حركات الأيدي في لغة الجسد العالمية

اقرأ في هذا المقال


حركات الأيدي في لغة الجسد العالمية:

تعتبر الأيدي من أكثر أعضاء الجسم استخداماً للتعبير عن لغة الجسد بالتساوي مع إيماءات الوجه، حيث لا يمكن لأحد أن يقوم بحصر الدلالات والمعاني التي يمكننا استنتاجها كلغة جسد توضّح المقصود من حركات الأيدي، ولكن تبقى الأيدي علامة فارقة في علم لغة الجسد فهي اللغة الأكثر رواجاً واستخداماً بين جميع ساكني الأرض، بل ويشترك البشر في كثير من معاني حركات الأيدي بغضّ النظر عن مكانهم وثقافتهم.

حركات الأيدي في لغة الجسد الغربية:

في الثقافة الغربية وخصوصاً الأمريكية، تعتبر الأيدي والأذرع لغة جسد مستخدمة بشكل كبير ومعبّر كثيراً، حيث يحبّ بعض الناس استخدامها بكثرة خلال المحادثات، ولتأكيد وجهات النظر، وللتعبير عن كلّ شعور ينتابهم في تلك اللحظة، ولكن لكي نتعرّف على أسرار وخفايا لغة الجسد علينا أن نعرف إن كانت هذه الحركات المستخدمة شائعة بين جميع الناس بمختلف ثقافاتهم أم أنها تختص بثقافة دون أخرى.

في بعض الثقافات، تستخدم الأذرع ببراعة ومهارة من أجل التعبير عن الكثير من مشاعر السعادة والحزن والإحباط والاستياء والغضب في حين هناك ثقافات أخرى متحفّظة جدّاً، ففي هذه الثقافات، تستخدم الأذرع باعتدال ودون أن ترتفع فوق الرأس على الإطلاق، كونهم لم يتعلّموا استخدام لغة الجسد بالشكل الصحيح.

حركات الأيدي في لغة الجسد اليابانية:

اليابانيون كما يعلم الجميع، شعب متحفّظ جدّاً، لذا لن يكون من الغريب بالنسبة لهم أنهم لا يثبتون وجهات نظرهم باستخدام الكثير من حركات الذراعين، حيث أنّهم يفضّلون استخدام اللغة المنطوقة لإثبات وجهات نظرهم أكثر من استخدامهم للغة الجسد، وهم عادة ما يحتفظون بأذرعهم أمامهم كطريقة لإظهار الاحترام للآخرين، كما وأنّهم لا يقومون باستخدام لغة العيون بإطالة النظر كون ذلك الأمر يعتبرونه يقلّل من الاحترام أيضاً.

في أماكن على غرار إيطاليا وأمركيا اللاتينية، حيث يكون التعبير عن العواطف أمراً ضرورياً في الحياة، حيث تستخدم حركات الأيدي في المحادثات وخصوصاً الحميمة، بالنسبة للأشخاص غير المعتادين على لغة الجسد الخاصة بحركات الأيدي، قد يعتبرون الاستخدام المفرط لحركات الذراعين عدوانياً إلى حدّ ما، وهذا الأمر يعتمد على مكان وثقافة السكان الذي يقطنون فيه ومقدار استخدامهم للغة الجسد.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: