الحب في مرحلة المراهقة

اقرأ في هذا المقال


مرحلة المراهقة

هي العُمرُ الفاصلُ بين مرحلة الطّفولة والرُّشد، وهي الفترةُ العمرية المُمتدّة من عمر 15 إلى 25 وتختلف في بداياتها ونهاياتها من شخص لآخر، ومن مُجتمع لآخر، وحسب جنس كلّ فرد فالأنثى تبلغ قبل الذَّكر بفترة مُعيَّنة وتنضج قبلهُ، فقد تبدأ مرحلة المراهقة من سن 12 وقد تنتهي في عمر 19، وقد تبدأ من سنِّ 15 وتنتهي في سنِّ 25 تقرياً كحدٍّ أقصى، ولكن هناك مجتمعات تعتبرُ الأشخاص من هم أقلُّ من عُمر 18 أطفالاً، بينما الأشخاص الأكبر في العمر هم المراهقون الشباب فعليّاً.

وهناك مجتمعات تؤكّد بأن الأشخاص من عمر العشرات والعشرينات هم مراهقين؛ لأنَّ بعض المجتمعات لا تؤمن بمصطلح المراهقة وأنَّ مرحلة الشباب بجميع مراحلها ترى أنَّهم مراهقون ما لم يبلغوا سنَّ الرُّشد، وهو الأربعون كما ذكر أيضاً في القرآن الكريم، وقسَّم العلماءُ سنَّ المراهقة لثلاثة أقسام أولها المبكرة، المراهقة المتوسطة والمراهقة المُتأخِّرة.

الحب في سن المراهقة

كلُّ إنسان يستطيعُ تمييز مشاعر الحبّ الحقيقية بعد أن يصبح عُمره خمسة وعشرين، وما يحدث قبل ذلك لا يُعدُّ حبّاً من الأساس، بل يكون إعجاباً لا أكثر، أو رغبة المراهق في اختبار المشاعِر التي يُحسّ بها من رومانسية وقصص المسلسلات والأفلام تحديداً وخاصة عند الإناث، فالمراهق لا يعرف ما هو الحبُّ وما معناهُ، ونتيجةً لذلك يقعون في الكثيرِ من المشاكلِ.

مشاكل الحب في مرحلة المراهقة

الحب من طرف واحد في مرحلة المراهقة


في هذه الحالة يكون أحد الأطراف يُكِنُّ مشاعر الحبّ والإعجاب للطَّرف الآخر دون أن يُبادله الشخص نفس الشّعور، وهذه المشاكل تواجه الفتيات خاصةً بنسبة أكثر من الذُّكور، وبالتّالي فإنّها عندما ترى الإنسان الذي تحبُّهُ مع فتاة أخرى ستظنّ أنَّ حبَّها لهُ من طرف واحد، وهذا الأمر قد يدخلها في مرحلةٍ من الاكتئاب والخذلان.

التعلق بالطرف الآخر في مرحلة المراهقة


تُعدُّ من المشاكل التي يقع بها العديد من المراهقين في العالم وخاصّةً الفتيات، والتي يصل بها إلى حدِّ الجنون والتّعلق بفتًى تصل الى درجة الهوس المُخيف، ويؤثر هذا الموضوع بشكلٍ سلبيٍّ على الصّحة النّفسية والجسمانية، والفتيات يتعرضْنَ لهذه المشكلة أكثر من الذّكور نتيجة مشاعرهنَّ الحساسة و مخيلتهنَّ الواسعة، وحُلمُ كلِّ منهنَّ بفارس الأحلام الجميل، والرَّجل المثالي.

الغيرة بطريقة جنونية في مرحلة المراهقة


هي شعورٌ فطريٌ في الإنسان، ولكن إذا زاد عن حدِّه يصل الى أن يتملَّك الشّخص ويبعدهُ عن الأشخاص الآخرين، ويتعارك معهُ على أتفه الأسباب، ولكن أغلبهم لا يفهمون معنى الغيرة ولا المشاعر التي تنتابهم في علاقاتهم مع الآخرين، وغالباً أبرز ضحاياهُ الفتيات.

الحب المرتبط بالرغبة الجنسية في المراهقة

إنّ قوّة الرّغبة الجنسية في المراهقة قد تُفسَّر بأنَّها حب، ولكن في الحقيقة أن هذا غير صحيح، فبعد إشباع الرّغبة الجنسية تضعَف العلاقة بين الطّرفين، ويدرك الطّرفان أو قد لا يدركان أنّ ما حصل مجرد رغبة غريزية بين ذكر وأنثى لا أكثر.

فوائد حب المراهقة

  • من عاشَ مرحلة المراهقة بطريقة سليمة بدون كبت المشاعر أو إنكارها أو حرمان هذه المشاعر، يخرج منها أكثر نضجاً لأنَّه تعلّم دروساً واستفاد منها.
  • التّعلُّم من أخطاء سُوْء الاختيار والتَّعامل مع الطَّرف الآخر.
  • القدرة على تخطّي الصّعاب والألم.
  • التمييز بين الانجذاب الجسدي والصّداقة والتّقارب والحبّ والالتزام تجاه أيّ شخص.
  • البدء باتّخاذ علاقات عاطفية أكثر واقعية بعد تجارب المراهقة.
  • التّعرُّف على الجسد واستكشاف عالم الجنس تدريجيّاً بدون خوف أو تهوّر.

دور الأهل بقضية الحب في مرحلة المراهقة

  • احترام مشاعر المراهق وتقبُّله بحبٍّ ودفء من خلال الاستماع إلى مشاكِله واحتوائِه وتفهّم دوافعه واحتياجاته النّفسية والعاطفية.
  • التّسامح والتّغاضي في بعض الأحيان عن الأشياء البسيطة التي ليس منها ضرر ومعاملته كصديق.
  • احترام خصوصيّاته وعدم الاستهانة بمشاعرهِ.
  • إنّ الصداقة بين الأهل والأبناء هامَّة جداً، فالمراهقون إذا لم يجدوها سيبحثون عنها خارجاً، وقد يقعون في قصص الحب الوهميَّة لتحقّق لهم التّوازن العاطفي الذين يفتقدونه.
  • الحوار مهم بين الأهل وأبنائهم وحرصهم على أن يكونوا قدوةً حسنة.
  • غَرس القيم الدّينية منذ الصّغر إلى جانب الصّراحة والوضوح.

شارك المقالة: