الاعتقاد والإيمان جزء من الحقيقة والنجاح

اقرأ في هذا المقال


علينا أن نتذكّر دائماً، أنَّه أياً ما نعتقده، فسيتحول إلى حقيقة عندما نمنحه مشاعرنا، وكلّما اشتدت قوّة اعتقادنا، وارتفعت العاطفة التي نضيفها إليها، تعاظم بذلك تأثير اعتقادنا على سلوكنا، وعلى كلّ شيء يحدث لنا.

الإيمان المُطلق بالنجاح هو جزء من الحقيقة:

إذا آمنّا إيماناً مُطلقاً أنَّ قدرنا هو النجاح الكبير، وتشبثنا بهذا الإيمان مهما حدث، فعندئذٍ ما من شيء في العالم، يمكن له أن يَحول بيننا وبين بلوغ هذا النجاح الكبير.

إذا ما آمنّا إيماناً مُطلقاً، أنَّنا أشخاص جيّدون نملك قدرات هائلة، وأنَّنا سوف ننجز أموراً ذات شأن في حياتنا، فلسوف يُعبر هذا الاعتقاد عن نفسه، من خلال كلّ ما نقوم به من أفعال، وسيصبح حقيقتنا في نهاية الأمر.

إنَّ أضخم مسؤولية ملقاة على عاتقنا، هي أن نغيّر اعتقاداتنا الداخلية، بحيث تتوافق مع الحقائق التي نودّ أن ننعم بها خارجياً.

إنَّ أفضل الطرق التي تُحدّد معتقداتنا الحقّة، أن نتذكّر كيف نتصرف عندما نكون غاضبين، ومستائين، أو نتعرّض لضغوط من أي نوع، فعندئذ تظهر معتقداتنا، فكما كتب تيرانس “إنَّ الظروف لا تصنع الرجل؛ بل هي فقط تكشفه لنفسه وللآخرين”.

كيف نقوم بتنمية القيم داخلنا؟

نقوم بتنمية القيم داخلنا،عن طريق استخدام قانون الانعكاس، حيث نستطيع تنمية القيم، والاعتقادات، والسمات التي تحظى بإعجابنا، أكثر من غيرها عن طريق التصرّف، كما لو كنّا نتحلّى بها فعليّاً، وكذلك كلّما استدعت ظروف حياتنا ذلك، وهذا هو سبيل الأشخاص الأكثر نجاحاً.

نقوم بتنمية القيم داخلنا من خلال اكتساب الشجاعة، حيث يتوجّب علينا أن نرغم أنفسنا على التصرف بشجاعة، حتّى ولو شعرنا بالرغبة في إخفاء الحقيقة، أو إخفاء بعض الأمور، وسرعان ما ستقوم معتقداتنا في مخالفة أفعالنا، فكثير من الأحيان تصدر منّا بعض التصرفات السيئة، والتي لا تُمّثل حقيقة شخصيتنا، فتلقى استغراب الجميع، ولكن سرعان ما تظهر معتقداتنا لتصحّح الأمور من جديد، وهذا ما يسمّى بتطبيع الأفكار، تماشياً مع الأفعال، وبالتالي تصبح المعتقدات جزء حقيقي من أفعالنا وطريقة تفكيرنا ككل.

المعتقدات جزء لا يتجزأ من الحقائق، إذا كانت قريبة من المنطق، “فنحن نعتقد” إذا كنّا مدركين ما نقوله تماماً أنَّه حقيقي إلى درجة كبيرة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: