عادةً ما نخرج في فكرنا خارج نطاق المعقول، فنطير بأذهاننا ونخترق كافة الحدود والآفاق، إلا أنّ حدود المنطق البشري يرجعنا إلى ما هو ممكن، وما الذي يمكننا تطبيقه على أرض الواقع، فالحدود التي تضعها عقولنا، هي الحدود التي من الممكن لنا أن نقوم على تنفيذها، ولكن هل هذه الحدود والأحلام، كبيرة بقدر عقولنا أم أنها لا تتجاوز مساحة نظرنا إلى ما هو حولنا فقط.
هل تفكيرنا هو المسؤول عن فعل كلّ شيء؟
الحدود الحقيقية الوحيدة لما يمكننا فعله، هي الحدود التي تضعها عقولنا، فتفكيرنا يصنع كلّ شيء، وما زالت الإنجازات تثبت إلى الآن أنّنا قادرون على فعل أمور لم يكون غيرنا يفكّر على الأطلاق، أو أنها ستحدث أبداً ولو بمجرّد التفكير، كالطيران مثلاً.
“إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تفعل شيئاً معيّناً أو اعتقدت أنك لا تستطيع فعله، فأنت محق في كلا الحالتين” هنري فورد، فنحن نمتلك بداخلنا الآن كلّ المهارات والقدرات التي كنّا نرغب في امتلاكها يوماً من الأيام، أو نرغب في وجودها من أجل تحقيق هدفنا أو حلمنا الذي حدّدناه ﻷنفسنا، فإذا قررنا أن نفعل شيئاً ما بالفعل، فلا يمكن أن يمنعنا شيء من تحقيقه.
