اقرأ في هذا المقال
- الاعتبارات الثقافية في تعبيرات العاطفة في علم النفس
- تعبيرات العاطفة في علم النفس
- التعبير مقابل تجربة العاطفة في تعبيرات العاطفة في علم النفس
بالنظر إلى الأهمية الاتصالية لتعبير الوجه عن المشاعر والعواطف، يمكن للمرء أن يتكهن بأن تعبيرات المشاعر عالمية عبر الثقافات، أي أن جميع البشر يعبرون عن تعبيرات وجه متشابهة عند اختبارهم لمشاعر متشابهة وأن المراقبين من جميع الثقافات يمكنهم تفسير ماهية أي شخص معين، ويكون الشعور بناءً على تعبيرات وجهه، وفي الواقع دافع تشارلز داروين عن هذه الفكرة لأول مرة مجادلاً بأن تعابير الوجه خاصة بالأنواع وليست خاصة بالثقافة وهناك أدلة كثيرة على وجهة النظر هذه.
الاعتبارات الثقافية في تعبيرات العاطفة في علم النفس
يستطيع البشر التعرف على تعابير الوجه لستة مشاعر على الأقل بدقة ملحوظة في في تعبيرات العاطفة في علم النفس، والتي تتمثل في السعادة، والمفاجأة، والخوف، والغضب، والحزن، والاشمئزاز، بشكل مثير للإعجاب تم إثبات ذلك حتى في الثقافات التي لم يكن لها اتصال مسبق بالمجتمعات الغربية مما يشير إلى أن المشاركين في البحث النفسي في في تعبيرات العاطفة في علم النفس لم يتعلموا هذه التعبيرات العاطفية من وسائل الإعلام المختلفة.
علاوة على ذلك عندما طُلب من أعضاء الثقافات السابقة القيام بتعبيرات وجه مختلفة، تمكن بعض الأفراد من التعرف على المشاعر التي كانوا يعبرون عنها، حيث أن دقة أحكام تعبيرات الوجه في تعبيرات العاطفة في علم النفس جيدة عندما يكون الهدف الذي يتم الحكم عليه صورة ثابتة للتعبير، تتحسن دقة مثل هذه الأحكام عندما يُسمح للأشخاص بالحكم على تعبيرات الوجه أثناء العمل.
تشير عالمية تعبيرات الوجه عن المشاعر في تعبيرات العاطفة في علم النفس وتفسير تلك التعبيرات، إلى أنها سلوكيات فطرية وليست سلوكيات مكتسبة، ودعمًا لهذا الاستنتاج يُنتج الأشخاص المصابين بالعمى الخلقي تعابير وجه مماثلة للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، علاوة على ذلك تبدو تعابير وجه بعض الرئيسيات مشابهة جدًا لتعبيرات البشر، ويدعم هذا الدليل ادعاء داروين بأن تعبيرات الوجه هي سلوكيات متطورة تخدم وظيفة تواصلية مهمة.
على الرغم من أوجه التشابه الثقافي هذه هناك أيضًا اختلافات في تعبير الوجه عن المشاعر عبر الثقافات في تعبيرات العاطفة في علم النفس، حيث يكون الأشخاص أكثر دقة بنسبة 10٪ تقريبًا في تفسير تعبيرات الوجه لأعضاء مجموعتهم الثقافية مقارنةً بتفسير تعبيرات أعضاء المجموعات الثقافية المختلفة، ومع ذلك من المهم أن نتذكر أن الناس لا يزالون دقيقين تمامًا عند الحكم على أعضاء المجموعات الثقافية الأخرى.
تمتلك الثقافات والمجموعات الفرعية المختلفة داخل الثقافات قواعد مختلفة حول مدى ملاءمة مختلف أشكال التعبير عن المشاعر في تعبيرات العاطفة في علم النفس، على سبيل المثال يميل بعض الأفراد في ثقافات محددة إلى إظهار الغضب بسهولة أكبر بكثير من غيرهم من الثقافات الثانية، لذلك قد يعبر الناس عن المشاعر بشكل مختلف عبر الثقافات.
حددت الأبحاث النفسية الحديثة اختلافًا ثقافيًا مثيرًا للاهتمام في كيفية تفسير الناس للتعبيرات العاطفية للآخرين، ففي هذا البحث النفسي شاهد المشاركين صورة لمشهد اجتماعي وطُلب منهم تحديد المشاعر التي يشعر بها شخص معين في الصورة، واستخدم المشاركين من ثقافة معينة فقط تعبيرات وجه الشخص المستهدف في إصدار هذه الأحكام، وكان المشاركين من ثقافة ثانية أكثر عرضة لاستخدام السياق بأكمله أي تعابير الوجه للآخرين في المشهد، عند إصدار هذه الأحكام.
بالنسبة لبعض الأفراد كانت الابتسامة تشير دائمًا إلى السعادة، وبالنسبة للمشاركين من أفراد غيرهم تشير الابتسامة أحيانًا إلى السعادة وتشير أحيانًا أخرى إلى الابتسامة المتكلفة، وشاهد المشاركين صورة لمشهد اجتماعي وطُلب منهم تحديد المشاعر التي يشعر بها شخص معين في الصورة.
تعبيرات العاطفة في علم النفس
يمتلك البشر وبعض الحيوانات الأخرى سيطرة ملحوظة على عضلات وجههم، حيث أن تعبيرات الوجه عن المشاعر في تعبيرات العاطفة في علم النفس هي حركات نمطية لعضلات الوجه تتوافق مع الحالات العاطفية الداخلية.
يعتبر التواصل مهم بشكل واضح للتفاعل الاجتماعي الفعال، في حين أن البشر قادرين على التواصل مع بعضهم البعض شفهيًا، فإنهم قادرون أيضًا على التواصل غير اللفظي من خلال لغة الجسد وتعبيرات الوجه، ويعد تعبير الوجه عن المشاعر في تعبيرات العاطفة في علم النفس جانبًا مهمًا من جوانب التواصل، ويبدو أن أجسادنا وأدمغتنا موصولة بالانخراط في مثل هذا التواصل.
يبرز جانبان من جوانب الجهاز العصبي الاستعداد البيولوجي للانخراط في التواصل من خلال تعابير الوجه في تعبيرات العاطفة في علم النفس، فأولاً يبدو أن لدى البشر مناطق دماغية مخصصة خصيصًا لمعالجة المعلومات حول وجوه الآخرين، ومن اللافت للنظر أن مناطق الدماغ هذه نشطة وتتطور حتى عند الرضع، حيث يشير هذا إلى أن البشر يولدون ولديهم ميل وقدرة على الاهتمام بمعالجة المعلومات المتعلقة بالوجوه البشرية الأخرى ومعالجتها.
ثانيًا يحتوي كل دماغ بشري على منطقتين قشريتين تحتويان على خريطة لجسده، حيث أن القشرة الحسية الجسدية هي جزء من الدماغ يفسر أي جزء أو أجزاء من الجسم تتلقى معلومات عن طريق اللمس في أي وقت، كلما كان جزء معين من الجسم أكثر حساسية، زادت القشرة الحسية الجسدية المخصصة له، والقشرة الحركية هي المنطقة الدماغية المسؤولة عن توجيه أوامر العضلات إلى أجزاء مختلفة من الجسم، وكلما زادت سيطرة المرء على جزء معين من الجسم، زادت القشرة الحركية المخصصة لهذا الجزء من الجسم.
يتم تمثيل الوجه بشكل غير متناسب في كل من هذه المناطق القشرية، أي أن هناك أجزاء أكبر من القشرة الحسية الجسدية والحركية مخصصة للوجه أكثر مما قد يتوقعه المرء بناءً على حجم الوجه بالنسبة لبقية جسم الإنسان، كل هذا يشير إلى أن تعبير الوجه عن المشاعر في تعبيرات العاطفة في علم النفس يلعب دورًا مهمًا وأن أجسامنا مجهزة للتواصل بسهولة من خلال هذا التعبير.
التعبير مقابل تجربة العاطفة في تعبيرات العاطفة في علم النفس
ناقش علماء النفس والباحثين دور تعبيرات الوجه عن المشاعر في تعبيرات العاطفة في علم النفس لبعض الوقت، حيث يجادل البعض بأن تعبيرات الوجه جزء من التجربة العاطفية، بينما يجادل آخرين بأن تعبيرات الوجه تعكس ببساطة حالة داخلية، في الوقت الحاضر لا يوجد دليل لتحديد أي من هذه المنظورات هو الصحيح، ومع ذلك فإن الشيء الوحيد الواضح هو أن تعابير الوجه والعواطف ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض.
أثبتت الأبحاث النفسية أن تعابير الوجه في تعبيرات العاطفة في علم النفس يمكن أن تخلق بالفعل تجربة عاطفية مؤكدة، لقد أثبتت الدراسات ذلك من خلال جعل الناس يظهرون ابتسامة أو عبوس من خلال نطق أصوات مختلفة أو عن طريق وضع قلم رصاص في الفم، ثم النظر في التأثيرات على الحالة المزاجية، أدى الابتسام إلى مزيد من المزاج اللطيف، كما أدى العبوس إلى مزيد من المزاج السلبي.