الحاسب التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يتحدث الحاسب التعليمي عن الحاسب التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والإمكانات التعليمية للحاسب التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والحاسب التعليمي ودعم التواصل التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والوسائط المتعددة التفاعلية لذوي الاحتياجات الخاصة.

الحاسب التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

تعد تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، وما تقدمانه من طرق تعلم إلكترونية من الأدوات التي من المحتمل توظيفها؛ بهدف دعم وبهدف مساعدة الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن توفر لهم المناهج التعليمية الملائمة.

وتعد تلك العملية بسيطة على المدى الكبير للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة التي يفترض تلبيتها، فكل طالب ذو احتياجات خاصة بحاجة إلى نظام تعليمي خاص، وبحاجة إلى أنظمة مساعدة وإلى أنشطة تختلف عن هذه الاحتياجات لغيره من الطلاب.

ويعتبر التعليم بمساعدة الحاسب، أو التعليم بالحاسب من أكثر مجالات استعمال الحاسب فيما يخص المجال التربوي، إذ يتم استعماله في نقل التعلم بصورة مباشرة إلى الأفراد المتعلمين، من خلال برامج معدة يتفاعل معها الأفراد المتعلمين؛ بهدف الحصول على التعلم المطلوب.

وهناك مجموعة استراتيجيات أو مجموعة أنماط؛ تهدف لتصميم البرامج منها التدريب والمحاكاة والتعليم الخصوصي، وإلی غیر ذلك إذ الحاسب باستطاعته حفظ المعلومات في جميع صورها، من أصوات أو على شكل كتابة وشكل إشارات ورسوم وصور ثابتة ومتحركة، مما يسر في توظيف تلك التقنيات في تصميم، وفي إنتاج البرامج التعليمية المحوسبة، لتقود الفرد المتعلم خطوة خطوة تجاه الإتقان.

وذلك من خلال عرض المعلومات القائم على الوسائط المختلفة، وتمكين الفرد المتعلم من الاستجابة بأشكال متنوعة، واطلاع الفرد المتعلم على درجة نجاحه ودرجة تقدمه في التعلم عن طريق تقديم تغذية راجعة فورية؛ بهدف تعزيز التعلم الصحيح وبهدف تصحيح التعلم الخاطئ.

الإمكانات التعليمية للحاسب التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

1- التفاعلية

فالتفاعلية في برامج الوسائط المتنوعة، تسمح للفرد المتعلم بدرجة من الحرية؛ حتى يتحكم في تحديد ويتحكم في اختيار طريقة عرض المعلومات، بناءاً على قدرته وعلى استعداده الشخصي، بالإضافة إلى إمكانية الاختيار من البدائل المختلفة الأنشطة التعلم، ويتم تفاعل الفرد المتعلم مع البرامج عن طريق أجهزة الإدخال المتنوعة التقليدية أو البديلة بما يتلاءم مع خصائص الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصائص إعاقتهم.

2- تکامل عناصر المعلومات

فعن طريق تلك البرامج يتم عرض عناصر المعلومات بجميع أنماطها، من صور أو على شكل نصوص صوت ورسوم ثابتة ورسوم متحركة متكاملة ومتفاعلة؛ بهدف تحقيق هدف معين ويتم هذا التكامل وظيفياً، والتي تعتمد على خصائص الأفراد المتعلمين وعلى طبيعة المحتوى العلمي.

3- التزامن

يتم تداخل عرض العناصر المتنوعة المتضمنة في برامج الوسائط المختلفة، عن طريق تزامن الصوت مع الصورة مع النص وغيرها من العناصر، بتوقيتات ملائمة لتتلائم مع سرعة العرض، ومع قدرات الأفراد المتعلمين بما يتناسب مع العجز الصادر عن نقص حاسة معينة وعن نقص في مستويات ذوي الاحتياجات الخاصة.

4- التنوع في عناصر المعلومات

تتميز برامج الوسائط المختلفة بإمكانية تقديم عناصر مختلفة، والتي يمكن التحكم في تابعها بحيث تلائم قدرات الأفراد المتعلمين وتناسب إمكاناتهم وتناسب حاجاتهم، وكذلك خصائصهم ومن ثم فهي تخاطب الحواس المتنوعة فيتمكن الفرد المتعلم أن يشاهد الصور المتحركة.

أو أن يشاهد الصور الثابتة، كما يمكنه التعامل النصوص المكتوبة أو النصوص المسموعة أو الموسيقى أو الرسومات أو المؤثرات الصوتية، مما تجعل كل شخص يتعلم حسب قدراته وحسب حواسه، وبعدها ارتبطت برامج الوسائط المختلفة بمبدأ تفريد التعلم.

5- تفريد التعليم

تعد وسائط وكذلك برامج التعلم الفردية إحدى الطرق وإحدى الحلول المنطقية لحل مشکلات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعدها تعد برامج الوسائط المتعددة إحدى طرق تفريد التعلم، فهي أساس على مبدأ الخطو الذاتي للفرد المتعلم.

