اقرأ في هذا المقال
- ما هو التدخل المبكر
- لماذا يجب التدخل المبكر مع حالات الشلل الدماغي
- الجوانب النمائية في برامج التدخل المبكر مع حالات الشلل الدماغي
- أشکال برامج التدخل المبكر مع الأطفال المصابون بالشلل الدماغي
- ما مدى تأثير برامج التدخل المبكر المستخدمة مع المصابين بالشلل الدماغي
يحتاج الطفل ذو الشلل الدماغي إلى اكتساب المهارات والقدرات التي يكتسبها الطفل العادي، إلا أن عملية تشخيص الشلل الدماغي قادت إلى مجموعة من الجوانب النمائية يجب أن تتضمنها برامج التدخل المبكر مع حالات الشلل الدماغي، وتضمن الجانب المعرفي والنمو اللغوي وغيرها.
ما هو التدخل المبكر
هي عملية تقديم مجموعة من الخدمات التربوية والمساعدة الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ الميلاد ليحققوا أقصى درجات الأداء الوظيفي، وعمليات التدخل المبكر يقوم التدخل المبكر على عمليتين أساسيتين هما عملية التشخيص وهي عملية جمع المعلومات الكافية والشاملة عن الطفل من أجل تأكيد أو نفي وجود إعاقة عند الطفل من أجل اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.
وتشمل عملية التشخيص عملية جمع المعلومات وعملية تحليل وتفسير المعلومات، بحالات الفحص الرئيسة في عملية تشخيص الشلل الدماغي الفحوصات الطبية والفحوصات النفسية والسمعية وفحوصات النطق والكلام والفحوصات الجسمية والتاريخ الاجتماعي والفحوصات البصرية والفحوصات التربوية، وعملية العلاج هي عملية رسم خطة علاجية من أجل تطوير قدرات الطفل كما تشمل تحديد المشاركين فيها وتحديد أدوارهم ومسؤولياتهم.
لماذا يجب التدخل المبكر مع حالات الشلل الدماغي
1- تؤثر الخبرة المبكرة تأثيراً بالغاً على جميع جوانب ومراحل النمو.
2- نمو الجهاز العصبي المركزي في السنين الأولى من العمر أكثر من أي مرحلة أخرى.
3- هناك ثمة مراحل سريعة للنمو تحدث في السنوات الثلاث الأولى من العمر يجب العمل على استثمارها.
4- مظاهر النمو المختلفة مرتبطة بعضها ببعض.
5- إهمال تقديم خدمات التدخل المبكر تؤدي إلى تدهور متسارع في نمو الطفل.
6- من الناحية الاقتصادية برامج التدخل المبكر أقل كلفة من برامج التدخل العلاجي المتأخر.
7- حاجة الوالدين إلى التوجيه والتدريب فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الطفل المعاق.
الجوانب النمائية في برامج التدخل المبكر مع حالات الشلل الدماغي
1- الجانب المعرفي حيث يعاني ذو الشلل الدماغي من إعاقات إضافية، كالتخلف العقلي وصعوبات التعلم.
2- النمو اللغوي يتأخر الطفل المشلول دماغياً في اكتساب المهارات اللغوية الأساسية.
3- النمو الحركي الكبير يحتاج الطفل المشلول دماغياً إلى خدمات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، كما يحتاج إلى تدريب الوالدين على الإجراءات العلاجية التصحيحية في البيت.
4- النمو الحركي الدقيق للتباين الشديد بين المهارات الحركية الكبيرة والمهارات الحركية الدقيقة عند الأطفال المصابون بالشلل الدماغي، تحتاج المهارات الحركية الدقيقة إلى تخطيط وتنفيذ برنامج علاج وظيفي.
5- العناية بالذات يحتاج الأطفال المصابون بالشلل الدماغي إلى برامج تساعدهم على اكتساب مهارات العناية بالذات.
6- النمو الاجتماعي وتشمل تطوير المهارات الاجتماعية والشخصية، كما تشمل مفهوم تطوير ذات إيجابي لدى الطفل المصاب بالشلل الدماغي.
أشکال برامج التدخل المبكر مع الأطفال المصابون بالشلل الدماغي
1- برامج مقدمة لأسر الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
وهذه برامج تتحمل فيها الأسرة العبء في تنفيذ البرامج العلاجية والتربوية، ويتم فيها تدريب الوالدين على تقديم البرامج تحت إشراف متخصصين.
2- برامج مقدمة في مراكز مخصصة
وهي برامج تقدم في مراكز متخصصة يتوفر فيها كوادر مدربة ومواد ومعدات خاصة.
3- برامج مقدمة في مراكز متخصصة ومقدمة للأسر
أحسن البرامج وأكثرها فائدة حيث أثبتت الدراسات أنها أكثر الطرق تحقيقاً لتنمية مهارات وقدرات الطفل ذو الشلل الدماغي.
ما مدى تأثير برامج التدخل المبكر المستخدمة مع المصابين بالشلل الدماغي
1- مستوى كثافة التدخل
كانت التأثيرات النمائية والسلوكية أكبر كلما كان التدخل المبكر مكلفاً بمعنى زيادة التفاعل بين الأطفال من جهة وبين أسرهم والمراكز المتخصصة من جهة أخرى.
2ـ موعد البدء بالتدخل المبكر
كلما كان التدخل مبكراً منذ الميلاد والثالثة من العمر كلما كانت الفائدة أكبر بالنسبة للطفل المصاب بالشلل الدماغي.
3 ـ مدى وعي ومشاركة الأسرة
كلما عملت برامج التدخل المبكر على إشراك أفراد الأسرة في برامج التدخل المبكر، وقدمت لها البرامج التدريبية والإرشادية المناسبة كلما كان وقع ذلك على تقدم مهارات، وقدرات الطفل المصاب بالشلل الدماغي أفضل.
4- فترة التدخل المبكر
كلما كانت برامج التدخل المبكر أطول مدة كلما كانت النتائج أفضل.
5- كفايات المعلمين
كلما كانت قدرات المعلمين المهنية والشخصية أعلى وأكثر فاعلية كانت قدرات وإمكانات الطفل المصاب بالشلل أكثر تطوراً.
6- البيئة الاجتماعية
ويقصد هنا نوعية اتجاهات أفراد المجتمع والمعلمين نحو الطفل المصاب بالشلل الدماغي، فكلما كانت الاتجاهات أكثر إيجابية والبيئة الإنسانية أكثر دفئاً كان انعكاس ذلك على تطور قدرات وإمكانات، ومفهوم الطفل المصاب بالشلل الدماغي عن ذاته أكبر وأفضل.
وفي الختام نستنتج أنه تُعَد عملية التدخل المبكر عملية مهمة لكل حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، تعمل عملية التدخل المبكر على تحسين مستوى الفرد وتسهم في تحسين قدراته في وقت مبكر، ويقدم أيضاً التدخل المبكر للوالدين لمساعدة الفرد المصاب في المنزل بغض النظر عن مستوى الإعاقة أو الاضطراب.