التكرار اللاإرادي لتحركات الغير والحركة الصدوية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحركة الصدوية؟

تُعرف هذا الحالة بالعديد من المصطلحات، وهذه الحالة تصنف من بين الكثير من الأمراض النفسية المنتشرة، ويظهر على صورة محاولة الأشخاص لتقليد بعض من غير وعي، بالمعنى الدقيق هو تكرار لا إرادي لتحركات الغير.

صنف علماء النفس هذه الحالة بكونها تكرار لا إرادي، أو تقليد لسلوكيات الآخرين من غير تفكير، هذا الموضوع الذي يعد أحد السمات التي تتعلق بمتلازمة توريت، وقد يصاب البعض بهذه الإصابة كطيف يرافق اضطرابات الفصام، وكذلك الاضطرابات التي تشمل انعدام القدرة على الكلام والاضطرابات التي تتضمن استجابات. وبعد الكثير من الفحوصات التي أجريت على المصابين في هذه الحالة، أتضح أن الإصابة بها تتعلق بوجود مشكلة في الفص الجبهي.

خصائص الحركة الصدوية:

1- تبرز سمات الحالة عند المصاب أولاً من تقليد حركات خفيفة، مثل أسلوب شخص ما في التكلم على التلفون، وتمتد إلى السلوكيات العدوانية لذات الشخص، وتكمن خطورة هذه الحالة في إصابة الأطفال دون الثالثة من العمر، إذ يقومون هؤلاء الأطفال بنسخ هذه التصرفات التي تحدث أمامهم واعتبارها طريقة أساسية للتعلم.

2- أما عن الأسباب الفسيولوجية التي ترتبط بالحالة، فتتضمن الإصابة بمتلازمة توريت، كذلك تتضمن الإصابة في الفص الجبهي، مما يؤدي إلى الإصابة بالتقليد النظري التي تتكون من سلسل من الخلايا العصبية، هذا بالإضافة إلى الإصابة في نتوءات الجبهي السفلي، والذي يظهر على صورة سلوكيات التقليد.

تشخيص الحركة الصدوية:

1- لهذا الوقت لا يتوفر فحص موثق، حتى يتم تفريق الإصابة بهذه الحالة للأطفال تحت سن الخامسة، وهذا بسبب أن الأطفال في هذا العمر تبدو صفاتهم الرئيسية هي التقليد، ولذلك لا يمكن معرفة ما إذا كان التقليد هنا رغبة في التعلم أو أنه مجرد تقليد.

2- بمجرد اجتياز سن الخمس سنوات، يسهل التفريق بين المصابين بهذه الحالات، حيث لوحظ على الأطفال المصابين بهذه الحالة أنهم يقومون بتقليد وتطبيق ما يدور أمامهم بأدق التفاصيل بمجرد أن ينتهي هذا الفعل.

الاضطرابات المرتبطة بالحركة الصدوية:

يرتبط هذا الاضطراب بالعديد من الاضطرابات الأخرى، والتي تتضمن اضطراب التوحد، وكذلك قد يرافق الفصام والصرع والحبسة الكلامية، وقد ينجم عن احتشاء الدماغ، ويرافق الأطفال المصابين بضعف اللغة، حيث يحاولون التركيز على هذا الأسلوب في الكلام، وذلك عوضاً من الاعتماد على أنفسهم في تكوين جمل، وتنقسم هذا الحالة إلى قسمين، القسم الأول يترتب على تقليد الحركات ولغة الجسد، والقسم الثاني يبرز على شكل تقليد الكلام، وتوجد بعض الحالات تدمج القسمين.

علاج الحركة الصدوية:

1- يستند العلاج بصورة أساسية على التأكد في البداية من نوعية الطفل، ومن إذا التقليد الذي ظهر عليه يرتبط بعدد من الاضطرابات الأخرى، أو أنه فقط مجرد حركات تقليد كمثل التي ترافق الأطفال، وذلك رغبة في التعلم أو الاندماج بعالم الكبار.

2- ويستند العلاج في هذه الحالة على التعامل مع مسبب الإصابة بهذه الحالة، ومن هنا يتم البدء في علاج الحالة، وقد يحتاج الأمر تصوير المخ للتأكد من حالة الخلايا العصبية والتعامل مع المصاب على هذا الأساس.

3- يصل عدد مصابي التوحد الذين أصيبوا بهذه الحالة إلى حوالي 75% من بين عدد المصابين، حيث يعتمدون على هذا الأسلوب كآلية للاحتكاك بالآخرين، والتعبير عما يدور حولهم أو بغرض التواصل، وفي هذه الحالة يتم التعامل مع المرض على أساس مرض التوحد.


شارك المقالة: