يمكن أن نصف الزواج بأنّه سلاح ذو حدّين، حيث أنّه من الممكن أن يكون مُفيد للصحّة النفسية والصحة العامة ومن خلال تعزيز جهاز المناعة، كذلك منح الزوجين السّعادة خلال الحياة اليومية، إلا أنّه في المُقابل من الممكن أن يُدمّر الزوجين في حال كان سيّء وخالي من السّعادة الزوجيّة.
تأثير الزواج السيء على الصحة النفسية
إفراز هرمونات الإجهاد
إنّ حدوث خلافات كثيرة ومتكرّرة في إطار العلاقة الزوجيّة، من الممكن أن يؤدّي لحدوث استجابات مدمّرةٍ داخل الجسم، مثل الزيادة في إفراز هرمونات التوتّر التي تؤثّر على جوانب متعددة من الصحّة، بدءاً من وظيفة القلب وصولاً لجهاز المناعة، تؤدي هرمونات التوتّر للإصابة بالإجهاد والجفاف العاطفي، بالتالي تصل بالفرد لزيادة الوزن نظراً للعلاقة القوية بين هرمونات الإجهاد والإصابة بالسّمنة.
اضطرابات الشهية
يساعد الزواج السيّء على حدوث اضطرابات متعددة في الشهيّة، تجعل الأزواج في هذه الحالة يُعانون من خلل واضح في شهيّتهم، كذلك الشّعور بفقدان الشهيّة الذي يجعل الأزواج أكثر زهداً في تناول الطّعام والإقبال عليه نتيجة الاضطرابات النفسيّة والشّعور بالقلق الدّائم، قد يؤدّي هذا الأمر للإصابة بالهزلان والضّعف العام وبعض الأمراض؛ نظراً لافتقار الجسم لبعض الفيتامينات والعناصر الغذائيّة المهمّة.
الفوائد الصحية للزواج
أكدت الدراسات الحديثة وجود فوائد صحية للزواج، فقد ثبت أنَّ الزواج يحمي الرجال والنساء من مشاكل مختلفة، حيث إنّ الشعور النفسي الجيد يساعد العلاقات المستقرة على تقليل حدة التوتر في الجسم، كذلك إفراز هرمونات السعادة بكمية كبيرة من هرمونات القلق والخوف والحزن.
كذلك ترى الدراسات أنَّ الزواج يساعد الإنسان في الابتعاد من أغلب أشكال الضغوط النفسية والعصبية، من توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع، كما أنَّ الزواج يساعد على علاج الأرق وقلة ساعات النوم، أيضاً على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة وبمعدل لا يقل عن 200 سعرة حرارية في كل لقاء، فهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال.
أضافت الدراسات أيضاً إلى أنَّ الزواج يعمل على تقوية عضلات القلب؛ لأنه يعمل على دفع الدم بشكل مؤقت وتنشيط للدورة الدموية، مع استنشاق كمية إضافية من الأكسجين التي يستفيد منها الجسم، فتدعمه بالمزيد من الطاقة، إضافة لذلك يساعد الزواج في الابتعاد عن أنواع كثيرة من البكتيريا ويعمل على تقوية جذور الشعر عن طريق الحركة الدموية.