التبول اللاإرادي عند المراهقين

اقرأ في هذا المقال


أشارت دراسة أُجريت على المراهقين الأصحّاء إلَّا أنّ 3% من الذين تتراوح أعمارُهم بين 15 إلى 16 سنة، يعانون من تبوّل لا إرادي منتظم في النهار. من الواضح أنّ هناك عدد كبير من المُراهقين لديهم مشكلات في إدارة الأمعاء أو المثانة، مع ذلك فإنّهم سيتردّدون في معالجة المشكلة أو البحث عن حل؛ لأنّهم يخجلون من إخبار الآخرين عن مُشكلتهم.

التبول اللاإرادي:

هو انسياب تلقائي للبول دون القدرة على التحكُّم، تتكرَّر الحالة عند المُصاب من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، سواء في النهار أو أثناء النّوم في الليل. هناك نوعين للتبوُّل اللاإرادي، تبوُّل لاإرادي أوّلي، تبول لاإرادي ثانوي، يختلفان في أنّه في حالة التبول اللاإرادي الثانوي، يمتلك المُصاب القدرة على التحكُّم في التبول لمدّة ستَّة أشهر وأكثر، هو من المشاكل التي يُعاني منها الصغار، يربكون بها ذويهم. يختلف انتشار التبول اللاإرادي بين الذُّكور والإناث، حيث إنّ الأطفال الذّكور الذين يُعانون من هذه المشكلة، عددهم الضّعف بالنسبة للإناث من نفس العمر، أيضاً إنّ الحالات تقل كلّما زاد عمر الفئة المدروسة، كما أنّها يمكن أن تستمر لسن المراهقة.

أسباب التبول اللاإرادي عند المراهقين:

  • العيوب الخلقية: إذا كان المراهق يعاني من سلس البول الذي يستمر في سنوات المُراهقة المتأخرة، فقد يعاني من خلل خلقي، إذ يُمكن أن يشمل ذلك أنواع مُختلفة من التشوُّهات الخلقية مثل، تشوهات في الكرومُوسومات، تشوّهات الجين المفرد، اضطرابات أثناء الحمل، المشاكل الوراثية.
  • التهابات المسالك البولية أو التهاب المثانة: عندما يُصاب المراهق بالتهاب المسالك البولية أو التهاب المثانة، فإنّه غالباً ما يُضطر إلى إفراغ المثانة، يتم تمرير فقط القليل من البول في كلِّ مرَّة، هذه الظُّروف يُمكن أن تحفِّز سلس البول أو التبوّل اللاإرادي مع الألم والحرقان، قد يكون البول دموي أو غائم. إذا لم يتم علاج التهاب المسالك البوليّة، فقد يؤدي ذلك إلى عدم القُدرة على إفراغ المثانة، بالتالي زيادة تسرُّب البول اللاإرادي.
  • ازدواج الحالب: ينقل الحالب البول من الكِلى إلى المثانة، قد يكُون لدى الفتيات حالب مُزدوج وهو عيب خلقي ينقل البول إلى المهبل، هذا يُؤدي إلى انعدام القُدرة على التحكم بالبول، تلك المشكلة مستمرة، لأنّ إنتاج البول يحدث بسرعة بمعدل 1-2 ملليلتر في الدقيقة.
  • الأدوية: قد تسبّب بعض الأدوية بسلس البول، حيث يُمكن للمُهدئات ومُرخيّات العضلات أن تلعب دور كبير في الحد من السيطرة على المثانة، أيضاً إنّ الأدوية الخاصة بالقلب أو ضغط الدم، قد تؤثر على التحكُّم في المثانة لدى المُراهق. إذا ظهر سلس البول في الوقت الذي بدأ فيه ابنك المراهق دواء جديد، فمن المُفيد التحدُّث إلى الطبيب حول تبديل الدواء.
  • الغيرة: نجد المراهق يرجع للتبول اللاإرادى مرَّة أُخرى، عندما يتم ولادة طفل آخر فى المنزل فتهتم الأم به أكثر لأنّه الأصغر، فبشكل لا شعوري يرجع مرَّة أُخرى للتبول اللاإرادى.
  • قسوة الأباء: قسوة الآباء على أبنائهم في كثير من الحالات تؤدي إلى التبول اللاإدارى، لأنّ هذه الطريقة تكُون بمثابة تفريغ لا شعوري لما يفعله الوالدين به، تلك العملية تتم بشكل لا شعوري أي من غير قصد.
  • تناول المراهق السوائل المدرَّة للبول: مثل مشروب التّفاح والبرتقال وغيرها من المشروبات المُدرة للبول التي يُمنع تناولها قبل النّوم مباشرة؛ لأنّه مع النوم العميق وارد جداً أن يتبول المراهق أثناء النوم.

علاج التبول اللاإرادي عند المراهقين:

  • عند علاج التبوُّل اللاإرادي عند المُراهقين يجب معرفة أي نوع من السلس لديهم، فهناك أنواع مختلفة من سلس البول، سلس البول الطارئ، السلس الزائد، السلس البرازي.
  • تغييرات نمط الحياة لعلاج التبول اللاإرادي، إذ يوصى بإجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة قبل البحث عن خيارات أكثر جذريّة مثل، الجراحة، بعض تغييرات نمط الحياة التي يمكنك اقتراحها مثل التدخين، إذ يمكن أن يؤدي التدخين إلى تفاقُم ضعف المثانة بسرعة، لذلك يجب أن يتوقف المُراهق عن التدخين للمُساهمة في علاج تلك المُشكلة.
  • اسأل طفلك المراهق عما يأكله ويشربه على أساس مُنتظم، فقد أثبتت الدراسات أنّ بعض الأطعمة هي السّبب الأساسي في هذه الحالة، فقد ثبُت أنّ الأطعمة الغنيّة بالتوابل والحمضيات، المشروبات الغازية، الحليب والمُحلِّيات، كلها تزيد من أعراض سلس البول.
  • تأكد من شُرب المراهق لـ 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً؛ ذلك لتنشيط المثانة، صحيح أنّه سيضطر إلى الذّهاب إلى المرحاض بشكل أكثر ومتكرر، لكن هذا المُعدل سوف ينخفض ​​مع وُصول النّظام البولي إلى التّوازن.
  • يجب التقليل من تناول الكافيين من القهوة أو الشاي.
  • مُمارسة بعض التمارين الرياضية؛ ذلك للتحكم في مدى احتفاظ المثانة بالبول وتفريغه.

المصدر: المراهقون المزعجون، د.مصطفى أبو سعدمشكلات المراهقة وأساليب العلاج، عادل محمود رفاعيكيف تكون إنسانا اجتماعيا ناجحا، عبد الجبار أحمد


شارك المقالة: