الانتقادات الموجهة إلى الاختبارات المدرسية القياسية

اقرأ في هذا المقال


الاختبار الذي يتم تطبيقة بطريقة مناسبة وبشكل صحيح يكون مفيد وهادف ولا يمكن الاستغناء عنه، كما أن الاختبارات القياسية المُعدّة والمجهزة بطريقة وشكل مناسب، تقدم العون والمساعدة للمدرسين على تطوير وتحسين عملية التعلم والتعليم، و قد كان استخدام هذه الاختبارات منذ سنوات عدة، يهدف إلى تطوير وتحسين التعليم، وليس من أجل محاكمة ومساءلة المدرسين.

ما هي الانتقادات الموجهة إلى الاختبارات المدرسية القياسية؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الآراء ووجهات النظر حول الاختبار القياسي وتتمثل هذه بمجموعة من الانتقادات من خلال ما يلي:

  1. يرى النقاد أن المبالغة في استعمال هذا النوع من الاختبار وسوء استعماله بطريقة مناسبة تؤدي إلى إلحاق الأذى والضرر في عمليتي التعلم والتعليم، وذلك عن طريق تضييق المواد والكتب الدراسية المقررة، بما يتناسب مع مجموعة الاختبار العادل، عندما يكون العنصر الأساسي في عملية المحاسبة هي اختبارات القياس، فإن المعلم يلجأ إلى استعمال الاختبارات من أجل تحديد وتعيين المواد والكتب الدراسية المقررة، وتركيز التعلم، ويرى معظم النقاد أن التعليم من أجل الاختبار يسيء للغاية والهدف السامي من عملية التعلم، إن استخدام الاختبار القياسي دون السماح لمحتواه ومضمونه العمل على تحديد المواد الدراسية والطرق المستخدمة في التدريس، في الغالب إن المواد التي لا تحصل لها عملية اختبار فإنها لا تدرس.
  2. إن استعمال نتائج اختبار القياس دون تدقيق من أجل تقييم أداء المدرس والمدرسة موضوع غير ملائم، وذلك لأن نتائج التلاميذ تتأثر بثلاثة أمور: ما يتم تعلمه وتدريسه للتلاميذ داخل المدرسة، ما يتم تعليمه وتدريسه للتلاميذ خارج المدرسة، وذكاء التلاميذ والفطنة الفطرية، وأن المدرسة تعمل على التحكم بعامل واحد من هذه العوامل الثلاث، وقد تم اقتراح نموذج القيمة المضافة للتصدي لهذا النقد وذلك من خلال التحكم بطريقة إحصائية للقدرات التي يمتلكها بالفطرة، والعوامل المحيطة بخارج الحرم المدرسي، فمن خلال نظام القيمة المضافة المتبع في تفسير وتحليل نتائج الاختبار، يتمكن الأشخاص المحللون من توقع الدرجات لكل تلميذ، وذلك بناء على عوامل متنوعة مثل: نتائج الاختبار التي تَقدم لها التلميذ من قبل، اللغة الرئيسية، والوضع والحالة الاجتماعية والاقتصادية، ويعتبر الاختلاف بين علامة التلميذ التي يتم التنبؤ بها والعلامة الفعلية التي حصل عليها تعود إلى جهود المدرس.

يرد مؤيدوا اختبار القياس بأن هذه الانتقادات الموجهة له لا تدعو إلى التخلي عن اختبار القياس واللجوء إلى اختبار غيره، ولكن يجب انتقاد عملية التحضير والتجهيز السيء لأنظمة وقوانين الاختبار، ويقولون أن الاختبار يجب أن يحصل وأن تركز المصادر التعليمية المتعددة والمتنوعة على أهم نواحي وجوانب عملية التعليم والتي تحتوي على مجموعة معينة من قَبل من المعارف والمهارات وغيرها من الجوانب.

ما هي الحجج الأكثر شيوعاً وانتشاراً ضد الاختبار القياسي؟

يقول المعارضون للاختبار القياسي أن المدرسين أصبحوا يركزون بشكل كبير على النتائج وعلى إعداد وتجهيز الاختبارات القياسية، وهناك مجموعة متعددة من الأمور التي تقف حاجزاً أمام تقدم الاختبار القياسي وجعلتها محط أنظار القائمين على عملية التدريس من أجل إعادة النظر في اللجوء إلى استخدامها، وتتمثل تلك الحجج بمجوعة متعددة ومتنوعه من خلال ما يلي:

  1. أنها غير مرنة: يتميز بعض التلاميذ في السنة أو الفصل الدراسي، ولكنهم لا يتمكنون من الأداء المناسب في الاختبار القياسي، بسبب عدم إلمامهم بالمادة بالشكل المطلوب، ويشعرون بالتوتر والقلق أثناء الاختبار، ويمكن للخلافات العائلية وغيرها من المشاكل العقلية والجسمية أن تؤثر على علامة التلميذ، وإنَّ الاختبارات الموحدة لا تبلي اعتبار واهتمام للعوامل الشخصية.
  2. أنها مضيعة للوقت: يؤدي الاختبار المقياسي إلى قيام العديد من المدرسين بالتدريس من أجل الاختبارات، ممَّا يدل ذلك أنهم يمضون وقتاً من أجل التقييم فقط على المواد التي ستدخل في الاختبار. يقول المعارضون إن هذ التطبيق يخلو من الإبداع والابتكار.
  3. لا يمكن قياس التقدم الحقيقي: يعمل الاختبار القياسي على عملية تقييم الأداء فقط ولمرة واحدة بدلاً عن تقدم وتحسن مستوى التلميذ، قد يجادل العديد على أنه يجب القيام بتقييم أداء المدرسين والتلاميذ على مدار السنة الدراسية.
  4. أنها مرهقة: يشعر ويحس المعلمون والتلاميذ بتجربة الاختبار، بالنسبة للمعلمين إن ضعف الأداء للتلاميذ يؤدي إلى خسارة التمويل وإنطلاق المعلمين، أما بالنسبة للطلاب، إن نتيجة الاختبار السيئة تؤدي إلى عدم التحاق التلميذ بالكلية التي يريدها أو تمنعهم من ذلك.

شارك المقالة: