يمكننا أن نستخدم التدريب العقلي والبرمجة المُسبقة؛ لكي نستيقظ في الوقت المرغوب به دون ساعة منبّه، بصرف النظر عن المكان الذي نتواجد فيه، وبعيداً عن نطاق التوقيات، إذ يمكننا أن نضبط عقلنا على موعد محدّد قبيل النوم، ولسوف نستيقظ في الدقيقة التي ضبطنا عقلنا عليها تماماً.
التدريب العقلي يجعلنا أكثر انتظاماً:
إنَّ عملية التدريب العقلي الذي يستخدمه أغلب الناجحون، ليس إلّا عملية يتمّ من خلالها السيطرة على العقل بشكل مُنظّم ويجعله صالحاً للاستخدام في أي وقت، ويتم تفعيله بشكل منطقي مباشرة لحلّ المشكلات، وتقديم الحلول حتى ونحن نائمين.
عندما نقرّر في عقولنا الاستيقاظ عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، يمكننا وقتها أن ننام بلا قلق، وفي الصباح التالي سيتسارع خفقان قلبنا تدريجيّاً، ليوقظنا عند الموعد المضبوط مُسبقاً، ولن يعود بمقدرونا الرجوع للنوم، بل يمكننا أن نسافر لمسافات بعيدة، وأن نستيقظ في نطاق التوقيت المختلف بالاستخدام المنتظم لهذه الطريقة.
كثيراً ما يتم وصف أحد الأشخاص الفاشلين، أو الأقل إنتاجاً ونجاحاً، بأنَّهم أشخاص غير منظمين، يفتقرون إلى التنسيق والتخطيط والتنظيم المُسبق لحياتهم وأعمالهم، فالجزئيات التي لا يأخذ لها العديد منّا بالاً، تُعَدّ أساساً في وضوح الفروقات بيننا، وخاصة في الأمور التي تتعلّق بالتنظيم والترتيب والتخطيط.