التخطيط النموذجي لإعطاء تعليمات واضحة للطلاب

اقرأ في هذا المقال


إن جزء أساسي من النجاح عملية تعليمية هي جودة تعليمات في الفصل الدراسي، إن التخطيط الرائع للأنشطة الجذابة والموحية لن يكون ذا فائدة إذا كان المعلم لا يعرف كيف ينقل المعلومات بشكل صحيح إلى المتعلمين ما يتعين عليهم القيام به.

نصائح للمعلم لإعطاء التعليمات

  • ينبغي أن يكون المعلم واضح، عندما يعبر المعلم يجب التأكد من وصول الرسالة إلى الطلاب من جميع الخصائص، هو موضع تقدير في أي موقف تواصلي.
  • إعطاء تعليمات بسيطة، على المعلم أن ينقل كل ما يريد قوله بإيجاز ووضوح قدر الإمكان، بهذه الطريقة يتجنب المعلم الجمل الثانوية الطويلة والهياكل المعقدة، وعدم نسيان ذكر الهدف من النشاط و الديناميكيات ونوع التفاعل والوقت اللازم لتنفيذه.
  • ينبغي أن يختصر المعلم، مع هذا المبدأ يسهل المعلم عملية الفهم، حيث يؤدي تكرار الرسالة وإطالة طولها دون داعٍ إلى إعاقة الفهم والحفاظ على الانتباه، ولا يعني استخدام دقائق أكثر من اللازم تحسين التعليمات حيث يكون التأثير عكس ذلك في معظم الحالات.
  • إعطاء أمثلة وتقديم نماذج لتسهيل إتمام المهمة، بالنسبة للعديد من الطلاب من الأسهل فهم ما يُطلب منهم عندما يمكنهم رؤيته في مثال واضح.
  • التحقق من الفهم، يجب أن يتأكد المعلم من أن الفصل بأكمله يعرف ماذا يفعل، وبهذه الطريقة توفر الوقت وتجنب مخاطر الفوضى في الفصل، و ينبغي على المعلم تجنب الأسئلة المباشرة، حيث أن مثل هذا لا يساعد في معرفة ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك بالفعل.
  • التأكد من كفاية اللغة، ينبغي على المعلم أن يقف لإبراز صوته بشكل أفضل، ورفع نبرة صوته قليلاً دون المبالغة، وأن يكون معبرًا ويعزز الرسالة بمساهمات لغوية إضافية دون أن تفقد شخصية المعلم الطبيعية.
  • نقل الأمن إذا نجح المعلم فسوف يولد ثقة من شأنها أن تساعد على تحقيق الأهداف الموضوعة.
  • التأكد من جذب انتباه الطالب عند إعطاء التوجيهات.
  • الوضوح بشأن ما يريده المعلم أن يفعله ومتى يحتاج إلى القيام بذلك.
  • الطلب من الطالب أن يكرر التعليمات التي قدمها له المعلم للتأكد من فهمه لها.
  • تجنب صياغة التعليمات كسؤال عندما تريد أن يفعل الطالب شيئًا ما، وإعطاء الطالب فرصة ليقول لا.
  • إعطاء تعليمات واحدة في كل مرة.
  • تقديم مهارات استماع جيدة في أوقات اللعب الخاصة وإعطاء اهتمامًا إيجابيًا عندما يُظهر الاستماع الجيد.

التخطيط النموذجي لإعطاء تعليمات واضحة للطلاب

ينبغي على المعلم التربوي القيام على تقليل السلوك المشكل عند الطلاب، من المهم جدًا التأكد من وصول الطلاب إلى الرسالة التي يحاول المعلم إرسالها إليهم، ويمكن أن تكون الطريقة التي يقدم بها المعلم التعليمات بنفس أهمية ما يحاول إيصاله.

قراءة التعليمات

ينبغي على المعلم إعطاء الطلاب نماذج متعددة من الاتجاهات للقراءة، واستخدم الوصفات والأدلة والرسوم البيانية المرئية، أثناء مراجعة الطلاب للتعليمات يطلب منهم الإشارة إلى أوجه التشابه بين جميع الإرشادات مثل قائمة المواد أو المكونات والتعليمات المرقمة والصور للمساعدة في توجيه القارئ، وكلما زاد عدد الإرشادات التي يراها الطلاب كان من الأسهل عليهم كتابة التعليمات الخاصة بهم.

