اقرأ في هذا المقال
التفريق بين الابتزاز العاطفي والابتزاز الاقتصادي يعتبر أمرًا هامًا لفهم تباين النماذج والطرق المستخدمة في هاتين الظاهرتين، على الرغم من أنهما يشتركان في بعض الجوانب، إلا أن كلًا منهما يمتلك تعريفًا ونطاقًا مختلفًا،فيما يلي تحليل الابتزاز العاطفي والابتزاز الاقتصادي واستكشاف الاختلافات بينهما.
ما هو الابتزاز العاطفي
الابتزاز العاطفي هو أسلوب غير أخلاقي يستخدم لتحقيق أهداف شخصية أو مالية من قبل الشخص الذي ينتهج هذا النهج، يستخدم المبتز عادةً مشاعر الشخص الآخر وروابطهم العاطفية للضغط عليهم وإرغامهم على فعل شيء معين، ويمكن أن تشمل طرق الابتزاز العاطفي التهديد بفقدان الحب، الصداقة أو العلاقة، إطلاق شائعات مسيئة، أو تحطيم الثقة العاطفية.
الابتزاز العاطفي يمكن أن يكون مدمرًا للضحية، حيث يتم التلاعب بمشاعرها وتركها في حالة من القلق والاضطراب العاطفي، وغالبًا ما يكون هدف المبتز السيطرة على الضحية أو الحصول على منفعة من تصرفاتها.
ما هو الابتزاز الاقتصادي
الابتزاز الاقتصادي هو نوع آخر من الابتزاز يدور حول استخدام القوة الاقتصادية للترغيب أو التهديد بإلحاق الضرر بالشخص المستهدَف، يمكن أن يشمل الابتزاز الاقتصادي تهديد بفصل الشخص عن وظيفته، منعه من التقدم في مسار وظيفي، إلحاق الضرر بعمله أو مشروعه، أو تدمير سمعته التجارية.
يكون الابتزاز الاقتصادي قوة ضاغطة تترتب على آثار كبيرة على النفسية والاقتصادية للضحية، إنه يقيد حريتها واختياراتها، ويجعلها مجبرة على الانصياع لمطالب المبتز لتجنب الأضرار الاقتصادية التي قد تنجم عن عدم التعاون.
الاختلافات بين الابتزاز العاطفي والابتزاز الاقتصادي
رغم أن كل من الابتزاز العاطفي والابتزاز الاقتصادي يعتمد على استغلال الضعف والضغوطات للوصول إلى الأهداف المرجوة، إلا أن هناك اختلافات رئيسية بينهما:
- الدافع والهدف: في الابتزاز العاطفي، يكون الهدف الرئيسي هو التحكم في المشاعر والعواطف للشخص المستهدَف، بينما في الابتزاز الاقتصادي، الهدف هو تحقيق مصلحة اقتصادية أو مالية.
- الوسائل المستخدمة: يعتمد الابتزاز العاطفي على اللعب على المشاعر والعلاقات الشخصية، في حين يستخدم الابتزاز الاقتصادي القوة الاقتصادية والنفوذ الاقتصادي لتحقيق أهدافه.
- طبيعة الأضرار: يتسبب الابتزاز العاطفي في أضرار عاطفية ونفسية، في حين يمكن أن يؤدي الابتزاز الاقتصادي إلى أضرار مادية واقتصادية.
