في العديد من المواقف يضطر الفرد للميل لمفهوم التلاشي الأخلاقي عندما يريد أن يتخذ قرار مع عدم اعتماد الأخلاق كأساس أولي لها.
التلاشي الأخلاقي في علم النفس
1- يعبر التلاشي الأخلاقي في علم النفس عن المفهوم الذي يحدث عندما تختفي الجوانب الأخلاقية للقرار الفردي عن الأنظار، حيث يقع الفرد بمواقف الاختيار مما يجعله يتخذ الإجراء بدون الرجوع للقواعد الأخلاقية أو يتم نسيانها وعدم النظر فيها أو الأخذ بأسبابها.
2- يحدث هذا التلاشي الأخلاقي في علم النفس عندما يكون تركيز الناس عالي وشديد على جانب آخر ومهم من القرارات المتاحة أمام الفرد والتي تهتم بالنتائج مثل القرارات الربحية أو قراران الفوز في الوظائف التي تعتبر ذات أسس تنافسية، حيث يميل الناس إلى رؤية ما يبحثون عنه وإذا لم يبحثوا عن قضية أخلاقية فقد يفوتهم تمامًا.
3- في التلاشي الأخلاقي في علم النفس وجدت عالمة النفس آن تينبرونسيل وزملاؤها أن الميول النفسية الفطرية غالبًا ما تدفعنا للانخراط في خداع الذات، وهو ما يعمينا عن المكونات الأخلاقية للقرار، على سبيل المثال تساعد العبارات الملطفة مثل ما لم نعطيه مكافئة أو تحفيز لأي شخص فلقد قمنا فقط بتشجيعه؛ لمساعدة الناس على التنكر والتغاضي عن أخطائهم.
4- التلاشي الأخلاقي يشبه فك الارتباط الأخلاقي من حيث يعتبر أن الانفصال الأخلاقي هو عندما يعيد الناس هيكلة الواقع من أجل جعل أفعالهم تبدو أقل ضررًا مما هي عليه في الواقع، يساعد كل من التلاشي الأخلاقي وفك الارتباط الأخلاقي الناس على تقليل الشعور بالذنب الذي يشعرون به من انتهاك المعايير الأخلاقية.
5- لذلك في حين أن التلاشي الأخلاقي في علم النفس يعتبر أمر شائع، يمكننا محاولة مواجهته من خلال تعلم كيفية التعرف على الوقت الذي نضع فيه المخاوف الأخلاقية وراء العوامل الأخرى في اتخاذ القرارات.