ترتيب التعليمات

الطلب من الطلاب ممارسة الترتيب التسلسلي عن طريق تقسيم العبارات والطلب منهم إعادتها بالترتيب، إعطاء توجيهات بسيطة لأنشطة والطلب منهم اختبار التوجيهات المكتملة لمعرفة ما إذا كانوا قد وضعوها بالترتيب الصحيح، بعد مهمة مكتوبة يكتب فيها الطلاب تعليماتهم الخاصة، والقيام بنفس النشاط باستخدام تعليمات الطلاب لمعرفة ما إذا كان بإمكان زملائهم في الفصل ترتيبها.

إعطاء تعليمات

ينبغي على المعلم القيام على منح الطلاب مهمة كتابة التعليمات حول كيفية القيام بشيء يعتبرون أنفسهم جيدًا فيه، يمكن أن تتراوح موضوعات الطلاب من شيء بسيط إلى شيء أكثر تعقيدًا، بعد أن يكتب الطلاب تعليماتهم يقوم المعلم على الطلب منهم أن يوضحوا للفصل كيفية تنفيذ هذه المهمة من خلال عرض توضيحي عملي أو صور، وأن يكتب الطلاب توجيهات حول كيفية الوصول إلى مكان مفضل.

يستكشف الطلاب الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة عالمهم ويكتشفون، إنهم يتعلمون أيضًا ما هو الصواب وما هو الخطأ، التعليمات الجيدة مفيدة في كثير من المواقف، حيث تضع التوجهات الجديدة حدودًا لسلوك الطالب وتخبره كيف يتوقع منه أن يتصرف أو ماذا يفعل، حيث أن مهمة المعلم وأولياء الأمور هي تعليم الطالب كيفية التصرف، في بعض الأحيان قد يبدو أن المعلم يقضي وقتًا أطول في تصحيح السلوكيات السيئة أكثر من تعليم السلوكيات الجيدة.

ولكن عندما يعطي توجيهات جيدة للطالب فإن المعلم يعلمه بالضبط ما هي السلوكيات المتوقعة منه، يجب أن يخبره المعلم بالضبط بما يريده أن يفعله الطالب، أيضًا إعطاء خيارات عند إعطاء التوجيهات فقد يشجع ذلك أيضًا على الاستقلال، يجب أن تكون التعليمات التي يقدمها المعلم على مستوى يمكن للطالب فهمها وإلا فلن يعمل، إذا كان الطالب لا يعرفها فلن تكون هذه تعليمات جيدة.

يُعد إعطاء التوجيهات الجيدة مفيدًا عندما تحتاج إلى قيام الطالب بشيء محدد أو التوقف عن فعل شيء ضار أو خطير، وإذا كان الطالب يفعل شيئًا ضارًا أو خطيرًا فإن إعطائه توجيهات جيدة يمكن أن يوقف هذا السلوك، على سبيل المثال إذا كان الطالب يقف على الكرسي يمكن للمعلم أن يقول له اجلس مع وضع القدمين على الأرض، إذا كان الطالب يتوازن على الأرجل الخلفية للكرسي يمكن أن يقول له ضع الكرسي على الأرض.

كما أن التعليمات تعمل على منع السلوك السيء، وفي حال كان الطالب يقوم على فعل ما طلبه المعلم منه، فلا يمكن أن يسيء التصرف في نفس الوقت، يمكن أن يؤدي إعطاء تعليمات جيدة أيضًا إلى منع السلوكيات السيئة، على سبيل المثال إذا رأى المعلم الطالب يقوم على إلقاء كتبه، فيمكن للمعلم إعطائه أمرًا يغير سلوكه، قد يقول المعلم له من فضلك ضع الكتاب على المقعد او في الحقيبة، حيث أن التعليمات تخبر الطالب بالسلوك المتوقع منه.

إن ممارسة وتطبيق العواقب المترتبة على عدم الاستماع إلى التوجيهات سوف يساعد أيضًا الطالب على تعلم متابعة توجيهات المعلم، بمرور الوقت سوف يتعلم الطالب أنه عندما تعطيه التعليمات، فإن المعلم يتوقع منه أن يتبعه، وينبغي على المعلم أن يضع في اعتباره أن الأمر سوف يستغرق وقتًا حتى يعرف الطالب أن المعلم جاد، من الطبيعي تمامًا أن لا يتبع الطلاب التوجيهات في بعض الأحيان، ومع ذلك يجب أن يكون المعلم مستعدًا وأن تكون لديه خطة لفرض نتيجة على الفور.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: