يعتقد الكثير من الناس أنَّهم يعملون بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، عندما تكون بيئة العمل من حولهم في حالة فوضى، دلالة على مقدار الإنجاز الذي يقومون به، وعدم تفرّغهم إلى موضوع ثانوي كالنظافة والتنظيم، ومع ذلك، فإنّ كلّ دراسة تمَّ إجراؤها تشير إلى أنّ هؤلاء الأشخاص، قد تضاعفت إنتاجيتهم مرّة أو مرتين بين عشيّة وضحاها، عندما تمّ إجبارهم على ترتيب بيئتهم الخاصة بهم، وتنظيم الأمور من حولهم.
التنظيم والنظافة البيئية يزيدان من الإنتاجية:
تبيّن بأن الأشخاص الذين يعملون في بيئة عمل غيّر منظّمة، يقضون وقتاً هائلاً كلّ يوم في البحث عن المواد والأدوات التي يحتاجون إليها في الفوضى الموجودة حولهم، ومن الناحية النفسية، فإنّ رؤية مكان العمل في حالة فوضى، تعطي انطباعاً لا شعوريّاً يعزّز إدراكنا بأننا أشخاصاً غير منظّمين.
إنّ الفوضى تقود أيضاً إلى التشتّت المستمر وعدم القدرة على التركيز، وربّما ضياع الأفكار بين الفينة والأخرى؛ حيث أنّ أعيننا وتركيزنا ينتقلان من شيء إلى آخر، قبل أن نعود للنظر والتركيز في المهمّة التي نعمل عليها، فالبيئة المتاحة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على طريقة تفكيرنا وتركيزنا الإبداعي.