العديد منّا يؤمن بأنَّ على المرء أن يقضي الكثير من الوقت في التفاعل مع زملاء العمل، فمن الضروري أن يكون العمل ممتعاً ولكن إلى حدّ معيّن.
من المهم لنا بطبيعة الحال أن نكون أشخاصاً إيجابيين، ومقبولين مع الذين نعمل معهم، ولكن بوسعنا تحقيق هذا في بضع دقائق، من التفاعل السعيد كل يوم.
العمل أكثر أهمية من العلاقات الاجتماعية:
ليس علينا أن ننفق ساعات بلا نهاية، في تجاذب أطراف الحديث حول أخبار الرياضة والبرامج التلفزيونية، والمناسبات العائلية، ولتكن مهمتنا أن نعمل طوال الوقت المخصص للعمل.
في وقت العمل ليس هناك سوى العمل، فلا نتواصل مع الأصدقاء لساعات طويلة، ولا نستخدم الهاتف، ولا نأخذ أوقات راحة طويلة، كل ما علينا فعله هو أن نهتم بأعمالنا إلى أبعد الحدود، وهنا نكسب ثقة الجميع.
عقولنا تعمل بناء على السلوك الذي نتّبعه، فإذا كانت عقولنا تتلقى إشارات بأهمية العمل، ستصبح أعمالنا أولوية بالنسبة لنا، أمّا إذا كان الفشل والبحث عن التسلية والفراغ وعدم الإنتاجية هو ما يتلقّاه العقل، فسيكون سلوكنا كذلك، وسيكون من الصعب تغييره ﻷنَّه اكتسب صفة العادة، ومن المستغرب أن نكون في تلك الحالة منتجين.
