اقرأ في هذا المقال
- الفرق بين الدافع والحاجة والهدف
- ما هي وظائف الدوافع
- أنواع الدوافع
- العوامل المؤثرة في الدوافع
- كيفية تعزيز الدوافع
الدافعية هي حالة من التوتر والشعور بعدم الاتزان التي تحدث لدينا بفعل العوامل الداخلية او الخارجية، وتثير لدينا سلوكاً محدداً وتقوم بتوجّيهه نحو تحقيق أهداف محددة عند الفرد.
الفرق بين الدافع والحاجة والهدف
الدافع هو نوع من الحالة الداخلية تحدث لدينا، وتتمثل في وجود حاجة أو هدف نسعى إلى تحقيقه، وهناك فرق بين الحاجة والدافع والهدف: حيث أن الحاجه تدل على وجود خلل في التوازن النفسي أو البيولوجي مثل الأمن والعطش والجوع، أما الدافع فهو الإرادة التي تدفع الشخص للقيام بسلوك معين من أجل تلبية الحاجة، ويمثل الهدف الرغبة التي يسعى إلى تحقيقها الشخص وهي بمثابة الباحث الذى يعمل على تخفيض الدافع.
قد تحدث الدوافع لدينا بفعل عوامل خارجية أو داخلية مثل الحاجة لشيء من الغذاء نتيجة نقص كمية السكر بالدم بسبب عدم تناول الطعام أو بسبب مشاهدة طعام شهي أو بمجرد اشتمام رائحته.
تتصف الدافعية بأنها حالة ليست دائمة من الفكر تنتهي حال تحقيق الهدف أو تخلّصنا من التوتر الناتج عن وجود حاجة، حيث يشير الهدف الى الحافز الذى يراد به إشباع الدافع أو الحاجة، والبواعث ترتبط بشكل مباشر بالبيئة الخارجية.
هناك بعض الدوافع تتطلب منّا إشباعها باستمرار كحاجتنا إلى الطعام والشراب وهناك دوافع يتم إشباعها مرة واحدة مثل الحصول على منصب بعينه.
كما وتشير الدوافع لوجود نشاط افتراضي داخلنا، لا يمكننا ملاحظته، أو قياسه وإنما يتم الاستدلال عليها من خلال السلوك الظاهر للعيان، حيث يمتاز السلوك الذى ينشأ من وجود دافع، بأنّ له أهداف هذا السلوك، ويمتاز بالاستمرار والتنوّع.
ما هي وظائف الدوافع
- تنشيط سلوكياتنا من أجل اشباع حاجاتنا وهنا يتبيّن للشخص أنه في حالة وجود دافع لديه فإنه يقوم بالبحث وبكافة السبل من أجل تلبيته وإشباعه لأن سلوكياتنا ليست إلا نتاج لبعض دوافعنا.
- توجيه السلوك نحو مكان إشباع رغبات الحاجه أو تحقيق الهدف واختيار ما هو مناسب من أدوات لذلك.
- تحدّد الدوافع قوة السلوك بالاعتماد على مدى صعوبة أو سهولة أو الحاجة للوصول للدافع الحقيقي.
- تحافظ على ديمومة السلوك فالدوافع تحفّز السلوك بالطاقة الإيجابية اللازمة لإشباعها وتحقيق الأهداف.
أنواع الدوافع
يمكن تصنيف الدوافع إلى عدة أنواع رئيسية:
1- الدوافع الداخلية:
- الدافع الذاتي: يأتي من داخل الفرد ويرتبط بالرغبة في تحقيق الذات والنمو الشخصي. مثل حب التعلم أو الرغبة في التفوق.
- الفضول والإبداع: تحفز هذه الدوافع الأفراد على استكشاف الجديد وابتكار الأفكار والحلول.
2- الدوافع الخارجية:
- المكافآت: يمكن أن تكون مادية مثل المال أو معنوية مثل التقدير.
- العقوبات: مثل الخوف من الفشل أو التعرض للعقاب، وتُستخدم لحث الأفراد على اتباع قواعد معينة أو تحسين الأداء.
العوامل المؤثرة في الدوافع
هناك عدة عوامل تؤثر في دوافع الأفراد، منها:
1- الحاجات الأساسية: وفقًا لهرم ماسلو للحاجات، يبدأ الدافع من الحاجات الفسيولوجية الأساسية مثل الطعام والمأوى، ثم يتطور إلى حاجات الأمان، والحاجات الاجتماعية، واحترام الذات، وتحقيق الذات.
2- التجارب الشخصية: التجارب السابقة، سواء كانت نجاحات أو إخفاقات، تؤثر على مستوى التحفيز لدى الأفراد.
3- القيم والمعتقدات: تلعب القيم الشخصية والمعتقدات دورًا كبيرًا في تحديد ما يعتبره الشخص مهمًا ويستحق السعي وراءه.
4- البيئة الاجتماعية: الدعم من الأصدقاء والعائلة، وتوقعات المجتمع يمكن أن تؤثر على دوافع الفرد.
كيفية تعزيز الدوافع
تعزيز الدوافع يتطلب مجموعة من الاستراتيجيات:
تحديد الأهداف: تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق يساعد الأفراد في التركيز وتحفيز الجهود.
التغذية الراجعة: الحصول على ملاحظات بناءة يساعد الأفراد على تحسين الأداء وزيادة الحماس.
الاعتراف والتقدير: الاعتراف بالإنجازات والتحفيز الإيجابي يعزز من دوافع الأفراد.
البيئة المحفزة: خلق بيئة عمل أو دراسة تشجع على الإبداع والتجربة يمكن أن يزيد من دوافع الأفراد.
الدوافع هي المحرك الرئيسي للسلوك البشري، وتلعب دورًا أساسيًا في تحقيق الأهداف والنجاح الشخصي والمهني، فهم كيفية تأثير الدوافع والعوامل المرتبطة بها يمكن أن يساعد الأفراد على تحسين أدائهم وزيادة فرصهم في تحقيق النجاح.