الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


دعماً لنظرية النجاح الظواهر الإدراكية في علم النفس، يمكن للمرء أن يؤكد على الارتباط الوثيق الذي يرسمه النهج بين التبرير الإدراكي والحقيقة، والذي يتمثل بمفهوم الاختراق المعرفي الذي يمنحنا مبررًا للاعتقاد ضمن حقيقة العمليات المعرفية.

الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس

وفقًا للتقاليد في المنهج التجريبي تعمل الخبرة الإدراكية كمرآة تعكس ما هو قبل الذات، دون أي تلاعب من قبل عقل الذات نفسه، بالنظر إلى أنه من المفترض ألا تتأثر التجربة بنظريات الفرد أو توقعاته، فمن المفترض بالتالي أن تكون في وضع مثالي لتأكيد أو رفض الفرضيات حول العالم.

وفقًا لمجموعة واسعة من الفلاسفة وعلماء النفس فإن مثل هذه الصورة لطبيعة الخبرة الإدراكية تعتبر خاطئة، مما يضع قيودًا على قدرة الخبرة على تبرير الاعتقاد، حيث تم وضع التحدي من حيث التبعية النظرية للملاحظة والآثار المترتبة على ذلك، ففي نظرية المعرفة وفلسفة العقل الأكثر حداثة تم وضع التحدي من حيث الاختراق المعرفي أو تأثيرات من أعلى إلى أسفل والآثار المترتبة على ذلك.

في فلسفة العقل من خلال النظر في الأمثلة المحتملة للظاهرة الإدراكية، يمكن للفرد رؤية الأشكال كمكعب مائل لأسفل مع الوجه الأيسر الأقرب إليهم، أو كمكعب مائل للأعلى مع الوجه الأيمن الأقرب إليهم، حيث يجادل النقاد فيما إذا كانت مثل هذه الأمثلة تدعم أي أطروحة للنظرية في اعتماد الملاحظة، والرد البديل هو أن الفرد يختبر الشكل بطرق مختلفة لمجرد أنه قد تحضّر إلى أجزاء مختلفة من الشكل في أوقات مختلفة.

في الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس يمكن أخذ مثال حمل البطاقات، ومنها فقد يدعي المرء أن البطاقة نظرت إليه بالطريقة التي تبدو بها، ومع ذلك هناك الكثير من الشكوك حول ما إذا كان هناك تأثير هنا على الخبرة الإدراكية نفسها، وربما تفشل البطاقة في أن تبدو له كما هو متوقع، وقد يكون التأثير مجرد على المعتقدات التي تشكلت على أساس التجربة الحسية.

إن الجدل الحالي حول الاختراق المعرفي مستوحى من تجارب أكثر حداثة في علم النفس، فبالنسبة لحالة التأثير التنازلي في الأدبيات الحالية يتوجب النظر في مثال لون الذاكرة، عندما طُلب من الأشخاص تعديل صورة كائن أصفر مميز حتى يصبح لونًا متلائمًا، قاموا بتعويض مفرط عن طريق الضبط حتى تصبح الصورة مزرقة قليلاً.

لم تعوض الموضوعات بشكل مفرط مع الأشياء التي لم تكن صفراء بشكل مميز، ونوع الحالة التي قدمت، حيث أنه من الصعب تفسير ذلك بعيدًا؛ لأنه لا يتضمن تأثيرات تنازلية من تلك الموجودة في الفلسفة الكلاسيكية للعلوم النفسية.

نظرية المعرفة لحالات الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس

ليس من الواضح ما إذا كانت جميع حالات التأثيرات التنازلية تمثل مشكلة بالنسبة للتبرير الإدراكي في الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس، بحيث يعتبر إمكانية التأثيرات التنازلية من الخبرة الإدراكية، على سبيل المثال ربما يرى أخصائي الأشعة الخبير أكثر من المبتدئ عند النظر إلى الأشعة السينية، وربما يرى لاعب الشطرنج الخبير أكثر من المبتدئ عند النظر إلى رقعة الشطرنج في منتصف اللعبة.

علاوة على ذلك افتراض أن أمثلة الخبرة هي حالات حقيقية للتأثير من أعلى إلى أسفل، هنا يُفترض أن الخبيرة تتمتع بميزة معرفية بفضل التأثيرات التنازلية، حيث تبررها تجربتها فيما يتعلق بتلك المحتويات التي تتمتع بها تجربتها بفضل خلفيتها المعرفية.

