اقرأ في هذا المقال
- الحقيبة التعليمية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة
- مراحل الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
- خصائص الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
ركزت فكرة الحقائب التعليمية مع تنمية البرامج التي تركز على تقدير الفروق الفردية بين الأشخاص الدارسين، ومع كثرة التفكير مع مدخل الأنظمة في مجال التربية والتعليم، وكانت أولى المحاولات المعاصرة التي تهدف إلى تفريد التعليم بطريقة عملية.
الحقيبة التعليمية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة
لقد أخذ موضوع الفروق الفردية في عملية التعليم بين الدارسين، اهتمام الكثيرين منذ فترات طويلة فبدأت فكرة التعليم الفردي بعد فعاليات اهتمت بمراعاة الفروق الفردية، وأن الاتجاهات التربوية المعاصرة تركز على توفير فرصة تربوية متكافئة لكل الدارسين من كل الخلفيات من دون الاهتمام بقدراتهم أو الاهتمام بمكانهم ولا بظروف تعلمهم.
ويعد أسلوب التعلم الفردي مهيئاً لظروف التعلم الأكثر ملاءمة لقدراته، وكذلك لمعدلات تعلم كل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يرى البعض أن التعليم الفردي يجعل في إمكان الفرد ذو احتياجات الخاصة أن يتعلم في أي وقت الأشياء التي لها قيمة كبيرة بالنسبة له كفرد بناءً على قدراته، إذ يتم تزويد الفرد المتعلم بالأساليب والطرق الملائمة من جانب إمكاناته وجانب قدراته وجانب استعداداته.
ونتيجة ذلك يبدو تظهر أهمية التعليم الفردي وأهمية اتباع تكنولوجياته في جانب تعليم الفئات الخاصة، وذلك لتزويدهم بالبرامج الملائمة؛ بهدف مراعاة خصائصهم ومراعاة احتياجاتهم الخاصة كثرت برامج تفريد التعليم التي تهتم بتفريد التعلم، مثل التعلم المبرمج الذي يعتبر سكنر أهم رواده وأيضاً خطة كيلر أو نظام التعليمي الشخصي والرزم التعليمية إضافة إلى الحقيبة التعليمية.
لقد وضح استعمال الحقائب التعليمية بما تتضمنه من إمكانات وخبرات تعليمية، تتلاءم مع كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة سرعة تعلمه، وكذلك تنوعت الطرق وتنوعت البدائل التعليمية على فعالية هذا النظام في إعداد المتعلمين إعداد جيد يصل لمستوى الإتقان، كذلك تفادي كثير من مشاكل عملية تعلم هؤلاء الأفراد المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مراحل الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
1- مرحلة صناديق الاستكشاف
وهي عبارة عن صناديق جمعوا فيها مواد تعليمية مختلفة تقوم بعرض موضوع محدد أو فكرة محددة، تتمركز محتويات الصندوق تجاهها حتى تبرزها بطريقة تتميز بالترابط وتتميز بالتكامل، وقد كانت غاية الصناديق في درجاتها الأولى تعلم الأفراد، في ما يطلق بصندوق الدمى أو يطلق عليه صندوق الحيوانات المختلفة وما إلى ذلك.
2- مرحلة وحدات التقابل
طورت تلك الصناديق باستعمال المواد التعليمية ذات الأبعاد الثلاثة مثال على ذلك المجسمات والنماذج إضافة إلى ذلك كتيب للتعليمات، وكذلك خرائط تحليلية تبين الهدف من استعمال الصندوق وأحسن الطرق للوصول إليه، وأصبحت تحوي كذلك على مواد تعليمية مختلفة الاستعمال ومتباينة الأهداف إذ احتوت على الصور الثابتة واحتوت على الأفلام المتحركة.
وعلى الأشرطة المسجلة وإلى النماذج، كذلك تضمن الصندوق أيضاً على دليل المعلم ويبين أبرز الأنشطة التي من الممكن أن يقوم بها الفرد من ذاته أو بتوجيه من المعلم، والقيام بتقديم أهم الخبرات وأبرز المهارات التي يمكن أن تنتج عن كل جزء من أجزاء الصندوق.
3- وحدات التقابل المصغرة
تم تطوير وحدات التقابل إلى وحدات التقابل المصغرة، والتي هدفها تركيز الاهتمام تجاه جزء واحد معين من أجزاء وحدة التقابل الأساسية.
