التخطيط النموذجي لشرح وتقطيع الكلمة إلى مقاطع

اقرأ في هذا المقال


تعد عملية تحليل الكلمة إلى مقاطعها من الأدوات المهمة بالنسبة للطالب؛ وذلك لأن إدراك الطالب للمقاطع المكونة للكلمة من الممكن أن يمنح هذا الطالب القدرة على تهجئتها ومن ثم فهم المعنى المقصود من ورائها.

التخطيط النموذجي لشرح وتقطيع الكلمة إلى مقاطع

أن جميع الكلمات العربية تحتوي على مقطع واحد لفظي على الأقل، وعند اكتساب الطالب معرفة تقطيع الكلمة إلى مقاطعها فان هذه العملية تساعد الطالب على تنمية مهارات القراءة لديه، أو لفظ الكلمة بصورة سليمة، وقبل قيام المعلم على تعليم الطلاب تقطيع الكلمة إلى مقاطعها، ينبغي أولا التخطيط لها بصورة دقيقة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  1. أن معرفة الطلاب على عدد المقاطع التي توجد في الكلمة هي من أهم وأولى الخطوات في تجزئة الكلمة إلى مقاطعها.
  1. تقسيم الكلمة إلى الأجزاء الأساسية، عند استخدام التحليل الهيكلي يقسم القارئ الكلمات إلى أجزائها الأساسية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
  • البادئات، أجزاء الكلمة الموجودة في بداية الكلمة لتغيير المعنى.
  • الجذور، الجزء الأساسي ذو المعنى من الكلمة.
  • اللواحق، أجزاء الكلمة المرفقة بنهاية الكلمة، غالبًا ما تغير اللواحق جزء الكلام من الكلمة.

فوائد التخطيط لتقطيع الكلمة إلى مقاطع

أن عملية تقطيع الكلمة إلى مقاطع لفظية هو أحد أقوى استراتيجيات التحليل المتوفرة، إذا كان الطلاب مستعدين لقراءة الكلمات التي تحتوي على أكثر من مقطع لفظي، فقد حان الوقت للمعلم لبدء تدريس قواعد تقسيم مقطع لفظي، عندما يعرف القراء قواعد تقسيم المقطع فإنه يحقق مجموعة متنوعة من الفوائد، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يساعد الطلاب في فك وتحليل الكلمات متعددة المقاطع بنجاح.
  • يزود الطلاب بأدلة حول أصوات الحروف المتحركة في الكلمات متعددة المقاطع.
  • إن معرفة كيفية تقسيم الكلمات إلى مقاطع يعطي الطلاب القوة لمهاجمة تلك الكلمات الطويلة، والقدرة على قراءتها.

هناك مجموعة متنوعة من الأنشطة التي يلجأ المعلم إلى استعمالها أثناء تعليم الطلاب تقطيع الكلمة إلى مقاطع، وتتجلى هذه من خلال ما يلي:

  1. عند تقطيع الكلمة يقوم المعلم على التصفيق بيديه عند نطق الكلمة، والقيام على تشكيل إيقاع ثابت لكل مقطع يلفظه، على سبيل المثال أن كلمة بابا تحتوي هذه الكلمة على مقطعين نطق المعلم لها يقوم بالتصفيق مرتين من أجل أن يجذب انتباه الطالب إلى أن هذه الكلمة تحتوي على مقطعين، ينبغي على المعلم البدء بكلمات تحتوي على مقاطع كثيرة نوعا ما، وذلك لأنه كلما زاد عدد المقاطع الصوتية في الكلمة كلما كون المعلم إيقاع أطول مما يسهل عل الطالب تقسيم الكلمة.
  1. قيام المعلم على كتابة كلمة ما على قطعة من الورق المقوى، حيث يقوم المعلم على كتابة المقاطع الموجودة في الكلمة مع ترك مسافة واضحة حيث يكتب المعلم هذه المقاطع بلون مخالف لبقية الأحرف في الكلمة نفسها، ومن ثم يقوم على رسم خطوط بشكل عمودي من أجل فصل المقاطع عن بقية الكلمة، حيث أن مثل هذه العملية توفر اختلاف بصري للطلاب ويساعدهم على تذكر وتصور كيف قام المعلم على تقطيع الكلمة.

تعليم الطلاب تحليل الكلمات

أثناء قيام المعلم على إنشاء خطته من أجل القيام على تدريس استراتيجيات تحليل الكلمات إلى مقاطعها، ينبغي على المعلم التفكير في مجموعة من الأدوات والأساليب المتنوعة والتي من الممكن أن تقوم على دعم فهم الطلاب، وتقوم أيضاً على تزويد الطلاب بمجموعة من الفرص من أجل القيام على ممارسة استعمال هذه الأدوات والأساليب، والتفكير أيضًا في كيفية التمييز بين التعليمات والاستفادة من أدوات التكنولوجيا من أجل إشراك الطلاب المتنوعين في الفصل الدراسي الخاص بالمعلم.

من الممكن للمعلم القيام على التمييز بين تقنيات تحليل الكلمات بشكل فعال من خلال توفير نماذج واضحة ومتنوعة، مع مراعاة مبادئ التصميم الشامل للتعلم، نموذج كيفية تحليل كلمة جديدة عن طريق تقسيمها إلى أجزائها الفرعية، ودراسة كل جزء على حدة، ومن ثم القيام على إعادة تجميع الأجزاء مع بعضها البعض من أجل فهم الكلمة بأكملها.

كما أنه يساعد في إثبات أنه عند دراسة المفردات في مجال محتوى معين على سبيل المثال مادة العلوم، يمكن العثور على أنماط في البادئات التي سوف تساعد المعلم على فهم ما تعنيه الكلمات في هذا السياق، وتتمثل هذه في علم الأحياء، والقابلة للتحلل الحيوي، والمحيط الحيوي على سبيل المثال.

ينبغي أن يتعلم الطلاب أيضًا تتبع كل من الكلمات وأجزاء الكلمات التي يتعلمونها من خلال هذه الاستراتيجيات، وأن يقوم المعلم على التوضيح للطلاب كيفية استخدام مثل هذه المخططات المرئية وأوراق العمل التعليمية و المخططات الرسومية في وضع عدم الاتصال عبر الإنترنت من أجل تصور العلاقة بين الكلمات وتخزين المفردات الجديدة.

تحليل الكلمات بالممارسة

في حال قام المعلم على توفير للطلاب مجموعة من الفرص من أجل القيام على ممارسة تحليل المفردات غير المألوفة بشكل متكرر، فسوف تستمر مهارات تحليل الكلمات لدى الطلاب في التطور، حيث ينبغي على المعلم القيام على إشراك الطلاب بشكل فردي، أو في أزواج، أو في مجموعات صغيرة في مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة، وذلك بناءً على قدرات واحتياجات الطلاب الفردية، وان يضع المعلم في اعتباره الطرق التي يمكن له من خلالها تعديل مجموعة من الألعاب والأنشطة من أجل إفادة الطلاب المتعثرين، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • لعبة المزج والمطابقة التي تستخدم الجذور و البادئات واللواحق.
  • البحث عن كلمة في نصوص الدراسات الاجتماعية والعلوم والرياضيات من أجل العثور على الكلمات ذات البادئات واللواحق.
  • استخدام مربعات الكلمات المتقاطعة من أجل القيام على تكوين الكلمات ومن ثم العمل عل إعادة تشكيلها.
  • أنشطة الحركة التي تتضمن قيام الطلاب بحمل بطاقات بها كلمات الجذر و البادئات واللواحق وإعادة ترتيب أنفسهم من أجل القيام على تكوين الكلمات.
  • ابتكار كلمة عن طريق إنشاء وتعريف كلمات لا معنى لها بالبادئات واللواحق.

ينبغي على المعلم القيام أثناء بناء ودراسة الكلمات في روتين القراءة في الفصل الدراسي الخاص به، عن طريق التدريس المسبق للكلمات وإدخال كلمات جديدة أسبوعيًا، ومراجعة الكلمات الجديدة، وينبغي على المعلم القيام على تشجيع الطلاب على التدرب على استخدام مهارات تحليل الكلمات لديهم من خلال جعلهم ينشئون مساردًا للكلمات ذات البادئات واللواحق من النصوص المختارة ذاتيًا والتي تحظى باهتمام كبير، ومن الممكن أيضًا للمعلم الاستفادة من الوسائط المتعددة والدعم المضمّن من أجل  القيام على زيادة دعم المتعلمين المتنوعين لدى المعلم والقيام على تعزيز وتطوير المفردات لدى الطلاب.


شارك المقالة: