اقرأ في هذا المقال
- السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس
- تغيير السلوك الإنساني المكتسب والفطري في علم النفس
- علاقة السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري بالاضطرابات النفسية
يتم تحديد السلوك الإنساني من خلال مجموعة من السمات الموروثة والخبرة والبيئة، فبعض السلوك الإنساني يسمى فطريًا يأتي من جينات الفرد، ولكن يتم تعلم سلوك إنساني آخر إما من خلال التفاعل مع العالم أو من خلال التعليم.
السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس
اكتسب السلوك الإنساني في علم النفس السلوكي شعبية بين عامي (1920 و1950)، متأثرًا بمفكرين بارزين مثل جون بي واتسون وبي إف سكينر، مع تركيزه على السلوك الإنساني الذي يمكن ملاحظته بدلاً من الحالات العقلية أو ما يعرف بالسلوك الباطني، وفرت السلوكية طريقة منهجية لدراسة السلوك الإنساني، حيث يجادل علماء السلوك الإنساني بأن السلوك الإنساني يتم تعلمه بالتفاعل مع بيئتنا، وأن جميع السلوكيات يتم تعلمها من خلال التجربة، مبدأنا رئيسيان يشاركان في السلوك الإنساني الجديد هما التكييف الكلاسيكي والعملي.
في التكييف الكلاسيكي يقترن شيء جديد بشيء يحدث بشكل طبيعي، وبعد فترة من الوقت يؤدي هذا المنبه الجديد إلى نفس رد الفعل مثل المنبه الأصلي، مما يؤدي إلى ارتباط جديد، تم العثور على مثال مشهور لهذا المبدأ في بحث إيفان بافلوف مع الكلاب لتفسير السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس.
في التكييف الكلاسيكي في السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس في تجارب بافلوف مع الكلاب، قام بافلوف بإقران صوت الجرس منبه جديد مع تقديم الطعام المنبه الطبيعي، وفي النهاية بدأت الكلاب في إفراز اللعاب عند سماع الجرس، حتى عندما لم يتم تقديم طعام ارتباط جديد ومن هنا بدأ يتم تعلم السلوك الجديد.
في التكييف الفعال في السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس يصف مبدأ التعلم الثاني، فالتكييف الفعال هو الطريقة التي يتشكل بها سلوكنا من خلال العواقب، على وجه التحديد تنص على أن المكافأة والعقاب يمكن أن تؤثر على احتمالية حدوث السلوكيات مرة أخرى.
عند التفكير في الطريقة التي نمدح بها طفلًا عندما يأكل خضرواته، أو كيف يمكن أن نأخذ معه لعبة مفضلة عندما يكون الطفل عدواني مع غيره، في كلتا الحالتين فإننا نقدم له نتيجة لسلوكه، وهناك احتمالات سيأكل الطفل خضرواته في المرة القادمة أيضًا وسيفكر مرتين قبل مضايقة غيره، حيث تشرح هذه الأساليب الكثير من كيفية تشكيل السلوك الإنساني، ومع ذلك يجادل النقاد بأن السلوكية لا تأخذ في الاعتبار عوامل مهمة مثل الإرادة الحرة والتأثيرات الداخلية وأنواع التعلم الأخرى في السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس.
ومنها تم اقتراح نظرية التعلم الاجتماعي في السبعينيات من قبل ألبرت باندورا لشرح السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس، الذي كان يعتقد أن التكييف وحده لا يمكن أن يفسر جميع السلوكيات ويميزها عن بعضها، ففي جوهرها تقترح نظرية التعلم الاجتماعي أن يتعلم الناس من مراقبة الآخرين، ولا يحدث هذا التعلم المرتكز على الملاحظة فقط عند ملاحظة شخص آخر، ولكن أيضًا عند الاستماع إلى أوصاف السلوك الإنساني أو عرض النماذج الرمزية، فمنذ وقت مبكر جدًا يوفر لنا هذا العديد من فرص التعلم.
الأهم من ذلك تؤكد نظرية التعلم الاجتماعي أن السلوك الإنساني المكتسب والفطري في علم النفس يتأثر أيضًا بالحالات العقلية مثل الدافع أو الأفكار، وهناك اختلاف آخر مع السلوكية هو أن التعلم القائم على الملاحظة لا يؤدي بالضرورة إلى تغييرات سلوكية دائمة، بمعنى آخر قد يتعلم الناس معلومات جديدة دون إظهار سلوكيات جديدة بالفعل، ومنها فإن السلوك البشري يمكن تشكيله من خلال التجربة والملاحظة، ومنها ما يكون موروث وفطري لا يحتاج للتعلم.
تغيير السلوك الإنساني المكتسب والفطري في علم النفس
كما نتعلم من التجربة الشخصية قد يكون تغيير السلوك الإنساني أمرًا صعبًا، فربما يحاول الشخص ممارسة الرياضة أكثر أو تناول المزيد من الأطعمة الصحية، ليجد نفسه يعود إلى عاداته القديمة بعد أسبوع واحد، لماذا التغيير السلوكي صعب للغاية؟ وماذا يمكننا أن نفعل للنجاح على أي حال؟
من المهم معرفة أن حوالي 95٪ من سلوكنا مدفوع بعمليات غير واعية أي أنه فطري، سوف يتطلب الأمر ببساطة الكثير من الطاقة العقلية لتكون على دراية بجميع سلوكياتنا، لذا بدلاً من ذلك يصبح معظمها تلقائيًا جزءًا من عاداتنا، وقد علمتنا السلوكية أن البيئة من خلال الارتباطات والعواقب تشكل سلوكياتنا، لذلك من المهم تفحص عواقب السلوك الذي نريد تغييره.
إذا كانت العواقب هي الدافع وراء سلوكنا فليس من المستغرب أن تكسب المكافآت الفورية والمرئية المكافآت المجردة طويلة المدى، وإذا لم نكن على علم ب 95٪ من سلوكياتنا، فكيف نتوقع تغييرها؟ لحسن الحظ يمكننا أيضًا استخدام هذه المبادئ لصالحنا، وهناك طريقة فعالة للاستفادة من سلوكياتنا التلقائية هي من خلال تكديس العادات يعني هذا في الأساس أن الفرد يأخذ عادة موجودة، ثم يضيف سلوكًا جديدًا إليها، على سبيل المثال عندما ينسى الفرد بانتظام تناول دوائه، فإنه يكدس هذا السلوك فوق العادة التي أتقنها بالفعل، مثل تنظيف أسنانه بالفرشاة في الصباح.
بجعل سلوك جديد جزءًا من روتين تلقائي، فمن المرجح أن نلتزم به، الجميل في الأمر أنه يمكن الاستمرار في تكديس السلوكيات الجديدة بمجرد أن يصبح السلوك الجديد عادة في حد ذاته، ومن الممكن للفرد أيضًا تسخير قوة العواقب، من خلال إيجاد طرق لجعل النتائج قصيرة المدى للسلوك الإيجابي أكثر رغبة، مع جعل العواقب قصيرة المدى للمماطلة أكثر تكلفة.
على سبيل المثال يمكن للشخص مكافأة نفسه في كل مرة يتناول فيها وجبة صحية، فمجرد مدحه لنفس لكل خطوة في الاتجاه الصحيح يمكن أن يحدث فرقًا، كما يمكن أن يتخيل بنشاط الفوائد طويلة المدى لسلوكه، وإذا كان يرغب في جعل عواقب التسويف أكثر تكلفة، فيمكنه محاولة التعاون مع أحد الأصدقاء، أو إعلان نواياه على الملأ، أو وضع رهان باهظ الثمن على سلوكه.
علاقة السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري بالاضطرابات النفسية
تُعرَّف الاضطرابات النفسية بأنها مزيج من الأفكار والمشاعر والسلوكيات غير الطبيعية، حيث يعاني ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من اضطرابات مثل الاكتئاب والإدمان والقلق والخرف، وبصرف النظر عن مجموعة الأعراض النفسية والإدراكية يعاني الأشخاص المصابين بالاضطرابات العقلية غالبًا من مشاكل في المدرسة أو العمل أو الحياة الأسرية أيضًا.
مع هذا التنوع في الأعراض والعوامل المساهمة يلعب البحث دورًا مهمًا في زيادة فهم هذه الاضطرابات، على سبيل المثال درست الدراسات الحديثة فعالية التدخل القائم على الألعاب في القلق الاجتماعي، وأفضل الطرق لمراقبة تعبيرات الألم في الخرف، وعواطف الأطباء أثناء علاج الاكتئاب، ودور الإدراك الاجتماعي في تطوير القلق الاجتماعي وعلاقتها مع السلوك الإنساني المكتسب مقابل الفطري في علم النفس.