تأثير أنظمة الريجيم القاسية
يقوم الأشخاص باتباع أنظمة التخسيس للتخلص من الوزن الزائد وسعياً للوصول إلى الرشاقة، يوجد العديد من أنظمة الرجيم منها النظام المتوازن السليم ومنها السريع، الذي يساعد على خسارة الوزن بمدة قصيرة، الذي يعتمد على الحرمان من أنواع كثيرة وتناول كميات صغيرة، ممّا قد يسبب الشعور بالحزن والاكتئاب. إنَّ تناول الأحماض الدهنية أوميجا 3، يزيد من مستوى الدهون الصحية المتاحة للدماغ، يحفظ غلاف المايلين الذي يحمي الخلايا العصبية.
ينتج الاكتئاب عن السمنة وعدم رضا الفرد عن شكل الجسم، ممّا يؤثر بشكل كبير على المزاج العام للفرد، حيث نلاحظ إصابة الأشخاص المصابون بنحافة مفرطة أيضاً بالاكتئاب، أيّ أنَّ الوزن بالزيادة أو النقصان يعد سبب من أسباب الإصابة بالاكتئاب، هذا ما أثبتته الأبحاث عن صحة اضطراب المزاج والنوم، كذلك الإصابة بالخلل بالوظائف الإدراكية.
التفسير العلمي لاكتئاب الرجيم
من الأطعمة الأساسية التي تسبب السمنة، النشويات والمكرونة والحلويات، التي تعتبر من الممنوعات في قائمة أنظمة الرجيم، حيث أنَّ ذلك يساهم بالتأثير على الصحة النفسية والجسدية، يفسر ذلك بشكل علمي أنّ المخ غير قادر على إنتاج بعض النواقل العصبية والكيمائية المهمّة واللازمة لتحسين المزاج، فهي المسؤولة عن إفراز هرمون السيروتونين، هو ما يتسبب في اضطرابات النوم والمزاج العام.
إذا لم يحدث توازن في الأنظمة الغذائية أثناء فترة الرجيم، يؤدّي ذلك لإحساس الفرد بالإرهاق عند القيام بأي عمل، كذلك شعوره بالملل والفتور الجنسي، فهو ناتج عن نقصان العديد من الأحماض الأمينية، التي تؤدّي لحدوث اضطراب في وظائف المخ ووظائف الإدراك، كما يسبب نقص السكر في الدم لمدّة ساعتين وأكثر لفقدان الطاقة، حيث أنَّ الطعام يمد الجسم بالجلوكوز، الذي يعد المصدر الرئيسي للطاقة للجسم ولخلايا المخ والعضلات، ممّا يؤدي للشعور بالكسل وعدم القدرة على القيام بأي مجهود.
عند اتباع نظام الرجيم لوقت يزيد عن ثلاث أسابيع، أي أن يمر الفرد بفترة طويلة من الحرمان بشكل مستمر، كذلك النقص الواضح في عناصر غذائية مهمة مثل الأحماض الأمينية والنشويات، كذلك بعض الفيتامينات، ممّا يزيد من شدة الاكتئاب، الذي قد يسبب العنف والعدوانية، كما أن نقص الماغنسيوم وفيتامينات B وC، تجعل الشخص أكثر عرضة للغضب والاستثارة من أتفه الأسباب.