التكيف مع انفصام الشخصية والزواج

اقرأ في هذا المقال


بغض النظر عن الحب والعلاقة الوطيدة بين الشريكين أو العكس، يمكن أن يؤدي الفصام إلى إجهاد أقوى الروابط والعلاقات، فهو حالة خطيرة، فقد يحتاج المريض إلى شريك يدعمه من أجل الحصول على مساعدة ملائمة؛ لذلك يجب التعرف على طرق التعايش مع مرض انفصام الشخصية والزواج من خلال التحكم بالأعراض والتواصل مع شريك الحياة.

طرق التكيف مع انفصام الشخصية والزواج

يجب تعلّم التواصل الاجتماعي، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من الفصام إلى الابتعاد عن المواقف الاجتماعية، هذا يجعل تكوين الصداقات أمر صعب؛ فالعلاقات الاجتماعية ضعيفة جداً عند المصابين بالفصام، إذا لم يكن الفرد مهتم بالتواصل الاجتماعي، فلن يرغب في ذلك.

تتطلب استعادة الحياة الاجتماعية غالباً ثلاث خطوات بعد مرض انفصام الشخصية والزواج، أولاً العمل مع المعالج النفسي للبحث عن الدواء الملائم للسيطرة على أعراض الانفصام، ثانياً مراجعة المعالج الذي يمكنه مساعدة المريض باستخدام المهارات اللازمة لتشكيل العلاقات والحفاظ عليها، أخيراً البحث عن طرق تضع المريض في مواقف اجتماعية.

إنّ طرق استعادة الحياة الاجتماعية يمكن أن تكون من خلال وظيفة أو نادي أو أي نشاط، حيث يخرج المريض من المنزل ويضع نفسه حول أشخاص آخرين، كما يكون من الصعب تحديد أوقات التواصل مع الشريك ومتى يجب أن يبدأ في التحدُّث عن اضطرابه في أي علاقة جديدة؛ لكن الفصام ليس من الأمراض النفسية التي يمكن إخفاؤها، حتى عندما يكون العلاج فعال، فقد يكون لديه مشاكل في الاتصال أو أعراض أخرى قد تكون ملحوظة للشريك.

فوائد العلاقة الإيجابية الزوجية

إنّ العلاقات الإيجابية مفيدة بشكل دائم، لكن قد تكون أكثر إفادة عندما يكون لدى الفرد حالة خطيرة مثل مرض انفصام الشخصية والزواج، دائماً ما يساعد ذلك أن يكون هناك شخص قريب منه ومن يعرفه ويحبه، هذا النوع من الدعم قد يأتي من أشخاص آخرين إضافة لشريك الحياة؛ يمكن لصديق أو أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة الآخرين مراقبة أعراض المريض وعلامات الانتكاس التي قد يمر بها ويحذره قبل أن يتعرض لانتكاسة.

من الممكن أن تقوم الأعراض الذهانية بتقليل ثقة الأشخاص المصابين بالفصام بمن حولهم، فقد يشك الأشخاص المصابين بالانتكاس في شركاء حياتهم، كذلك قد تكون لديهم أوهام حول الأصدقاء أو أفراد الأسرة، في هذه الحالة يجب التحقق فيما إذا كان الشخص قد توقف عن تناول الدواء، مع توفير بيئة داعمة.


شارك المقالة: