اقرأ في هذا المقال
ما هي الآثار المترتبة على الدلال الزائد لدى الأطفال؟
الأطفال يحتاجون بشكل دائم إلى رعاية وعناية واهتمام، حتى يكونوا أطفال أسوياء من الناحية النفسية، في المقابل إن العناية والرعاية والاهتمام الزائد عن حده الطبيعي يؤدي إلى تكوين أطفال أصحاب شخصيات عنيدة، لا يستطيع الأب والأم السيطرة عليهم، بالأخص في حال كون الطفل وحيد ولا يوجد لديه إخوه، الدلال الزائد يؤدي إلى جعل من شخصية الطفل شخصية اتكالية اعتمادية بحته، لا يستمع الطفل المدلل إلى نصائح الأب والأم، ولا يتحمل أي نوع من المسؤولية، هذه هي الآثار المترتبة على الدلال الزائد من جهة الوالدين، في هذا المقال سوف نتحدث عن أهم التصرفات التي تدل على أن الطفل مدلل.
ما هي التصرفات التي تدل على أن الطفل مدلل؟
1– صعب أن يرضى: حيث أن ما يميز الطفل المدلل، أنه لا شيء يعجبه وصعب أن يرضى بسهولة، وهو غير مكتفي بما يملك، حيث تظهر لديه صفة الطمع يريد كل شيء، ذلك كله بسبب تعويد الوالدين على استجابة كافة طلبات الطفل دون شروط، وتكون استجابة الوالدين لطلبات الطفل حتى لا يبكي الطفل، الأمر الذي يجعل الطفل يبكي في كل مرة يريد بها شيء، حتى يرضخ الوالدين لطلبات الطفل، لذلك من المهم أن يحرص الوالدين على عدم الرضوخ لطلبات الطفل أثناء البكاء، لأنه في حال الاستجابة يصبح البكاء لدى الطفل وسيلة للضغط على الوالدين وتلبية كافة ما يطلبه لمنعه من البكاء.
2- عدم تحمل المسؤولية: الطفل المدلل لا يحب أن يقوم بأيّ عمل، ولا يحب أن يتحمل أيّ نوع من المسؤولية، مهما كانت هذه المسؤولية بسيطة، مثال على ذلك، عندما تطلب الأم من طفلها المدلل أن يرتب غرفته، يرفض الطفل ذلك، لأن الطفل اعتاد على عدم تحمل أي مسؤولية وهو يعتمد على الوالدين في كافة الأمور، هنا يجب على الوالدين تعويد الطفل على تحمل المسؤولية، من خلال قيام الوالدين بطلب المساعدة من الطفل في ترتيب المنزل، حتى يترسخ في ذهن الطفل أهمية العمل الجماعي وتحمل المسؤولية، حتى عندما يكبر الطفل يستطيع تحمل المسؤولية.
3- يكره اللعب الجماعي والمشاركة: الطفل المدلل لا يحب إلّا نفسه، ولا يحب اللعب مع الأطفال الآخرين ومشاركتهم ألعابه، هذا الشيء مع مرور الوقت يجعل من الطفل انطوائي، لذلك هنا يأتي دور الوالدين في تشجيع الطفل على اللعب الجماعي، وشرح الوالدين الآثار الإيجابية المترتبة على اللعب الجماعي.