التحيز السلوكي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


قد نقع جميعنا كبشر في العديد من المواقف الصعبة التي قد تحكمها الظروف مما يجعلنا نواجه مجموعة من الخسائر، ومن أجل تفادي الخسائر والخروج من الموقف بشكل سليم نلجأ للتحيز السلوكي في علم النفس.

التحيز السلوكي في علم النفس

التحيز السلوكي في علم النفس هي معتقدات أو سلوكيات غير عقلانية يمكن أن تؤثر دون وعي على عملية صنع القرار لدينا، حيث يُنظر إليها عمومًا على أنها مقسمه إلى نوعين فرعيين تتمثل في التحيزات العاطفية والتحيزات المعرفية، حيث تتضمن التحيزات العاطفية اتخاذ إجراءات بناءً على مشاعرنا بدلاً من الحقائق الملموسة، أو السماح لعواطفنا بالتأثير على حكمنا، والتحيزات المعرفية هي أخطاء في تفكيرنا تظهر أثناء معالجة أو تفسير المعلومات المتاحة لنا.

يمكن أن تتأثر قراراتنا بسهولة بالتحيزات خاصة عندما يتعلق الأمر بالمال والرفاهية النفسية، هذا هو السبب في أنه من المهم للأفراد أن يكونوا على دراية بهذه التحيزات وأن يأخذوها في الاعتبار عند اتخاذ قرارات متنوعة مثل الاستثمار والأداء المشترك في السلوك الجمعي لتبادل المنفعة؛ وذلك من أجل إنشاء تحليل أكثر واقعية لكيفية تفكير الناس وتصرفهم عند اتخاذ القرارات السلوكية والاقتصادية.

في العديد من المواقف والتوجهات اليومية يقود هذه المواقف إلى حد كبير أشخاص غير عقلانيين محتملين، ولكل منهم تحيزاته السلوكية، فعند التعامل مع العديد من الأفراد يتوجب من الفرد أن يدرك مثل هذه التحيزات الموجودة في أبسط الظروف، ففي كل الظروف فإن الأحداث والمواقف مدفوعة إلى حد كبير بأشخاص غير عقلانيين محتملين، لكل منهم تحيزاته السلوكية، لذا لمجرد أن بعض المواقف والظروف يجب أن تفعل شيئًا ما بطريقة عقلانية، فهذا لا يعني أنها ستفعل فعلًا، خاصة في أوقات الأزمات.

أشكال التحيز السلوكي في علم النفس

هناك مجموعة واسعة من التحيزات السلوكية التي غالبًا ما تعمل جنبًا إلى جنب مع بعضها البعض، حيث تتمثل أشكال التحيز السلوكي في علم النفس من خلال ما يلي:

1- ترسيخ التحيز عند الميل إلى الإفراط في الاعتماد على أول معلومة نسمعها.

2- تأثير المواكبة، حيث يتبنى الفرد معتقدًا جديدًا فقط لأن هذا الاعتقاد يحمله العديد من الأشخاص الآخرين.

3- تأثير الوضع الراهن عند مقاومة التغيير وتفضيل الأشياء أن تظل كما هي مما يؤدي إلى التقاعس عن العمل.

4- تأثير الثقة الزائدة عندما يكون الشخص واثقًا جدًا من قدراته، مما قد يؤدي إلى تحمل مخاطر زائدة.

5- تأثير الهبة عند الميل إلى تقييم شيء يملكه الفرد بدرجة أعلى من قيمة شيء لا يملكه.

ما هو النفور من الخسارة في التحيز السلوكي في علم النفس

النفور من الخسارة هو تحيز عاطفي في التحيز السلوكي في علم النفس يتضمن اتخاذ إجراء أو عدم اتخاذ إجراء لتجنب الخسارة، حيث إنه متجذر في حقيقة أن البشر يميلون إلى الشعور بألم الخسارة ضعف شدة الفرح بمكاسب مكافئة، ومنها يتجلى النفور من الخسارة في المقام الأول في الميل إلى جني الخسائر بعد هبوط حاد في الموقف المقابل لمنع أي مزيد من الخسائر.

من أشكال النفور من الخسارة في التحيز السلوكي في علم النفس هو عدم الرغبة في قبول خسارة على هدف أو بعبارة أخرى عدم معرفة متى يمكن قطع الخسائر التي يمكن التعرض لها، على سبيل المثال المستثمر الذي يشتري سهمًا والذي انخفض لاحقًا بنسبة 20٪ بعد فشل الشركة في تأمين عقد رئيسي، كان الانخفاض في سعر السهم نتيجة لتغير في حالة الاستثمار وليس مجرد تقلب في السوق.

إذا كان الفرد يكره الخسارة بشكل خاص فقد يختار التمسك بالاستثمار، على أمل أن يتعافى بدلاً من الخسارة، وقد يكون لديه القليل من الصوت في رأسه لتشجيعه على الانتظار حتى يعود السعر إلى سعر الشراء قبل البيع وهي علامة على تحيز النفور من الخسارة.

ما هو التحيز التأكيدي في التحيز السلوكي في علم النفس

التحيز التأكيدي هو مثال على التحيز المعرفي في التحيز السلوكي في علم النفس، حيث يحدث التحيز التأكيدي عندما نركز على المعلومات التي تؤكد معتقداتنا السابقة، أو نعطي هذه المعلومات أهمية أكبر من البيانات الأخرى، ومنها يجب على الرد العقلاني أن يأخذ جميع المعلومات المتاحة ويثقلها بشكل مناسب ويتخذ قرارًا متوازنًا، والسؤال لنفسه ماذا تخبرني هذه البيانات وكيف يمكنني التقدم على هذا الأساس؟ أثناء استيعاب أي معلومات جديدة تنشأ في الموقف الحالي.

تظهر المشكلات في التحيز التأكيدي في التحيز السلوكي في علم النفس عندما يكون لدينا تصور مسبق، على سبيل المثال القلق من أننا نتجه نحو حادث أو أزمة، وهناك مجموعة كبيرة من البيانات المتاحة، ولكن الإغراء هو التركيز على البيانات التي تدعم نظريتنا الموجودة بالأصل بينما نتجاهل تلك التي لا تدعم نظريتنا، وهذا هو السبب في أنه من المهم النظر في النتائج الأخرى والبحث عن معلومات مضادة عند أداء الدور المطلوب.


شارك المقالة: