لم يتم تشخيص الذهان التخيلي ضمن الدليل التشخيصي الخاص بالاضطرابات النفسية، إلا أنّ علماء النفس قاموا بتصنيفه على أنّه ذهان متأخر يشبه الفصام، في الغالب يتم تشخيص الأشخاص الذين يعانون من تلك الأعراض بالعديد من الأمراض الأخرى، بما فيها الذهان غير النموذجي والاضطراب الفصامي العاطفي والاضطراب الوهامي أو الحالة الاضطهادية المستمرة.
الذهان التخيلي
هو اضطراب نفسي غالباً ما يتم ظهوره في سن متقدمة، يشبه الفصام من حيث الأعراض الخاصة بالمرض، مثل الأوهام والهلوسات، فعند مقارنة الذهان التخيلي بالفصام، يكون الذهان التخيلي وراثي بنسبة أقل من الفصام، يملك معدل تطور أقل ولا يظهر حتى يصبح المريض في عمر كبير، حيث يطور معظم المرضى الأعراض في عمر 60 أو أكثر.
إنّ مريض الذهان التخيلي غالباً ما يكون أكثر توجُّه للمكان والزمان عند مقارنته بالشخص المصاب بالفصام أو ما يسمّى بالشيزوفرينيا، يصاب المسنين بالذهان التخيلي بنسبة 2 إلى 4%، بالرغم من أنّه يصيب كلا الجنسين، لكنّه أكثر شيوعاً عند النساء المتقدمات في العمر.
أعراض الذهان التخيلي
إنّ الأوهام أو التوهم المرضي هما من الأعراض الأكثر شيوعاً للذهان التخيلي، الذي يشمل امتلاك أفكار أو اعتقادات غريبة وغير صحيحة، مثلاً أن يتخيل للمريض أنّ جيرانه يراقبونه دائماً أو يتحدثون عنه، كما يشيع حدوث التخليط، هو الحديث عن أحداث لم تحدث أبداً، غالباً ما تكون الهلوسات في الذهان التخيلي سمعية، حيث يذكرها حوالي 75% من المرضى، كما تمّ ذكر هلوسات بصرية، شميّة ولمسيّة من قبل العديد من المرضى أيضاً.
يمكن أن تظهر أفكار فضولية بدون سابق إنذار، كما تنمو إلى هواجس مزعجة وغير سارة وغير قابلة للنسيان، كما أنَّ الشخص قد لا يصدق أنه مريض ويرفض تناول الدواء، يوصف المصابون بالذهان التخيلي بأنّهم كانوا ذوي شخصيات غريبة الأطوار أو انعزالية قبل الإصابة بالمرض، حيث كانوا في الغالب مجادلين ومفرطي الحساسية ومفرطي التدين أو الشك أو البرودة في التصرفات.
علاج الذهان التخيلي
يكون إنذار الذّهان التخيلي غالباً أفضل بكثير من الاضطرابات الذهانية الأخرى، يمكن للأدوية المضادة للذهان أن تكون مفيدة حيث يستفيد العديد من المرضى منها ويستجيبون للعلاج، كما يمكن أن يتشارك الذهان التخيلي مع الاكتئاب والقلق، بالتالي يمكن للأدوية المستخدمة في علاج هاتين الحالتين المرضيتين أن تساعد في تحسين الحالة العامّة للمريض.