اقرأ في هذا المقال
- الذهان الهلوسي المزمن
- أسباب الذهان الهلوسي المزمن
- تشخيص الذهان الهلوسي المزمن
- أعراض الذهان الهلوسي المزمن
- علاج الذهان الهلوسي المزمن
يقوم المرض بتطوير فترات التعافي ولحظات التفاقم، في الغالب يحدث موقف بارز في الأشهر التي تسبق المرض، مثل مواجهة صعوبات مهنية أو اقتصادية أو طلاق أو موت أحد الأقارب، يجب تمييز الذُّهان الهلوسي المزمن من مشاكل الهذيان الأُخرى المشابهة، مثل الرّهاب وانفصام الشخصية.
الذهان الهلوسي المزمن
يمكن تعريف الذهان الهلوسي المزمن بأنّه نوع من الأمراض النفسية الذي يكون على شكل هذيان هلوسي، أمّا الهلوسة فهي من الأحاسيس المرضية التي يشعر بها المصاب عندما تغيب جميع العوامل المثيرة، كماأنّ الهلوسة إحساس ليس له أساس، غالباً ما تحدث هذه المتلازمة عند المرأة المتقدّمة بالسّن، تكون التركيبة الذهنية والعقلية للشخص المصاب طبيعية.
أسباب الذهان الهلوسي المزمن
لا تزال الأسباب الدقيقة وراء الذهان الهلوسي المزمن غير واضحة بشكل كامل، ولكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطور الحالة:
العوامل الوراثية: يُعتقد أن هناك جانبًا وراثيًا يساهم في ظهور الذهان. الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية مثل الفصام أو الاضطراب الثنائي القطب يكونون أكثر عرضة لتطوير الذهان الهلوسي المزمن.
التغيرات الكيميائية في الدماغ: يُعتقد أن عدم التوازن في النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين يلعب دورًا في ظهور الذهان. هذه النواقل العصبية تعتبر حيوية لتنظيم المزاج والتفكير، وأي اضطراب فيها يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في الإدراك والواقع.
التعرض للصدمات النفسية: قد يكون التعرض لصدمات نفسية شديدة، مثل الاعتداءات أو الحروب أو فقدان الأحباء، من العوامل المساهمة في تطوير الذهان الهلوسي المزمن.
تعاطي المخدرات: بعض المخدرات مثل الأمفيتامينات أو العقاقير المهلوسة يمكن أن تسبب الذهان أو تفاقمه لدى الأشخاص المعرضين للإصابة، خصوصًا إذا كان هناك استعداد وراثي أو تاريخ نفسي سابق.
تشخيص الذهان الهلوسي المزمن
يعد التشخيص الدقيق للذهان الهلوسي المزمن أمرًا معقدًا، إذ يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل أخصائي نفسي أو طبيب نفسي. يعتمد التشخيص عادةً على:
المقابلات السريرية: يقوم الأخصائي بإجراء مقابلات معمقة مع المريض وأفراد الأسرة، للتعرف على الأعراض ومدى تأثيرها على حياة المريض.
التقييم النفسي: يتضمن هذا التقييم استبيانات ومقاييس معيارية لتحديد شدة الأعراض ونوعيتها. قد تشمل هذه الأدوات تقييمات للحالة المزاجية والوظائف المعرفية.
الفحوصات الجسدية والاختبارات المعملية: قد تُجرى بعض الاختبارات لاستبعاد وجود أسباب جسدية للأعراض، مثل أورام الدماغ أو اختلالات هرمونية.
تقييم التاريخ المرضي: يُنظر إلى التاريخ العائلي والوراثي للمريض، بالإضافة إلى أي تجارب سابقة مع الأمراض النفسية أو تعاطي المخدرات.
أعراض الذهان الهلوسي المزمن
- تتكون أفكار متناقضة للحقائق والواقع، التي من الممكن تتبعها وملاحظتها.
- ظهور هلوسات سمعية، حيث يسمع المريض أصوات ليست موجودة.
- ظهور هلوسات حسيّة، مثل الشعور بأنّ أحد ما يقوم بلمسه.
- ظهور هلوسات مرئية، ذوقيّة أو شميّة.
علاج الذهان الهلوسي المزمن
يقوم الطبيب بتشخيص الذهان الهلوسي المزمن بعد القيام بعدد من الجلسات، فليس هناك داعي لإجراء أي فحوصات آُخرى، لأنّها لا تفيد، غالباً ما يتضمن هذا المرض الأدوية من جهة وعلاجات مضادة للذهان، غالباً ما يكون العلاج غير شافي لوحده، لأنّه يعالج أعراض المرض، لذلك من الضروري دمج العلاج النفسي، خاصّة العلاج الاجتماعي المشترك.
والذهان الهلوسي المزمن يتطلب علاجًا طويل الأمد وشاملاً، يشمل عادةً الأدوية والجلسات العلاجية:
العلاج الدوائي: يتم استخدام مضادات الذهان لعلاج الأعراض الرئيسية للذهان، وهي تعمل على تنظيم نشاط النواقل العصبية مثل الدوبامين. تشمل الأدوية الشائعة مضادات الذهان مثل الريسبيريدون والكلوزابين.
العلاج النفسي: يُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من أكثر العلاجات فعالية للذهان الهلوسي المزمن. يساعد هذا العلاج في التعامل مع الأفكار الوهمية والهلوسات، وتعليم المريض كيفية التفكير بشكل أكثر واقعية.
التأهيل النفسي والاجتماعي: يساعد التأهيل النفسي والاجتماعي المرضى في تحسين مهاراتهم اليومية والاجتماعية. قد يشمل هذا الدعم التدريبي على المهارات الاجتماعية أو برامج لإعادة الاندماج المهني.
الدعم الأسري: يُعتبر دعم العائلة جزءًا مهمًا من العلاج، حيث يحتاج المريض إلى بيئة داعمة تساعده على التعامل مع التحديات اليومية التي يفرضها الذهان.
الذهان الهلوسي المزمن هو اضطراب نفسي خطير يتطلب تدخلًا مبكرًا وعلاجًا طويل الأمد لتحسين حياة المريض. فهم الأعراض وتوفير الدعم المناسب يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل تأثير هذه الحالة الصعبة. من المهم أن يلتزم المريض بالخطة العلاجية الموضوعة وأن يحصل على دعم أسرته وأحبائه ليتمكن من التعايش مع هذا الاضطراب بشكل أفضل.