إذ يتقدم الفرد المتعلم في خطوات البرنامج حسب سرعته وحسب إمكانياته، إذ يكون التعليم تحت تحكم الفرد المتعلم، ويتم تزويد الأفراد المتعلمين مستويات مختلفة من التوجيه، ومستويات مختلفة من القدرة على التعلم الذاتي، وبشكل خاص الذين يعتمدون على الناحية البصرية في عملية التعلم.

الحاسب التعليمي ودعم التواصل التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

من التطبيقات العملية التي تم عن طريقها توظيف الحاسب الآلي مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، اجهزة اللغة الصناعية والتي تعد من أساليب الاتصال التكنولوجي، ساهمت تلك اللغة الصناعية مع الأفراد ذوي المشكلات اللغوية، أو الأفراد الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن ذواتهم بلغة مكتوبة أو بلغة منطوقة، وبشكل خاص الأفراد ذوي الإعاقة العقلية والأفراد المصابين بالشلل الدماغي والأفراد الصم والأفراد المكفوفين.

1- حاسب کيروزيل الناطق

ويقصد به جهاز ناطق من خلال الحاسب، والذي يقوم بتحويل اللغة المكتوبة إلى لغة منطوقة، ويتميز ذلك الجهاز بإنتاجه لنسبة كبيرة من الكلمات، والتي من الممكن أن تصدر مكتوبة أو أن تصدر منطوقة، ويصلح الجهاز للأشخاص الذين يتمكنون من استخدام أدوات النقاط لنظام إدخال المعلومات في ذلك الجهاز.

2- جهاز Palometer

قد صمم ذلك الجهاز؛ بهدف مساعدة الأفراد الصم على التدريب الكلامي.

3- حاسب اومنيكم Omnicom

ويعتبر من أجهزة الاتصال المتعدد الأغراض، حيث يستعمل في الاتصال اللغوي والتعبير اللفظي وابتكار المعلومات، ويحتاج استخدام الجهاز أن يقوم الفرد بإدخال المادة المكتوبة على الشاشة؛ وذلك بهدف تحويلها إلى مادة منطوقة باستخدام هذا الجهاز.

4- جهاز الاتصال Zygo

يستعمل هذا الجهاز الأفراد ذوي المشكلات اللغوية في الاتصال، ويتميز ذلك الجهاز باحتوائه على مجموعة من لوحات الاتصال تستعمل في نظام إدخال المعلومات، وبعدها تحويلها إلى لغة منطوقة.

5- جهاز نطق الأصوات المسمى 80-TRS

صمم ذلك الجهاز مثل أداة ناطقة، والذي من الممكن توصيله بجهاز الحاسب وبعدها يدخل الفرد المستخدم للمعلومات المطلوب نطقها، وبعدها يقوم الجهاز بتحويلها إلى لغة مسموعة.

6- جهاز الحاسب المصغر (BARD /CARBA)

يتميز ذلك الجهاز باستطاعة توصيله بتلفاز عادي، وهو يسعى إلى تحويل الذبذبات أو يسعى إلى تحويل الكلمات المكتوبة إلى لغة منطوقة أو لغة مسموعة.

7- الحاسب التعليمي والموهوبون

يساهم الحاسب الآلي في القيام بتدعيم الاحتياجات التعليمية للأفراد الموهوبين، والتي تتبين في توسيع مداركهم وتوسيع مهاراتهم، فعن طريق هذه الأجهزة يمكن تقديم البرامج التعليمية العلاجية للأفراد بطء التعلم.

ويمكن إعطاء الأنشطة الإثرائية للأفراد سريعي التعلم والأفراد الفائقين فإمكانية التفاعل النشط وامكانية الخطو الذاتي في عملية التعلم عن طريق البرامج الحاسوبية يجعل عملية التعليم تحت تحكم الفرد المتعلم، وينهي تعلمه حسب سرعته وحسب قدراته.

الوسائط المتعددة التفاعلية لذوي الاحتياجات الخاصة

تعتبر الوسائط المختلفة التفاعلية من طرق التعلم الجذابة، أعطت للأفراد المتعلمين بيئة تعلم شيقة وبيئة ممتعة وذات معنى وذات هدف، فيضمن على عدد كبير من المعلومات بجميع صورها، وعلى عروض وكذلك وسائل مختلفة ومصادر تعلم مختلفة، فهي تجمع بين المواد المطبوعة وبين الصوت.

وكذلك الصور والرسوم الثابتة والرسوم المتحركة والفيديو بصورة متكاملة، لتعطي احتياجات الأفراد المتعلمين المتنوعة، وتراعي ما بينهم من فروق فردية في عملية التعلم، فتعرف الوسائط المتعددة بأنها برامج حاسوبية محوسبة تعطي عن طريقها المواد التعليمية بعناصرها المتنوعة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: