإنّ تربيع الذراعين وعدم إخفاء إصبعي الإبهام مع توجيههما إلى أعلى ينقلان الرسالة نفسها، وهنا تكون فرصة الإقناع في مرحلة حرجة وقد تضيع تماماً.

التحكّم في المشاعر السلبية:

في هذه الحالة يقوم أحد طرفي التفاوض بحكّ العنق بشكل يوحي بقيام أحدهما بالسيطرة على بعض المشاعر السلبية التي تنتابه تجاه العرض الذي تم تقديمه أو عرض معيّن تم الوصّل إليه.

يجب أن نأخذ في عين الاعتبار أنه لا يجب تفسير كلّ حركة من حركات لغة الجسد على حدة، دون النظر إلى الموقف الذي تتم فيه، فلا يعني قيامنا بوضع أيدينا في جيوبنا أو عدم نظرنا إلى من نقوم بمفاوضته أننا انهزما أو لم نصل إلى نتيجة، فالدلالات التي تدلّ عليها أجسادنا نسبية ويجب أن يتم تجميعها بشكل مباشر، وبعد ذلك يتمّ إطلاق الأحكام على الأشخاص الذين نقوم بمفاوضتهم وتحليل شخصياتهم.

الاندهاش:

في هذه الحالة يتم طرف عين الطرف الآخر عدّة مرات متتابعة، وذلك دليل في الغالب على الشعور بالصدمة أو عدم الرغبة في الاستماع لما قيل له.


شارك المقالة: