اقرأ في هذا المقال
- ما هي النتائج المنطقية للسلوك
- الخطوات التي على الآباء اتباعها لتطبيق النتائج المنطقية للسلوك
- فوائد تطبيق النتائج المنطقية للسلوك
هناك بعض الآباء يتحكمون في تعبيرهم اللفظي، إلا أنهم يظهرونه بصورة غير مباشرة، فهم يقومون بإرسال رسائل غير مباشرة للطفل، محتواها أنه قد قام بفعل بفعل يستحق العقاب، وهذا الاتجاه الخاطىء قد يقلل من الفائدة المتوقعة من تعلم الطفل خبرة النتائج المنطقية للحكم والقرار الخاطئ، فمعظم الأطفال يتعلمون من النتائج المترتبة على قراراتهم الخاطئة.
ما هي النتائج المنطقية للسلوك
النتائج المنطقية تعتمد على مبدأ أن الطفل يجب أن يتعلم من خلال تجاربه، حيث يكون هناك ارتباط مباشر بين السلوك والنتيجة. فبدلاً من فرض عقوبة تعسفية على الطفل، تتمثل النتائج المنطقية في تعليمه أن أفعاله لها عواقب طبيعية. على سبيل المثال، إذا لم يرتب الطفل ألعابه، قد يتعلم أن الألعاب المفقودة أو التالفة لن تكون متاحة له في المستقبل.
الخطوات التي على الآباء اتباعها لتطبيق النتائج المنطقية للسلوك
- علينا كآباء منح خيارات، إن الاختيار شيء مهم في استخدام أسلوب النتائج المنطقية للسلوك، فالبدائل تُمنَح من قبل الوالدين والأبناء يختارون من بين هذه البدائل وعلى الآباء قبول اختيارات الطفل من هذه البدائل، والجدير بالذكر هنا أن حدة صوت الأب تعتبر هامة في نقل الشعور بالاحترام والتقبل، بالإضافة إلى أهمية اختيار الكلمات الملائمة، كقول الأب لابنه عندما يُصدِر ازعاجاً في غرفة مشاهدة التلفاز ” نحن نريد أن نشاهد البرنامج بتركيز، إما أن تهدأ وتشاهد البرنامج معنا، أو أن تغادر الغرفة، قرر ماذا تريد أن تفعل”.
- أثناء تنفيذنا للنتيجة التي قررها الطفل، علينا التأكيد للطفل أنه ستكون هناك فرصة قادمة إن كان يريد أن يغير رأيه، وكثيراً ما نجد أنه بعد إعطاء الأطفال الاختيار، فإنهم يحاولون اختيار الحدود المتفق عليها، فإن تمت هذه المحاولات، علينا أن نقول لهم اتخذوا القرار الآن، ولكن يمكنهم المحاولة والتعديل غداً أو في المرات القادمة، مثلاً كأن يقول الأب لابنه ” أرى أنك قررت مغادرة الغرفة، لك حريته العودة إذا قررت أن تهدأ”.
- في حال تكرار السلوك غير المرغوب، فعلينا كآباء أن نزيد من الفترة الزمنية الواقعة قبل معاودة الطفل اختيار سلوك بديل مثلاً: لو استمر الطفل في السلوك غير المرغوب فإنه يقول بطريقة غير مباشرة أنه غير مستعد لتحمل المسؤولية، ومن هذه النقطة من المفترض أن لا يحاول الأهل في الموضوع إلا في حالة التأكيد للطفل أنه سيحصل على فرصة أخرى، ويُحددها الأهل (علماً بأن هذه الفترة قد تزداد تبعاً لمدى التزام الطفل واستعداده للتجربة مرة أخرى) ففي موقف التلفاز وضوضاء الطفل يمكن للوالد أن يتحرك ببساطة عن طريق إخراج الأطفال من الغرفة وهو يقول “يمكنك المحاولة مرة أخرى بعد يومين”.