الخدع غير المنطوقة في لغة الجسد:
هناك العديد من الرجال والنساء من الذين تعلّموا جيّداً فن استخدام الإشارات غير المنطوقة في لغة الجسد لتصبّ في صالحهم في أي موقف كان، وهؤلاء الأشخاص هم في العادة الأكثر نجاحاً وشهرة ومحبّة دون غيرهم؛ وذلك لأنهم قادرين على معرفة وتوظيف لغة الجسد التي تتناسب مع الموقف والشخص الذي يتعاملون معه، ولغة الجسد هذه ليست حكراً على رجال الأعمال أو مدراء الشركات فحسب، فقد نشاهدها لدى صديق أو قريب أو حتّى زوجة ولكنهم يتمتعون بذكاء يفوق عادةً ذكاء الأشخاص العاديين أو قليلي الخبرة في استخدام لغة الجسد.
ما أبرز الخدع غير المنطوقة في لغة الجسد؟
العينان إلى الأعلى:
خلال أي جدال، عادة ما يكون الشخص الذي في موضع أعلى من الشخص الآخر هو الأكثر هيمنة على الموقف، فوضعية النظر نحو الأعلى تؤكد على لغة جسد أقلّ شأنناً من الطرف الآخر كوضعية الأب الذي يقوم بتوبيخ أحد أبناءه، الأمر الذي يدفع إلى ردّة فعل ولغة جسد إما من خلال الخنوع للطرف الآخر أو التراجع أو التمرّد بكلّ قوّة، فمن الخدع المستخدمة في لغة الجسد محاولة جعل الطرف الآخر أقلّ مستوى منّا بحيث يكون نظره نحو الأعلى ليقوم بمتابعتنا والاستماع لما نقوله، فهي من الخدع المستخدمة في لغة جسد تعبّر عن السيطرة.
اللمسات الودودة والابتسام والتواصل البصري:
من العدل أن نقول أنّ بعض النساء بارعات جدّاً في إبراز لغة جسد لطيفة، يستطعن من خلالها الحصول على مرادهنّ بأسهل الطرق الممكنة وخاصة إذا كان الأمر مع الرجال، في حين لا يمكن لنساء أخريات أن يقمن باستخدام الملاطفة للتقدّم في حياتهنّ، حيث تميل النساء إلى اعتبار أنوثتهنّ وسيلة ولغة جسد للتقرّب من الرجال، حيث من الخدع المستخدمة في لغة جسد النساء اللمسات الودودة والابتسام والتواصل البصري المكثّف وتوجيه الجسم نحو الشخص الآخر والدخول إلى مساحته الشخصية للوصول إلى الهدف، والرجال بحكم العادة سيرغبون في الارتباط بتلك النساء، حتّى وإن فشلت في توظيف لغة جسدها للحصول على ما ترغب فيه، فإنها تعمد على المحاولة مرّة أخرى وربّما مع شخص آخر للوصول إلى هذا المبتغى.