إذا أردنا أن نشحن تفكيرنا بشكل إيجابي، فالتخيّل البصري هو إحدى الخطوات التي تساعد على شحن التفكير، ولعلنا ندرك بالفعل كم يمكن لهذا أن يكون فعّالاً في مساعدتنا على تحقيق أهدافنا، وذلك يتوقّف على مقدار تعلّمنا لاستخدام التخيّل البصري لدى كلّ هدف أو نشاط، فلسوف نفتح حقّاً مخزون طاقة مدهش للخير والنجاح في حياتنا.
هل الجميع يمارس التخيّل البصري؟
ما دام ذلك ممكناً، فجميعنا يمارس عملية التخيل البصري طيلة الوقت، لكن الفارق أنَّ الناجحين يتخيلون ما يرغبونه من أمور، وغير الناجحين يتخيلون ما لا يرغبون، أو ما يرغب غيرهم.
قبل أي تجربة جديدة، سيقوم الشخص الناجح بالتفكير لبضع دقائق حتى يستعيد بداخله تجربة نجاح قد مرَّ فيها سابقاً في هذا المجال، ويعيد إليها الحياة بداخله، وعلى العكس من ذلك، قبل أيَّ تجربة جديدة يستعيد غير الناجحين تجارب الفشل السابقة، وينعشونها بداخلهم.
ففي كلّ حالة من الحالات، يميل الناس إلى وضع فرضيات مُسبقة للنجاح أو الفشل، فعندما يتخيّلون الأمر بعين عقولهم، فهم يرسلون أمراً واجب النفاذ لعقولهم الباطنة، فيقوم عقلهم الباطن عندئذ بتنسيق كلامهم وأفعالهم في الموقف الوشيك الحدوث، بحيث يتوافق أداؤهم مع تلك الصورة المتخيّلة.