التأثيرات النفسية لشهود العنف النفسي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر العنف النفسي من أشكال العنف الصامتة والخفية التي قد تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات، يُعرَّف العنف النفسي عادةً بأنه الاستخدام المتعمد للكلمات أو الأفعال السلبية من قبل شخص آخر بهدف إيذاء أو تقويض الشخصية والعاطفة للضحية، فيما يلي التأثيرات النفسية لشهود العنف النفسي، فهم الشهود الذين يشهدون هذا النوع من العنف بدون أن يكونوا الضحايا مباشرةً.

تأثيرات العنف النفسي على الشهود

1. الشعور بالعجز والضعف العاطفي

عندما يكون الشاهد على حالات العنف النفسي، يمكن أن يشعر بالعجز والضعف العاطفي أمام عدم قدرته على مساعدة الضحية أو وقف العنف، قد يشعر بالإحباط لعدم تمكنه من تغيير الوضع أو تقديم الدعم اللازم.

2. زيادة مستويات القلق والاكتئاب

شهود العنف النفسي قد يتعرضون لزيادة مستويات القلق والاكتئاب نتيجة للمشاهدات المؤلمة والصور السلبية التي يشهدونها، قد يعانون من الشعور بالضيق والاستياء الدائم نتيجة لهذه التجارب.

3. التباعد الاجتماعي

تأثير آخر يمكن أن يكون لهذه الشهادات هو التأثير على العلاقات الاجتماعية. فقد يشعر الشهود بالاستياء من العلاقات الاجتماعية وقد يبتعدون عن الآخرين نتيجة للتجارب السلبية التي شهدوها.

استشراف سبل التغلب على التأثيرات

1. توفير الدعم النفسي

من المهم أن يحصل شهود العنف النفسي على الدعم النفسي اللازم. يمكن للتحدث مع مستشار نفسي أو محترف في مجال الصحة النفسية أن يساعد في تخفيف التأثيرات السلبية على الصحة النفسية.

2. التوعية والتثقيف

تعزيز التوعية حول العنف النفسي وتأثيراته على الشهود يمكن أن يساهم في خلق بيئة تفهم وداعمة، من خلال تثقيف الناس حول أهمية التصدي للعنف النفسي والدور الذي يمكن للشهود أن يلعبوه، يمكن تقليل الشعور بالعجز.

لا شك في أن العنف النفسي يترك آثاراً سلبية على الشهود الذين يشاهدونه، حيث يمكن أن يؤثر على صحتهم النفسية وعلاقاتهم الاجتماعية، ومع ذلك يمكن اتخاذ خطوات للتغلب على هذه التأثيرات، بما في ذلك تقديم الدعم النفسي وزيادة التوعية حول هذه القضية المهمة.


شارك المقالة: