الحب والكراهية لا علاقة لهما بمصداقية الأفكار

اقرأ في هذا المقال


في طبيعة الحال نحن نستقي المعلومات من مصادر متعدّدة، إلا أننا في الغالب لا نقوم على تبنّي الأفكار من الأشخاص الذين لا نحبّهم على الرغم من إدراكنا ويقيننا بمصداقية أفكارهم ومعلوماتهم، ونستقي ونأخذ بالأفكار لمجرّد حبنا أو صلة قرابتنا بصاحبها أو ناقلها، على العلم من يقيننا بأنّ هناك معلومات أدق وأكثر مصداقية.

كيف نحكم على مصداقية معلوماتنا؟

لا يكون حكمنا في الغالب على المعلومات التي نأخذها من عدّة مصادر مثبتاً، بقدر حكمنا واهتمامنا بنقل الخبر أو المعلومة، فننظر إلى عواطفنا تجاهه وبعدها نحكم على طبيعة أخذ أو ترك المعلومة، بحيث نمنع أنفسنا من رؤية الحقائق المجرّدة ونشغل من حولنا بنوايا الطرف المقابل، وندخل في صراعات شخصية وجدل عقيم لا فائدة مرجوّة منه.

إنّ عقلنا البشري يحتوي على مجموعة من التصنيفات، التي تقوم على تصنيف العقول البشرية ضمن ثوابت غير قابلة للتغيير، حتّى وإن حاول الطرف الآخر تغيير واقع حاله نحو الأفضل فيبقى الأمر مستحيلاً، فالكاذب يبقى كاذباً مهما فعل من أمور تدلّ على صدقه، والأمين يبقى أميناً وإن قام بخداع الآخرين وخيانتهم، فالأول يحاول خداعنا بصدقه فهو كاذب لا محالة، والثاني لا يقصد سوءاً حين يفعل شرّاً، والحقيقية أنّ أراءنا الأولية يصعب تغييرها أو استبدالها.


شارك المقالة: