اقرأ في هذا المقال
- ما هي الاختبارات الشخصية في علم النفس؟
- أنواع الاختبارات الشخصية في علم النفس
- استخدامات الاختبارات الشخصية في علم النفس
- أسباب إجراء اختبارات الشخصية في علم النفس
- نصائح لإجراء الاختبارات الشخصية في علم النفس
- عيوب الاختبارات الشخصية في علم النفس
- تاريخ الاختبارات الشخصية في علم النفس
ما هي الاختبارات الشخصية في علم النفس؟
الاختبارات الشخصية في علم النفس: هي أداة تستخدم لتقييم شخصية الإنسان، بحيث يشير اختبار الشخصية وتقييمها إلى التقنيات المصممة لقياس الأنماط المميزة للسمات التي يظهرها الأشخاص عبر المواقف المختلفة، ويمكن استخدام اختبارات الشخصية للمساعدة في توضيح التشخيص السريري، وتوجيه التدخلات العلاجية، والمساعدة في التنبؤ بكيفية استجابة الناس في المواقف المختلفة.
وتعتبر الشخصية هي شيء نقوم بتقييمه ووصفه بشكل غير رسمي كل يوم، عندما نتحدث عن أنفسنا والآخرين، فإننا نشير كثيرًا إلى الخصائص المختلفة لشخصية الفرد، ويفعل علماء النفس الشيء نفسه عندما يقيمون الشخصية ولكن على مستوى أكثر منهجية وعلمية.
أنواع الاختبارات الشخصية في علم النفس:
هناك نوعين رئيسيين من الاختبارات الشخصية في علم النفس وتتمثل في قوائم جرد التقرير الشخصي والاختبارات الإسقاطية، وتتضمنقوائم جرد التقرير الشخصي قيام المتقدمين للاختبار بقراءة الأسئلة ثم تقييم مستوى تطبيق السؤال أو البيان عليهم، أما الاختبارات الإسقاطية فتتضمن تقديم مشهد أو كائن أو سيناريو غامض لمقدم الاختبار ثم مطالبتهم بتقديم تحليلاتهم لمكونات الاختبار.
أكبر فائدة من قوائم جرد التقارير الشخصية هي أنه يمكن توحيدها واستخدام المعايير المعمول بها، في مخزونات النفس هي أيضاً من السهل نسبياً للإدارة ولها أعلى من ذلك بكثير من الموثوقية والصحة من الاختبارات الإسقاطية، ومن ناحية أخرى، تُستخدم الاختبارات الإسقاطية في الغالب في إعدادات العلاج النفسي وتسمح للمهتمين مثل المرشد النفسي بجمع كمية كبيرة من المعلومات حول العميل بسرعة.
على سبيل المثال، لا يمكن للمرشد النفسي أن ينظر فقط إلى استجابة الشخص لعنصر اختبار معين، ولكن يمكنه أيضًا أن يأخذ في الاعتبار المعلومات النوعية الأخرى مثل نبرة الصوت ولغة الجسد، ويمكن استكشاف كل هذا بعمق أكبر مع تقدم الأشخاص من خلال مقابلات الإرشاد النفسي العلاجية.
استخدامات الاختبارات الشخصية في علم النفس:
يتم إجراء اختبارات الشخصية في علم النفس لعدد من الأغراض المختلفة، والتي تتمثل من خلال ما يلي:
- تقييم النظريات.
- تقدير فعالية العلاج.
- تشخيص المشكلات النفسية.
- النظر في التغييرات في الشخصية.
- فحص المرشحين للوظائف.
أسباب إجراء اختبارات الشخصية في علم النفس:
يمكن أن تكون اختبارات الشخصية مفيدة لعدد من الأسباب، بحيث يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في معرفة الفرد المزيد عن نفسه وفهم نقاط قوته وعجزه بشكل أفضل، وبينما تختلف جميع اختبارات الشخصية، فإن معرفة أن الفرد قد يكون عاليًا في سمة معينة يمكن أن يساعده على اكتساب نظرة ثاقبة لأنماطه السلوكية.
على سبيل المثال، قد تشير نتائج الفرد في اختبار الشخصية إلى أنه يتمتع بدرجة عالية من السمة الشخصية للانطوائية، وتشير هذه النتيجة إلى أنه يجب عليه إنفاق طاقته في المواقف الاجتماعية، لذلك عليه أن يجد الوقت بمفرده لإعادة شحن طاقته.
نصائح لإجراء الاختبارات الشخصية في علم النفس:
لا توجد طريقة للتحضير لاختبار الشخصية، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها للتأكد من أن نتائجه هي أفضل انعكاس لشخصيته، وتتمثل نصائح لإجراء الاختبارات الشخصية في علم النفس من خلال ما يلي:
- الصدق: على الفرد أن لا يحاول تقديم نسخة مثالية من نفسه، وبدلًا من ذلك، عليه المحاولة في الإجابة بطريقة تعكس من هو وكيف يشعر.
- قراءة الإرشادات:قد لا تكون نتائج الفرد انعكاسًا دقيقًا له إذا لم يفهم الإرشادات أو الأسئلة.
- عدم المحاولة في التغلب على الاختبار: على الفرد تجنب محاولة تخمين ما يعتقد أنه قد يُنظر إليه على أنه إجابة مثالية، فقط عليه الجواب بصدق.
عندما يبدأ الفرد في النظر في جميع تقييمات الشخصية المختلفة المتاحة، وسيلاحظ على الأرجح شيئًا واحدًا سريعًا أن هناك الكثير من الاختبارات غير الرسمية هناك، وسيؤدي مجرد بحث بسيط عبر الإنترنت إلى تقديم مجموعة هائلة من الاختبارات المصممة لإخباره بشيء عن شخصيته.
عيوب الاختبارات الشخصية في علم النفس:
بينما قد تكون اختبارات الشخصية مفيدة في بعض الأحيان وذات نتائج إيجابية، فإن هذا لا يعني أنها لا تخلو من العيوب والمزالق المحتملة، بحيث تتمثل عيوب الاختبارات الشخصية في علم النفس من خلال ما يلي:
الخداع الممكن:
أحد أكبر عيوب الاختبارات الشخصية في علم النفس هو أنه من الممكن للناس الانخراط في الخداع عند الإجابة على العبارات، وعلى الرغم من إمكانية استعمال التقنيات من أجل تحديد وحصر الخداع، لا يزال بإمكان الأشخاص تقديم إجابات خاطئة بنجاح في كثير من الأحيان في محاولة لتزييف الخير أو الظهور بمظهر مقبول ومرغوب اجتماعيًا بدرجة أكبر.
الاستبطان مطلوب:
هناك مشكلة محتملة أخرى وهي أن الناس لا يجيدون دائمًا وصف سلوكهم بدقة، ويميل الناس إلى المبالغة في تقدير ميول معينة خاصة تلك التي يُنظر إليها على أنها مرغوبة اجتماعيًا، مع الاستهانة بالخصائص الأخرى، ويمكن أن يكون لذلك تأثير خطير على دقة اختبار الشخصية.
يمكن أن تكون الاختبارات الشخصية طويلة:
يمكن أن تكون اختبارات الشخصية للتقرير الذاتي طويلة جدًا، وفي بعض الحالات تستغرق عدة ساعات لإكمالها، وليس من المستغرب أن يشعر المجيبون بالملل والإحباط بسرعة، وعندما يحدث هذا، غالبًا ما يجيب المتقدمين للاختبار على الأسئلة بأسرع ما يمكن، وغالبًا دون قراءة عناصر الاختبار.
يمكن أن يكون التسجيل ذاتيا:
الاختبارات الشخصية لها أيضًا عدد من العيوب تكمن في تفسير الردود، بحيث تعتبر عناصر اختبار الدرجات ذاتية للغاية وقد يقدم المقيمين المختلفين وجهات نظر مختلفة تمامًا عن الردود.
قد تكون النتائج غير متسقة:
ليست كل اختبارات الشخصية صادقة أو ثابتة، وتشير الثبوتية إلى اتساق الاختبار بينما يتضمن الصدق ما إذا كان الاختبار يقيس حقًا ما يدعي قياسه.
تاريخ الاختبارات الشخصية في علم النفس:
ظهر أحد أقدم أشكال اختبارات الشخصية، والمعروف باسم علم فراسة الدماغ، في أواخر القرن الثامن عشر وانتشر خلال القرن التاسع عشر، ويتضمن هذا النهج قياس النتوءات على الجمجمة البشرية، والتي تُنسب بعد ذلك إلى خصائص شخصية محددة.
بعدها بدأ علماء النفس في محاولة تحديد عدد السمات الشخصية المختلفة، فعلى سبيل المثال اقترح جوردون أولبورت أن هناك أكثر من 4000 من السمات الشخصية المختلفة، واستخدم عالم النفس ريموند كاتيل تقنية إحصائية تُعرف باسم تحليل العوامل لتقليل هذه القائمة إلى 16 عاملًا مختلفًا للشخصية، بينما قام هانز إيسنك بتقليص القائمة إلى ثلاثة فقط.
تُعرف إحدى أكثر الأساليب شيوعًا في التعامل مع الشخصية اليوم باسم نظرية العوامل الخمسة الكبار للشخصية، بحيث تقترح هذه النظرية أن الشخصية تتكون من خمسة أبعاد واسعة وهي الانبساط، التوافق، الضمير، العصابية والانفتاح.