اقرأ في هذا المقال
البنية الجسمانية العالمية ولغة الجسد:
لا شكّ في أنّ لغة الجسد العالمية لم تتفق على بنية جسمانية واحدة، ولم تفضّل جسم ممتلئ من جسم نحيل ومن جسم طويل إلى جسم قصير، حيث تركت أمر اختيار البنية الجسدية إلى طبيعة المكان الذي يتواجد به الشخص، ولكن في عصرنا الحديث في عصر التكنولوجيا والرياضة أصبحت لغة الجسد العالمية تبحث عن البنية الجسمانية الرياضية وأصبح موضوع الطول أو القصر أمر ثانوي غير مقنع.
ما علاقة لغة الجسد العالمية بالبنية الجسمانية؟
بحلول العشرينات من القرن العشرين، تمكّن العديد من أقطاب الصناعة من تكوين ثروات كبيرة، وبدأ هؤلاء الأثرياء يمارسون هوايات رياضية على غرار التنس والجولف والسباحة وصالات الحديد، ومنحتهم هذه الرياضات بنية جسمانية تشير إلى لغة جسد توضّح مدى أناقتهم وذكاءهم ورغبة كلا الجنسين بالطرف الآخر مّمن يتمتعون بهذه البنية الرياضية، حيث أصبحت الثقافة العالمية تبحث عن الأجساد الرياضية المتوسطة، حيث أصبحت النحافة دليلاً ولغة جسد تشير إلى أنّ المرء ناجح لدرجة أنّه قادر على المشاركة في أسلوب حياة صحيّ، وأنّ لغة جسده تشير إلى شخص ناجح قادر على استيعاب المشكلات وتحمّل المسؤوليات.
في حقبة القرن العشرين أصبحت النساء تتقمّص لغة جسد تشير إلى جمالهن الفائق من خلال المحافظة على أناقتهن ورشاقتهنّ واستخدام مساحيق التجميل والكماليات التي ترسل العديد من الرسائل الخاصة بلغة الجسد المثيرة للاهتمام، حتّى أنّ أكثر الرجال والنساء بساطة أصبحوا قادرين على ارتداء الملابس الأنيقة والمحافظة على جسم نحيل، وهذه الثقافة أصبحت عالمية بحيث أنّ عاملنا الحالي يهتمّ بلغة الجسد التي ترسلها الأجسام النحيفة الرياضية.
البنية الجسمانية للقادة العالميين:
قد نشاهد امبراطوراً يابانيّاً أو صينيّاً قصير القامة أو ضئيل الحجم، ولكنه يملك لغة جسد تشير إلى شخصية قيادية قادرة على قيادة ما يزيد عن المليار شخص، في حين نجد أن قائد أو رئيس إحدى الدول الأوروبية أو الأفريقية يكون فارع الطول كون طبيعة المنطقة التي يعيشونها تختلف من منطقة إلى أخرى، ولا يوجد بروتوكولاً دولياً خاصاً بهذا الأمر، وهذا الأمر ينطبق على معظم دول العالم فليس من مواصفات الزعيم أن يكون طويلاً مثلاً أو يملك جسداً رياضياً، كون لغة الجسد لا تتفق مع هذه المقاييس.