اقرأ في هذا المقال
- الاحتياجات العاطفية والانفعالية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
- كيف يمكن للآباء تدعيم شعور الأمان لدى أطفالهم
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا يحتاجوا فقط إلى الطعام وشراب، بل يحتاجون إلى الجو العاطفي والانفعالي السليم الذي يُعزز شخصيهم، وفيما يلي سوف نتحدَّث عن الاحتياجات العاطفية والانفعالية التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة.
الاحتياجات العاطفية والانفعالية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
- الحاجة إلى الحب: تُعتبر الحاجة إلى الحب من أهم الحاجات لتكوين شخصية الأطفال، أو حتى الإنسان بشكل عام. وترتبط الحاجة إلى الحب بشعور الأطفال بالأمان.
- الحاجة إلى الانتماء: تُعتبر الحاجة إلى الانتماء لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مهمّة، كما أن نقصها يُشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ومن المُمكن تقديم المُساعدة لأُسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من أجل توفير جو أُسري مناسب يُساعدهم على الشعور بالانتماء بأنهم أطفال مرغوبين.
- الحاجة إلى التقبل الاجتماعي: تُعتبر الحاجة إلى التقبّل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مهمة، حيث يرتبط التقبّل بالحاجة إلى الانتماء. وأن الحاجة للتقبّل الاجتماعي عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يكون أكثر من الأطفال العاديين.
- الحاجة إلى الإنجاز: تُعتبر الحاجة إلى الإنجاز مهمة في حياة الإنسان ويرتبط الإنجاز بالذكاء، حيث توجد علاقة طردية بينهما. وبعض الدراسات وجدت أن الإنجاز مرتبط بظروف التنشئة الاجتماعية أكثر من ارتباطها بالذكاء. ومن الممكن قول أن الأطفال الذين يعانون من إعاقة عقلية بسيطة إذا وجدوا تشجيعاً مناسباً ورعاية مناسبة، قد تُنمّي حاجتهم إلى الإنجاز.
- الحاجة للشعور بالكفاءة: تُعتبر الحاجة للشعور بالكفاءة لدى الأطفال العاديين أفضل؛ بسبب المثابرة للوصول إلى النجاح، بينما خوف ذوي الاحتياجات الخاصة من الفشل يؤدي إلى عدم شعورهم بالكفاءة.
الشعور بالأمان والاستقرار: الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى بيئة تتيح لهم الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية. هذه البيئة يجب أن توفر لهم الحماية والدعم، مما يمكنهم من التعبير عن مشاعرهم بحرية دون الخوف من التعرض للانتقاد أو الرفض. الثبات والروتين اليومي يلعبان دورًا كبيرًا في تحقيق هذا الأمان، حيث يساعدان في تقليل التوتر والقلق من خلال توفير بيئة يمكن التنبؤ بها.
القبول والانتماء: يشعر الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة بالحاجة الماسة إلى القبول والانتماء إلى محيطهم الاجتماعي. تعزيز الروابط الاجتماعية مع الأقران وأفراد الأسرة يساعد في تحقيق هذا الشعور. المشاركة في الأنشطة الجماعية والمجتمعية تشجع الأطفال على التفاعل والاندماج، مما يقلل من شعورهم بالعزلة ويعزز الثقة بالنفس. يجب أن يشعر الأطفال بأنهم مقبولون كما هم، وهذا يتطلب جهودًا من المجتمع لدعم وتقدير التنوع.
التعبير عن الذات والتواصل: التواصل الفعال هو مفتاح تلبية الاحتياجات العاطفية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. يجب توفير الأدوات والوسائل المناسبة التي تمكنهم من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، سواء كان ذلك من خلال اللغة أو الصور أو الأجهزة التكنولوجية المساعدة. تحسين مهارات التواصل يساهم في بناء علاقات اجتماعية صحية ويعزز من شعور الأطفال بالثقة والقدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
التقدير والاحترام: يحتاج الأطفال إلى الشعور بالتقدير والاحترام من قبل الآخرين، وهو ما يعزز من ثقتهم بأنفسهم. الاعتراف بالإنجازات، مهما كانت صغيرة، يساهم في تحفيزهم على الاستمرار والمثابرة. يجب أن يتم معاملة الأطفال باحترام وكرامة، بحيث يشعرون بأن لهم مكانة وقيمة في المجتمع. هذا يشمل الاحترام المتبادل والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.
الدعم العاطفي: الدعم العاطفي المستمر من الأهل والمعلمين والمجتمع هو جزء لا يتجزأ من تلبية الاحتياجات العاطفية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. يتضمن ذلك تقديم التوجيه والإرشاد، والاستماع الفعال، وتوفير التشجيع الذي يحتاجونه لمواجهة التحديات اليومية. الدعم العاطفي يعزز من قدرة الأطفال على التكيف مع المواقف المختلفة ويمنحهم القوة اللازمة للنمو والتطور.
كيف يمكن للآباء تدعيم شعور الأمان لدى أطفالهم
- تقبّل مشاعر أبنائهم.
- تقبّل الأُسر سلوكيات أبنائهم.
- شعور الأطفال بحبّ الآخرين.
- مراعاة الظروف الاجتماعية للأطفال.
- يجب على الآباء تعليم أبنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة الاعتماد على نفسهم.