4- الحقيبة التعليمية
بعد الكثير من التجارب ومن الاستفادة من آراء العديد من المدرسين والتربويين والأسر، للبحث عن أحسن الطرق المساعدة لإدخال التعديلات وإدخال الإضافات على هذه الوحدات، مما أعطى إمكانية التنمية إلى الأحسن حتى خرجت الحقائب التعليمية بمصطلحها الحالي إلى جانب الوجود.
خصائص الحقيبة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة
1- الحقيبة التعليمية تعتبر وحدة متكاملة ذاتيا
إذ أن الحقيبة التعليمية تقدم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة عدداً من الإرشادات، وعدداً من التوجيهات التي تكفي الفرد ذو الاحتياجات الخاصة والسؤال عن طبيعة استعمال المواد التعليمية، وأي درجة تكون ملائمة لتعلمها وما هي الدرجة المقبولة لأدائها في هذه الوحدة.
2- توفر الحرية في السرعة الذاتية للدارس
ويعني أن الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يتقدم في دراسة الوحدة التعليمية عن طريق خطوه الذاتي، وسرعته الذاتية الخاصة عن طريق تعلمه إذ يتقدم في الدراسة بناءً على قدراته الشخصية، وبذلك تكون الحقيبة التعليمية محققة وتكون مراعية لمبدأ الفروق الفردية.
3- إعطاء الدارس اهتمام أكبر
وتعد هذه السمة من سمات الحقيبة التعليمية إذ أن الاهتمام ينتقل من المعلم والمادة التعليمية، إلى التركيز على دور الفرد ذو الاحتياجات الخاصة بصورة أكبر، كما يحمله مسؤولية اتخاذ القرارات التي تترابط مع اختيار الطرق المتنوعة لتحقيق أهدافه.
4- توفير التغذية الراجعة
حيث يتلقى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة تعزيزاً فوري المستوى، تعطيه بعد كل خطوة من خطوات التعلم داخل الوحدة التعليمية عن طريق الحقيبة.
5- تحتوي الحقيبة التعليمية على عدد من الخبرات وعدد من الأنشطة
تقدم الحقيبة التعليمية عدداً من الخبرات وعدداً من الأنشطة المختلفة للدارس، إذ يتعلم كل فرد حسب ميوله وحسب طبيعته في التعلم إذ تكون هذه الأنشطة وهذه البدائل التعليمية مناسبة لخصائص الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
6- تساعد الدارس للوصول إلى مستوى الإتقان
حيث يهتم الفرد على عدد من الأهداف القابلة للقياس، ويعمل كذلك على اكتساب هذه الأهداف عن طريق مروره بالأنشطة، ومروره بالخبرات التعليمية المتنوعة، كما تبين مبدأ عدم انتقال الفرد من جزء إلى الجزء الذي يأتي بعده إلا بعد أن يتم إتقان الجزء الأول.
7- توافر التقويم
وذلك بأن يتعرف الفرد بصورة مناسبة على الطريقة، والأسلوب المستعمل في تقويم تحصيله لتلك المعلومات وفي إكسابه المهارات، كما تختلف أنواع التقويم الموجود بالحقيبة إذ يتوافر تقويم مبدئي لتعرف السلوك المدخلي للفرد، وتقويم بناني أو تقويم مرحلي للتعرف على نسبة الخطر الذاتي للفرد داخل الحقيبة، وتواجد التقويم النهائي لتعرف نسبة تحقيق أهداف الحقيبة التعليمية.
8- دور المعلم تتخلل كل مكونات الحقيبة التعليمية
يشكل المدرس ركن أساسي ورئيسي لا يمكن الاستغناء عنه لنجاح طريقة التعلم الذاتي، حيث يختلف دوره الكلاسيكي من المحاضرة ومن التلقين إلى مُیسر وإلى مُوجّه لعملية التعلم، فهو هنا مخطط ومشخص ومصمم، وكذلك مقوم وموجه لعملية التعليم وعملية التعلم.
9- سهولة الاستخدام والتداول
إذ يمكن استعمال الحقيبة التعليمية في المدرسة أو من المركز التعليمي، أو أي مكان بتوفير فرصة التعلم الذاتي.
10- قابلية التطوير
على اعتبار أن الحقيبة من أكثر الطرق مرونة فهي تخضع غالباً إلى عملية التقويم وعملية التنمية والتحديث، وكذلك التعديل بعد عملية التصميم، وذلك بناءً على طبيعة العصر الذي نعيش به من تطوير ومن ظهور واكتشاف معلومات لم تكن موجودة قبل ذلك، وكذلك صدور عدداً من الوسائط ومن البدائل التعليمية التكنولوجية غير التقليدية ولها كذلك فائدة في عملية التعليم وعملية التعلم.