التعرق في جسم المراهق
من المُلفت زيادة في التعرُّق في جسم المراهق في مرحلة البلوغ أكثر من أيّ مرحلة عمرية أخرى. تعتبر رائحة العرق من الرّوائح الكريهة والمنفّرة بين النّاس، لذلك يسعى الكثير من المراهقين للتخلص من هذه الرائحة الكريهة، التي تسبب الإحراج لهم في الحياة الاجتماعيّة، إضافةً لكونها تُؤثر بشكل سلبي على نفسيّة المراهق، ممَّا يسبب له القلق والتّوتر دائماً. تعتبر مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي يتمّ فيها إنتاج العرق بكثرة، ذلك بسبب التغيُّرات الهرمونيّة التي تطرأ على الجسم، لذلك يجب التعرُّف على أسباب رائحة العرق الكريهة وطرق علاجها؛ للتخلص من المشاكل التي تُسببها.
التعرق في مرحلة البلوغ
إنّ تغيرات الجسم لها دور مهم وكبير في التعرق، مثال على ذلك، أنّ المراهق في مرحلة البلوغ يؤثر التعرُّق الشديد للجسم على القدمين واليدين، ممَّا يتسبب بالإحراج له، لكن هذا التعرُّق يقل تدريجياً إلى أن يختفي مع الانتهاء من سنّ البلوغ. في سنّ المراهقة يصبح الجلد دُهنياً، من هنا يزداد التعرُّق ويظهر حبِّ الشباب، ذلك بسبب زيادة نشاط الغدد في الجلد، كما انَّ الهرمونات التي تتغيّر عند كلا الجنسين تزيد من عملية التحرُّك، تضاف الى ذلك الحركة المُستمرة التي يمكن أن يقوم بها الذكر أو الأنثى في هذه الفترة، حيث يكونان في عزِّ نشاطهما.
يُنصح بأخذ حمام يومي واستخدام مزيلات العرق، فلا داعي للقلق من الموضوع، لأنّ مُشكلة التعرق المُفرط غالباً ما تتوقف وتُصبح طبيعية بعد انتهاء سن البُلوغ. تبدأ حالة التعرّق الزائد في مرحلة المراهقة، تستمر مع الشخص إلى آخر العمر، إلّا إذا اتّخذ إجراءات العلاج اللازمة، قد يكون التعرّق زائداً في مناطق مُعينة من الجسم، طبيعياً في مناطق أُخرى، قد يُعاني الجسم بشكل كامل من حالة التعرُّق الزائد.
كيف يحدث التعرق
يحدث التعرُّق نتيجة تحرير السوائل من مسام الجلد، فحين يتحرّر العرق من الجلد يأخذ حرارة سطح الجلد، ممّا يسبب في انخفاض حرارته. نلاحظ في بعض الاحيان تكوّن التعرُّق في أوقات المرض والحرارة؛ لأنَّ الجسم وبعد ارتفاع حرارته يستخدم العرق كي يعُود إلى حرارته الطبيعيّة.
هناك نوعين من الغدد العرقيّة التي تحفِّز الحرارة العالية، الأولى هي الغدد المُفرزة والتي تتواجد تحت الإِبطين وفي المناطق التناسليّة، تعمل بشكل فعّال منذ الولادة وحتى سنّ البلوغ، تستجيب هذه الغدد للمشاعر القويّة، مثل الغضب والخوف، أمّا النوع الثاني منها فهو الغدد الناتجة، التي تفرز العرق في أيام الصيف والحر.
طرق التخلص من العرق
- العرق يزداد مع التّوتر، لذلك فهو لا يرتبط بالأحوال الجوية.
- نوع الطعام يؤثر بشكل كبير على رائحة العرق، لذلك يجب الابتعاد عن الأطعمة التي لها رائحة نفاذة مثل البصل والثوم والكرات وغيرها.
- الإكثار من اللحوم يكون سبباً من أسباب رائحة العرق.
- شرب عصير الليمون المُضاف له خلّ التفاح كقطرات ثلاثة مرات يومياً، ينظِّف الجسم من السُّموم، أيضاً يمنح الجسم رائحة مُحببة.
- تخطئ البعض من الفتيات المراهقات، حيث يحصُلن على الحمام اليومي ولا يقُمن بتغيير الملابس كلها، بل يكتفين بتغيير بعضها، هذا يشكل أكبر خطأ على هذه الفتيات.
- الحصول على دش فاتر سريع قبل الخروج من البيت، يضمن لك التعرُّق بدون رائحة كريهة يمكن أن تسبب لك الكثير من الحرج.
- يجب التخلُّص من الشعر الزّائد تحت الإبطين، لأنّه يقلل بشكل كبير من نمو البكتيريا المُسببة للتعرُّق.
- إذا كنت تستخدم الكريمات أو الشفرة للتخلُّص من الشَّعر، فلا تستخدم مُستحضرات العرق إلَّا حين تتأكد من عدم وجود خُدوش أو احمرار في البشرة؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى التهابها وظهور اللون الأسود تحت الإبطين.
- يُفضّل استخدام الملابس القطنية الداخلية، أيضاً يجب البقاء عليها جافّة تماماً خصوصاً بعد قضاء الحاجة، فالرُّطوبة هي التربة الخصبة لنمو البكيتريا المسبِّبة لرائحة العرق.
- القيام بدعك منطقة الإبطين بنصف ليمونة طازجة يومياً، يخلصِّك من رائحة العرق، أيضاً يُساعد على منع سواد ما تحت الإبطين بطريقة مُدهشة، كما أنّه يُقلل من نمو الشّعر غير المرغوب فيه.
- وضع القدمين بمنقوع الميرمية، يساعد بتقليل رائحة القدمين بشكل كبير.
- محاولة التخلُّص من الشعر، الجفاف، الملابس القطنية، فهي سر عدم انبعاث الروائح الكريهة من المناطق الحسَّاسة.
- يساعد خل التفاح حين يضاف لماء الحمام يومياً، يمنح الجسم رائحة جميلة، لكن مع الاستخدام اليومي وليس مرَّة واحدة فقط.
- لا تستخدمِ (الشبِّة) إطلاقا في إزالة رائحة العرق؛ لأنّها مادة قابضة للمسامات فعلاً، لكنّها تُسبب اسمرار الجلد وتسبب التهيج أيضاً.