لمعرفة سبب كون بعض حالات التأثيرات التنازلية إشكالية معرفيًا، نفترض أن فرد معين لديه اعتقاد غير مبرر بأن صديقه غاضب منه، في المرة التالية التي رأته فيها، بدا غاضبًا منه نتيجة لتأثير من أعلى إلى أسفل من إيمانه في النظرية المعرفية، وردًا على تجربته أعاد الفرد تأكيد إيمانه وهي مبررة في الاعتقاد بأن الصديق غاضب.

الاهتمام في الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس

الحالات القياسية للتبرير الإدراكي هي الحالات التي يحضر فيها الفرد بشكل واعي لما يراه، حيث ان كل حالات التبرير الإدراكي هي حالات يتم فيها الاهتمام من حيث الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس، وفقًا لوجهة نظر الاهتمام المطلوب في الاختراق المعرفي، يمكن للتجارب اليقظة فقط أن تقدم مبررًا، وفقًا لوجهة النظر الاختيارية يمكن للتجارب غير المنتبهة أن توفر مبررًا مقترحًا.

إذا كان الفرد يختبر ما يُحضره فقط كما هو معتاد من قبل بعض علماء النفس فإن جميع حالات التبرير بالتجربة ستشمل الانتباه أيضًا بشكل غير مهم، في  متابعة القضية على افتراض أننا في بعض الأحيان نمر بشيء لا نحضره من خلال الظواهر الإدراكية في علم النفس.

عند النظر في اختبار الانتباه الانتقائي لتوضيح الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية في علم النفس، خاصة عندما طُلب من الأشخاص أن يحسبوا تمريرات كرة السلة في التنبيه، فشل عدد معقول في ملاحظة شخص يرتدي بدلة محددة جاء إلى المشهد؛ نظرًا لمدى صعوبة تتبع تمريرات كرات السلة فمن الطبيعي أن نفترض أن غير الملاحظين كانوا يحضرون كرات السلة فقط، ولم يحضروا الشخص الذي يرتدي البدلة.

إذا ذهب الانتباه أو الاهتمام في الاختراق المعرفي في الظواهر الإدراكية تمامًا ولكن التجربة بقيت، فإن التجربة لم تعد تقدم مبررًا، ولكن من ناحية أخرى يمكن أن يكون لدينا دليل لا نلاحظ وجوده لدينا، وقد تفضل هذه النقطة وجهة نظر الحالات اليومية لتغيير العمى في الإدراك البصري.

التبرير العقلي في الاختراق المعرفي للظواهر الإدراكية في علم النفس

في بعض الأوقات يظل مصدر تبريرنا عقليًا ويمكن الوصول إليه بشكل قابل للجدل من حيث توضيح الاختراق المعرفي للظواهر الإدراكية، وبالتالي تلبية مطالب بعض المقاربات الداخلية في نظرية المعرفة التي تمنح امتيازًا لما هو داخل الموضوع أو يمكن الوصول إليه بطريقة خاصة بواسطة الموضوع.

تعتبر نظرية النجاح لها علاقة واعدة بقضايا الشك بمفهوم الاختراقات المعرفية للظواهر الإدراكية، حيث أنها تعِد بمنع الحِجَج المتشككة التي تفترض أن دليلنا هو نفسه بين الحالة الجيدة للرؤية الناجحة والحالة السيئة للخداع أو الهلوسة الإدراكية.

يطرح الكثيرون مطالب على الاختراق المعرفي للظواهر الإدراكية لا تُرضيها معظم إصدارات وجهة النظر، على سبيل المثال وجود الفرضية الداخلية القائلة بأنه إذا بدت الأشياء متشابهة لكل من شخصين من الداخل، فإن هذين الشخصين لهما تبرير متساوٍ في معتقداتهما، وبشكل أكثر تحديدًا إذا كان لدى شخصين نفس المنظور الواعي للعالم ونفس المعتقدات المخزنة، فإنهما متماثلان فيما يتعلق بدرجة تبرير معتقداتهما.

في النهاية نجد أن:

1- الاختراق المعرفي هو مفهوم يتعلق بتوضيح الظواهر الإدراكية للعمليات المعرفي التي تتضمن الهلوسة والتخيّل والأوهام وبعض الأحلام أي التي تقع ضمن اللاوعي للفرد.

2- يتعلق الاختراق المعرفي للظواهر الإدراكية بالنظرية المعرفية من حيث التأثيرات التنازلية للخبرة الإدراكية لحصول التبرير.

3- تتعلق الاختراقات المعرفية للظواهر الإدراكية لنظريات الانتباه أو الاهتمام بالإضافات لأهم التبريرات الداخلية التي تقع ضمن حدود العقل.


شارك المقالة: