اقرأ في هذا المقال
الابتزاز العاطفي هو نوع من التلاعب العاطفي يستخدمه الأفراد للتحكم في المشاعر والسلوكيات لدى الآخرين، يستخدم الابتزاز العاطفي أدوات منهجية لتوليد الشعور بالذنب والخوف والتحكم العاطفي للتأثير على الشخص الآخر والحصول على ما يرغبون فيه، يمكن أن يتم ذلك عن طريق تحفيز المشاعر السلبية أو استغلال الضعف العاطفي للفرد.
تأثير الابتزاز العاطفي على المشاعر والصحة النفسية
من أشهر أشكال الابتزاز العاطفي تجده في العلاقات الشريكة، حيث يقوم الشريك بالتلاعب بالشريك الآخر عاطفيًا للسيطرة عليه والحفاظ على السلطة داخل العلاقة، قد يتم ذلك عن طريق التهديد بالانفصال أو التجاهل العاطفي.
يؤثر الابتزاز العاطفي بشكل كبير على المشاعر والصحة النفسية للأفراد المتعرضين له، قد يعاني الشخص الضحية من الشعور بالقلق المستمر، والاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس، يشعر الضحية أنه مهدد عاطفيًا باستمرار وقد يكون مضطرًا لتحقيق متطلبات الشخص الآخر لكي يظل الارتباط العاطفي قائمًا.
يتعرض الشخص المبتز إلى تأثير سلبي على علاقاته الاجتماعية، حيث قد ينعزل عن الآخرين ويحافظ على مسافة آمنة لكي لا يتعرض للابتزاز العاطفي مرة أخرى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور بالوحدة والعزلة.
كيفية التعامل مع الابتزاز العاطفي والوقاية منه
للتعامل مع الابتزاز العاطفي والوقاية منه، يمكن اتباع بعض الخطوات الهامة:
- التعرف على الأنماط السلبية: يجب على الفرد التعرف على الأنماط السلبية في العلاقات ومعرفة متى يتم استغلال مشاعره.
- الحفاظ على الثقة بالنفس: يجب على الفرد بناء ثقته بالنفس والاعتماد على قدراته الشخصية لكي لا يتأثر بسهولة بتلاعب الآخرين.
- التواصل الصريح: ينبغي على الأفراد التحدث بصراحة حول مشاعرهم والحاجات العاطفية مع الآخرين في العلاقات الشريكة.
- الحد من التواصل مع المبتز: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري الابتعاد عن الشخص المبتز تمامًا للحفاظ على الصحة النفسية.
- طلب المساعدة الاحترافية: إذا كانت المشكلة خطيرة وتؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ينبغي البحث عن مساعدة من محترف نفسي متخصص في هذا المجال.
في الختام يمكن القول إن الابتزاز العاطفي يمثل تحديًا نفسيًا وعاطفيًا للأفراد المتورطين فيه، إنه يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعلاقات الشخصية، ويتطلب التعامل معه بحذر وحكمة للحفاظ على الاستقرار العاطفي والنفسي.