الاستماع للقصص والاناشيد لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


من الألعاب التعليمية التي تنمي التمييز السمعي لدى الأطفال وكذلك التمييز البصري أن إذا سمع الطفل لفظ حرف ما في كلمة سمعها، ويكون ذلك بالاتفاق بينه وبين المعلم، حيث يقوم الطفل بالتصفيق إذ سمع صوت الحرف المتفق عليه وإن لم يسمع لفظ الحرف في الكلمة التي سمعها لا يصفق، وكذلك تُكتَب كلمة على السبورة فإن شاهد الحرف المطلوب في الكلمة صفق وإن لم يشاهده لا يصفق.

الاستماع للقصص والاناشيد لذوي الاحتياجات الخاصة

تتضمن الكلمات التي تبدأ بها القصة مثل كان يا ما كان في قديم الزمان، أو حدث ذات مرة في ذاك الزمان على مفعول سحري للأطفال، كما أن فن رواية القصة قد أدخل السرور على الملايين من الأطفال على مرّ العصور، بالرسالة التي يقوم بتوجيهها راوي القصة للأطفال كي يشاركوه في عالم المغامرة الذي يدفعهم إلى تصديقه، فإنه يقدم بذلك وسيلة تربوية فاعلة.

ويحتاج الأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة لمن يروي لهم قصص وحكايات وطرائف ومعلومات، مما ينمي خيالهم ويزيد من قدراتهم ويشجعهم على مزيد من التعلم وتنمية القراءة، وإن الرواية المستمرة للقصة تعمل على تنمية العديد من الجوانب لدى الأطفال منها ما له علاقة بالجانب المعرفي والاجتماعي والانفعالي.

ويميل الأطفال إلى سماع القصص والأناشيد منذ طفولتهم المبكرة، ويجب على المعلم أو الأهل مراعاة العديد من الأمور، ومنها أن تكون مثيرة وجذابة وتتناسب مع خبراتهم وقاموسهم اللغوي ومراعاة إمكاناتهم كل منهم حسب الحالة التي ينتمي إليها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتدرج القصص من السهل إلى الصعب، وأن تشتمل الأناشيد على البسيط والفخم الذي يناسب أعمار الصغار وحالاتهم، وأن تكون الأناشيد والأشعار ذات دلالات ومعان وموزونة لتسهيل عملية الحفظ.

ويوجد العديد من الفوائد التربوية والمعرفية التي تعود على الأطفال الصغار في مرحلة ما قبل المدرسة، ومنها مساعدة الأطفال في التدرب على الإنصات والتحدث والتحاور والتواصل، وإثراء القاموس اللغوي للأطفال، وإثراء معلومات الطفل عن العالم.

وزيادة دافعيته للحديث والمناقشة التي تقدم بعد الكلام وتدريبه على التعبير عن رأيه، وتنمية ذوق الطفل الأدبي، وتدريبه على الإبداع والابتكار والتخيل من خلال المشاركة في رواية القصة ما بين الراوي والمستمع، وتفهم الأشخاص الآخرين، وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الكتاب، وتطوير مهارات الإصغاء، وبناء مصطلحات صحيحة للأمور والأفكار، ويزيدوا مفرداتهم.

ويُشكّلون أفكاراً جديدة ويدركون أن الكلمات المكتوبة تحمل معاني، ويطورون تذوقاً للكلمات المكتوبة، ويطورون الرغبة في القراءة، ويتعلمون أن الناس يقرأون من اليمين إلى اليسار في الصفحة في اللغة العربية، ومن اليسار إلى اليمين في اللغة الإنجليزية.


شارك المقالة: