الجينوغرام لدى العالم بوين في الإرشاد والعلاج الأسري عبر الأجيال

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الجينوغرام أداةً أساسية في العلاج الأسري، خاصة في نهج العالم موري بوين. فهو ليس مجرد رسم بياني، بل هو خريطة تفصيلية لعائلة تمتد عبر الأجيال، تكشف عن أنماط التفاعل، وأساليب التأقلم، والتاريخ العائلي الذي يشكل سلوك الأفراد وعلاقاتهم الحالية. في هذا المقال، سنتعمق في فهم الجينوغرام ودوره في العلاج الأسري وفقًا لنظرية بوين.

الجينوغرام لدى العالم بوين في الإرشاد والعلاج الأسري عبر الأجيال

تعتبر الجينوغرام أو شجرة العائلة رسم متعلق بالأسرة من الأولاد، الوالدين، الأجداد، الأعمام والأخوال، وغيرهم من الأقارب المقربين من العائلة، ومن الممكن أن ينضم إليهم أيضاً الأصدقاء المقربين، يشبه هذا الأسلوب التكنيك الذي أسماه منيوشن بالخرائط المعرفية.

يعتبر الجينوغرام وصف بصري لشجرة العائلة التي تخص الشخص باستخدام أشكال، خطوط، وعبارات معينة، تشمل معلومات تتعلق بالعائلة، وطبيعة علاقات الأفراد ببعضهم على الأقل لثلاث أجيال، كما يشمل الجينوغرام معلومات عن السن، الجنس، المهنة، تاريخ ميلاد، وغيرها من المعلومات الشخصية.

كان يرمز للذكر بالمربع، الفتاه بالدائرة، إشارة الإكس “x” تشير للوفاة، وغيرها من الرموز الدلالية، قد يكون الجينوغرام مكثف، ويشمل الكثير من أعضاء العائلة وأساليب تواصلهم وتفاعلهم، ومن الممكن أيضاً أن يكون مختصراً.

يمكن للمرشدين الأسريين أن يساعدوا العائلة على وضع مخطط شجرة العائلة عن طريق مقابلة الجينوغرام، حيث يطرح المرشدون أثناء هذه المقابلة مجموعة معينة من الأسئلة، تساعد في وضع رسم الجينوغرام، كما تساعد في إدراك البناء الأسري والأجواء الانفعالية التي تسود فيها، بعد ذلك يقوم المرشدين بعملية بتفسير تمكن العائلة من إدراك الديناميات الفعالة في العائلة.

من المهم والجيد بناء الجينوغرام بطريقة تجعل كل أعضاء العائلة تراه كرسم، وقد يستخدم سبورة بيضاء أو أوراق ليسهل توضيح الرموز وعرضها، وعندما يتم الانتهاء من رسم الجينوغرام باستعمال الرموز المعينة، فإنَّ المرشدون يدعون أفراد العائلة لإضافة أي تفاصيل أخرى لم يقوموا بذكرها.


شارك المقالة: